العثور على قمر صناعي "مفقود" بعد سنوات طويلة من الضياع في الفضاء
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
تمكن العلماء من العثور على القمر الصناعي الصغير المسمى S73-7، والذي كان مفقودا منذ التسعينيات، بعد ما يقارب 25 عاما.
وعثر العلماء على القمر الصناعي التجريبي باستخدام بيانات التتبع من سرب الدفاع الفضائي الثامن عشر (18 SDS) التابع لقوة الفضاء الأمريكية، بعد أن خرج القمر الصناعي عن شبكة الرادار مرتين، مرة في السبعينيات، ثم مرة أخرى في التسعينيات.
The S73-7 satellite has been rediscovered after being untracked for 25 years. New TLEs for object 7244 started appearing on Apr 25. Congrats to whichever @18thSDS analyst made the identification. pic.twitter.com/YJOow5o4ND
— Jonathan McDowell (@planet4589) April 29, 2024وتم الإعلان عن إعادة اكتشاف القمر الصناعي بواسطة جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، عبر منشور على منصة "إكس" يظهر رسما بيانيا لمواقع القمر الصناعي منذ عام 1975.
'Lost' satellite finally found after orbiting undetected for 25 years https://t.co/j92xMlnQve
— Live Science (@LiveScience) May 6, 2024ويُظهر الرسم فترتين رئيسيتين من البيانات المفقودة: بين التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وبين عام 2002 تقريبا واليوم.
ويظهر أن القمر الصناعي يبدو أنه يفقد ارتفاعه تدريجيا من ارتفاعه الأولي البالغ نحو 805 كم (500 ميل) إلى نحو 790 كم (491 ميلا) اليوم.
إقرأ المزيدوتم إطلاق القمر الصناعي S73-7 في عام 1974 كحمولة على متن القمر الصناعي الأكبر KH-9 Hexagon System. وأطلق عليه اسم "بالون المعايرة بالأشعة تحت الحمراء"، وتم إطلاقه في 10 أبريل 1974، كجزء من برنامج اختبار الفضاء التابع للقوات الجوية الأمريكية.
وكجزء من هذه المهمة، تم التخطيط لإخراج S73-7 من KH-9 ودخوله إلى مدار أرضي منخفض (LEO).
وبمجرد نشره في الفضاء، سيتجه القمر الصناعي الذي يبلغ عرضه 66 سم، إلى مدار أرضي منخفض حتى يتمكن من الدوران حول الأرض بشكل مستمر من مسافة 800 كم.
وبمجرد الوصول إلى هناك، كان من المقرر أن يساعد القمر الصناعي في معايرة معدات الاستشعار عن بعد على الأرض، ما يساعد على إعداد الأدوات الفضائية.
ومع ذلك، فشل تحقيق ذلك أثناء النشر. ومنذ ذلك الحين، اختفى المسبار مرتين: الأولى في السبعينيات، ثم مرة أخرى في التسعينيات، وانضم إلى مقبرة النفايات الفضائية غير المرغوب فيها حتى تم اكتشافه مرة أخرى في أبريل.
وقد أثيرت تساؤلات حول كيفية اختفاء هذا القمر الصناعي من الرادار لفترة طويلة.
وأشار جوناثان ماكدويل في حديث لموقع Gizmodo إلى أن فشل نشر القمر الصناعي بالشكل الصحيح جعله لا يظهر بشكل جيد على الرادار.
إقرأ المزيدويتضمن التتبع عبر الأقمار الصناعية استخدام شبكة عالمية من أجهزة الاستشعار لتتبع جسم مداري ومطابقة مساره مع مسار رحلة القمر الصناعي الدائري. ويتم بعد ذلك إرسال هذه البيانات إلى دليل القمر الصناعي المحدث، والذي يصفه ماكدويل بأنه مشابه لمراقبة الحركة الجوية.
وعلى الرغم من أن نظام المراقبة قد يبدو مضمونا، إلا أنه من الصعب على شبكة مراقبة الفضاء العالمية التابعة لوزارة الدفاع تتبع أكثر من 20 ألف جسم.
وهذا صحيح بشكل خاص لأن العديد من الأجسام الموجودة في المدار لا تنقل هوياتها. ومن المفهوم أن هذا يشكل تحديا كبيرا لرقابة الشبكة.
وإذا لم يتم رصد جسم ما في المنطقة المزدحمة من الفضاء لفترة من الوقت، فقد تكون مطابقة مداره أمرا صعبا، على غرار العثور على إبرة في كومة قش بين المجرات، كما في حالة S73-7.
وعندما يدور جسم ما مباشرة فوق خط الاستواء، دون تغطية رادارية، قد يكون من الصعب تعقبه، لأنه موجود فعليا في نقطة عمياء.
