قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن المعبرين الرئيسيين إلى قطاع غزة ما زالا مغلقين، مما يحجب المساعدات الخارجية فعليا عن القطاع الذي لا يوجد به سوى عدد قليل للغاية من المتاجر.

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، في جنيف "إسرائيل أغلقت معبري رفح وكرم أبو سالم في إطار عمليتها العسكرية في رفح".

وأضاف "المعبران الرئيسيان لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة مغلقان الآن"، وأن وكالات الأمم المتحدة ليس لديها سوى مخزونات قليلة جدا داخل قطاع غزة نظرا لاستهلاك الإمدادات الإنسانية أولا بأول.

وتابع قائلا "منع دخول الوقود إلى غزة لفترة طويلة يقضي على عملية الإغاثة الإنسانية في القطاع".

ومنعت إسرائيل الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وفق ما أفاد لايريكه.

وقال لايركه "لسنا موجودين حاليا عند معبر رفح لأن مكتب كوغات (مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية) رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة"، وهي نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وأن قواته تفتش المنطقة.

وقال الجيش "في الوقت الحالي لدينا قوات خاصة تقوم بمسح المعبر... لدينا سيطرة عملانية على المنطقة والمعابر الأخرى ولدينا قوات خاصة تقوم بمسح المنطقة". وأوضح "نحن نتحدث فقط عن الجانب الغزاوي من معبر رفح".

وأعاد الجيش تأكيد أن هدف العملية هو القضاء على البنية التحتية لحركة حماس، مشيرا إلى أنه قبل العملية، شجع السكان في منطقة شرق رفح على الإخلاء موقتا إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي.

ووزع الجيش مقطع فيديو يظهر دخول دبابة إسرائيلية المعبر، حيث زرع علم إسرائيلي وتتقدم  في المنطقة الخالية.

وأضاف الجيش أن "قواته البرية وطائراته المقاتلة قصفت أهدافا تابعة لحركة حماس في منطقة رفح ودمرتها، بما في ذلك هياكل عسكرية وبنية تحتية تحت الأرض تعمل منها حماس في منطقة رفح". 

ولفت إلى أنه منذ بدء العملية قتل الجيش 20 مسلحا.

وذكر الجيش بـ"إطلاق قذائف هاون الاحد من منطقة معبر رفح باتجاه منطقة معبر كرم أبو سالم، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة عدد آخر من الجنود".

ومن جهته، أكد المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة أن "الاحتلال الإسرائيلي يحكم على سكان القطاع وعلى مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية بعد إغلاقه معبر رفح".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم وقف إطلاق النار

حذرت الأمم المتحدة من استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وفر "استراحة مطلوبة بشدة"، وفقًا لرئيس وكالة الأمم المتحدة للبنية التحتية، خورخي مورييرا دا سيلفا، ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس.

وقال دا سيلفا، عقب زيارة قام بها إلى غزة، إن المعاناة الإنسانية الهائلة تترافق مع "درجة لا يمكن تصورها من الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل، إضافة إلى حجم هائل من الأنقاض."

وفي منشور له على منصة إكس، أوضح أن 70% من البنية التحتية، و60% من المنازل، و65% من الطرق في غزة قد دُمرت بالكامل، مما يجعل إزالة 50 مليون طن من الأنقاض أمرًا بالغ الأهمية.

وأكد أن برنامج الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) ملتزم بتقديم المساعدات العاجلة، إلى جانب خطط إعادة الإعمار طويلة الأمد، مشددًا على ضرورة استعادة خدمات الكهرباء والمياه والمستشفيات والمدارس والملاجئ والطرق من أجل مستقبل غزة.

مقالات مشابهة

  • السلطة المحلية بصعدة: تعليق المساعدات الإنسانية بمثابة عقاب جماعي للشعب اليمني
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • وزيرة التضامن: نسعى لدخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة يوميًا
  • فرنسا ترسل 52 طنا من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من معبر رفح (فيديو)
  • الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية
  • مسؤول أممي: الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية مستمرة في غزة رغم الهدنة
  • الأمم المتحدة : الكارثة الإنسانية مستمرة في غزة رغم وقف النار
  • الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم وقف إطلاق النار