ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
غطى شفق قطبي "عالمي" غير مسبوق كوكب المريخ بشكل متكرر خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة لزيادة النشاط الشمسي، وفقا لبيانات جمعتها مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا.
ويحدث الشفق القطبي عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس مع المجال المغناطيسي للكوكب.
إقرأ المزيدوعلى الأرض، من النادر رؤية الشفق القطبي بنفس السهولة من خط الاستواء والقطبين، لأن المجال المغناطيسي للكوكب يحميه إلى حد كبير من العواصف الشمسية.
وعند الحد الأقصى للطاقة الشمسية، تكون الشمس عرضة لإطلاق التوهجات وانبعاثات الكتل الإكليلية.
وقال نيك شنايدر من مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بجامعة كولورادو لموقع Space Weather: "يشهد المريخ أعلى مستوى من النشاط الشفقي خلال السنوات العشر الماضية. وفي شهر فبراير وحده، كانت هناك ثلاث عروض من الشفق القطبي العالمي، وهي ثلاثية لم نشهدها من قبل".
وحدث الشفق القطبي الثلاثي لشهر فبراير في الفترة من 3 إلى 4، ومن 7 إلى 10، ومن 15 إلى 16 فبراير. وعلى الرغم من عدم إمكانية رؤية هذه العروض الضوئية بشكل مباشر، فقد استخدم العلماء بيانات المركبة الفضائية Maven التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية لتصور الشفق القطبي.
In February 2024, there were three episodes of global auroras at Mars - an aurora hat trick! The Red Planet is experiencing its greatest level of auroral activity in the past 10 years, and MAVEN is getting a front row seat to it.
Learn more: https://t.co/EUmZOF6uCypic.twitter.com/NwPEKfKUcE
وساعدت المركبة Maven على جمع البيانات حول الشفق القطبي المتوهج على المريخ في شهر فبراير، والذي نتج عن تفاعل جزيئات الطاقة الشمسية (SEP) مع الغلاف الجوي للمريخ بعد أن تسارعت بفعل موجات الصدمة داخل العواصف الشمسية.
وقالت ريبيكا غوليتز، عضوة فريق Maven في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "يتعرض المريخ حاليا لقصف الانبعاث الإكليلي مرة أو مرتين كل شهر، ما يوفر كمية كبيرة من جزيئات الطاقة الشمسية (SEP)".
Every 11 years, the Sun's activity peaks ????
That peak – known as solar maximum – is happening soon, and two of @NASA's Martian spacecraft will use it as an opportunity to study how solar storms and radiation could affect future astronauts on the Red Planet. pic.twitter.com/qwdyNuFdzI
Sun's chaotic peak triggers record-breaking 'global auroras' on Mars https://t.co/PteNftlvvb
— Live Science (@LiveScience) May 1, 2024ويقول العلماء إن دراسة الشفق القطبي على المريخ خلال فترة الذروة الشمسية، والذي يكون غير محمي إلى حد كبير بمجال مغناطيسي، يمكن أن توفر المزيد من الأفكار حول العواصف الشمسية.
ويوضح الدكتور شنايدر: "سيمنحنا هذا فرصة لدراسة كيفية تأثير العواصف الشمسية على الغلاف الجوي للمريخ، وهو هدف رئيسي لمهمة Maven".
ويضيف عالم الفيزياء الفلكية شانون كاري، من مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء: "أود في الواقع أن أرى الحدث الكبير في المريخ هذا العام، وهو حدث يمكننا دراسته لفهم الإشعاع الشمسي بشكل أفضل قبل أن يذهب رواد الفضاء إلى المريخ".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء المريخ دراسات علمية ظواهر فلكية مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA العواصف الشمسیة الشفق القطبی الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
“الجبل الفضي”.. عينة صخرية غير مسبوقة من المريخ
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جمع مسبار “بيرسيفيرانس”، التابع لوكالة ناسا، عينة من كوكب المريخ تحتوي على تراكيب “مختلفة عن أي شيء رآه العلماء من قبل”.
وتعرف هذه العينة باسم “الجبل الفضي”، وهي عبارة عن نواة صخرية تم الإغلاق عليها في أنبوب لتخزينها وتحليلها في مختبرات الأرض في المستقبل.
وتعد عينة “الجبل الفضي” العينة السادسة والعشرين التي يجمعها المسبار من سطح المريخ. ويتم جمع عشرات العينات لفهم أفضل لتاريخ الكوكب الجيولوجي ومناخه، وتحديد ما إذا كان قد استضاف حياة في الماضي.
وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر أن هذه العينات قد تعود إلى الأرض بحلول عام 2035 على أقرب تقدير، أو بحلول عام 2039 على أبعد تقدير.
وتدرس ناسا حاليا الطريقة المثلى لإعادتها، مع توقع الإعلان عن القرار النهائي العام المقبل.
وأفاد بيل نيلسون، المدير السابق لناسا، في بيان، أن العلماء يواصلون العمل على “مسارين محتملين سيضمنان إعادة هذه العينات من المريخ بتكلفة أقل وجدول زمني أقصر مقارنة بالخطة السابقة”. كما أشار جاريد إيزاكمان، الملياردير الذي اختارته إدارة ترامب لقيادة الوكالة، إلى أن استكشاف المريخ سيكون من الأولويات في المستقبل.
وقد أكمل ” مسبار “بيرسيفيرانس” صعوده من فوهة “جيزيرو”، حيث هبط لأول مرة في فبراير 2021.
وتُعد فوهة جيزيرو منطقة على سطح المريخ يعتقد أن بيئتها القديمة كانت مناسبة لوجود حياة ميكروبية.
ويتحرك المسبار الآن نحو “الحافة الشمالية”، حيث من المتوقع أن يزور أربعة مواقع ذات أهمية جيولوجية ويجمع عدة عينات.
ووفقا لخريطة تفاعلية تتبع موقع المسبار ومسار حركته على موقع ناسا، فقد قطع المسبار أكثر من 20 ميلا. كما تظهر الخريطة مواقع العينات التي تم جمعها في أنابيب التيتانيوم بعد استخدام المسبار لمثقابه.
المصدر: إندبندنت