ونتيجة لذلك، فإن أي مناورة غير متوقعة في هذه المنطقة من شأنها أن تجبر المهندسين على تحديد موقع القمر الصناعي في غير مكانه في مدار الأرض.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الفضاء مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف: الإجازات تعزز صحتك النفسية لفترة طويلة
الإجازات .. هل شعرت يومًا بعد العودة من إجازتك أنك بحاجة إلى إجازة؟ على الرغم من أن هذا الشعور قد يكون شائعًا، إلا أن دراسة جديدة قد غيّرت المفهوم السائد حول فوائد الإجازات النفسية.
فقد أظهرت نتائج دراسة تحليلية، نُشرت في مجلة علم النفس التطبيقي في يناير 2025، أن الفوائد النفسية للإجازات قد تستمر لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا، خاصة إذا تم ممارسة الأنشطة المناسبة خلال فترة الراحة.
تحليل جديد يُغير التصورات السابقةكانت الأبحاث السابقة تشير إلى أن التأثيرات الإيجابية للإجازات على الصحة النفسية تتلاشى بسرعة، إلا أن الدراسة الأخيرة والتي شملت 32 دراسة من تسع دول وجدت أن الرفاهية النفسية قد تستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد العودة من الإجازة، خصوصًا إذا تم اختيار الأنشطة التي تدعم الاسترخاء والتجديد العقلي.
تتضمن الدراسة الجديدة تحليل بيانات حول الإجازات التي بلغت مدتها متوسط 12 يومًا، وقد قام الباحثون بقياس مشاعر الرفاهية في أربع مراحل: قبل الإجازة، أثناء الإجازة، مباشرة بعد العودة إلى العمل، وبعد فترة معينة من العودة. وعلى عكس الدراسات السابقة، أظهرت النتائج أن الرفاهية لا تتلاشى سريعًا بل تستمر لفترة ملحوظة.
تأثير الإجازات على الرفاهية النفسية: ما الذي نعرفه؟وأوضح الباحث الرئيسي، رايان جرانت، طالب الدكتوراه في علم النفس الصناعي والتنظيمي بجامعة جورجيا، أن النتائج تبين أن وقت الإجازة يشكل فرصة مثالية للابتعاد عن الضغوط المستمرة في العمل، مما يعزز الصحة النفسية ويقلل التوتر. وأضاف جرانت في حديثه لمجلة هيلث: "أظهرت دراستنا أن الإجازات تساعد الموظفين على الحفاظ على رفاهيتهم وتحسينها، خاصة عندما يفصلون تمامًا عن بيئة العمل."
وقد استنتج الباحثون أن الفوائد النفسية للإجازة يمكن أن تستمر حتى 43 يومًا بعد العودة، مع ملاحظة أن الفوائد كانت أكبر للأشخاص الذين شاركوا في أنشطة معينة أثناء الإجازة.
ثلاث نصائح لتحقيق أقصى استفادة من إجازتكلكي تحقق أقصى استفادة من إجازتك القادمة، يقدم الباحثون ثلاث نصائح رئيسية تعزز الصحة النفسية:
افصل عن العمل تمامًا
وفقًا لرايان جرانت، فإن الانفصال التام عن العمل هو مفتاح الحفاظ على رفاهيتك النفسية أثناء وبعد الإجازة ومن الأفضل ترك الأجهزة الإلكترونية بعيدًا، وإيقاف الإشعارات، بل يمكن أيضًا تحديد التوقعات مع زملاء العمل قبل الرحلة.
وتُشير كريستل باور، مدافعة عن العافية في الشركات، إلى أن الابتعاد عن التقنيات الحديثة له فوائد صحية ملحوظة، قائلة: "يزداد التحسن النفسي عندما تفصل نفسك عن الكمبيوتر المحمول والهاتف أثناء الاسترخاء."
مارس النشاط البدني
على الرغم من أن الإجازات قد تبدو وقتًا مثاليًا للاسترخاء، فإن النشاط البدني يعتبر أحد أقوى العوامل في تعزيز الرفاهية النفسية. ينصح الباحثون بممارسة الأنشطة التي تحرك الجسم مثل المشي لمسافات طويلة، السباحة في البحيرات، أو ركوب الدراجات لمشاهدة المعالم السياحية. "الاستمتاع بالمغامرات النشطة يعزز شعورك بالانتعاش"، يقول جرانت.
اقضِ الوقت مع الآخرين
الأنشطة الاجتماعية تلعب أيضًا دورًا في تعزيز الرفاهية النفسية. يوصي الخبراء بأن تحيط نفسك بأشخاص يملؤونك بالطاقة الإيجابية والضحك. تقول كاندي وينز، أستاذة في جامعة بنسلفانيا: "إذا كانت وظيفتك مرهقة عاطفيًا، فإن محيطك العاطفي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعافيك. احرص على قضاء الوقت مع من يعززون طاقتك العاطفية."
هذه الدراسة تثبت أن الإجازات ليست مجرد فرصة للاسترخاء لفترة قصيرة، بل هي فرصة حقيقية لتجديد الصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل. ومع اتباع النصائح المذكورة، يمكن لكل شخص تحقيق أقصى استفادة من إجازته المقبلة، مما يساهم في تعزيز رفاهيته وتحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية.