"كالكاليست": سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستضر مصر اقتصاديا
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة "كالكاليست" أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستضر مصر اقتصاديا، مشيرة إلى أن البورصة المصرية عانت من عدم استقرار الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من تصاعد الحرب قرب حدودها.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية الاقتصادية، فإن تداعيات الحرب في غزة وسيطرة إسرائيل على الحدود مع مصر لها آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد المصري، منها زيادة التضخم في البلاد، وفرار السياح، وإفراغ قناة السويس.
وقال المحلل الاقتصادي بالصحيفة دورون بيسكين، إن إجلاء السكان والنازحين من مناطق رفح، والتي بدأت صباح أمس الاثنين، هي بداية السيناريو الذي كانت مصر تخشاه، رغم إعلان إسرائيل أنها نسقت الخطوة مع مصر، وأنها ستشن عملية محدودة النطاق، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات لمنع التحرك نحو الحدود المصرية، مشيرا إلى أن القاهرة تواجه صعوبة في إخفاء المخاوف التي كانت تساور النخبة المصرية منذ بداية الحرب من أن النيران قد تنشب فور الوصول إلى رفح، أي الحدود بين مصر وغزة.
وشهدت البورصة المصرية، خلال الأسبوع الماضي حالة من عدم الاستقرار، ويرجع ذلك بحسب متعاملين في القاهرة، إلى التخوف من تصعيد عسكري على حدود البلاد، ومن المتوقع أن يتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، والذي يبلغ حاليا نحو 26 ألف نقطة، ويتجه نحو علامة الـ20 ألف نقطة في استمرار إسرائيل في عملية واسعة النطاق في رفح، والتي لا تزال نتائجها غير واضحة.
وأوضح التقرير الإسرائيلي أن مصر حتى الآن من أكبر الخاسرين اقتصاديا من الحرب في غزة وعملية رفح قد تزيد خسائرها أكثر، حيث تدرك حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي جيدا الاضطرابات التي تعيشها قطاعات واسعة من الجمهور المصري، على خلفية الوضع الاقتصادي الذي يتجلى في معدل تضخم يقارب 37% وانخفاض القوة الشرائية.
وأشار التقرير إلى أنه منذ 7 أكتوبر، كانت في مصر صناعتان بارزتان تدران دخلا من النقد الأجنبي لمصر هما السياحة وقناة السويس، وفي نهاية الأسبوع الماضي أعلن المصريون أنهم سيتمكنون من إقناع الأطراف بوقف إطلاق النار وعلى الرغم من تحسن آفاق التعافي لهذين القطاعين الاقتصاديين المهمين، إلا أن آمالهم تبددت مع دخول القوات الإسرائيلية مدينة رفح وسيطرتها على المعبر من الجانب الفلسطيني.
وأضاف التقرير: "إذا لم تتوقف الحرب، ودارت في منطقة رفح القريبة من سيناء، فمن المتوقع أن تشهد إيرادات مصر السياحية هذا العام انخفاضا بنسبة تتراوح بين 10% و30% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما قد يقلل احتياطياتها من النقد الأجنبي فضلا عن الإضرار بإمكانيات نموها، فقد جلب قطاع السياحة في العام الماضي ما يقرب من 14 مليار دولار إلى الخزانة المصرية، وهو أكثر من أي قطاع اقتصادي أخر في الاقتصاد المصري".
وذكر أن "مصر تواجه أيضا مشكلة فيما يتعلق بقناة السويس التي سجلت العام الماضي رقما قياسيا بلغ 9.4 مليار دولار، لكن منذ نوفمبرالماضي عندما بدأ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر وبحر العرب، حدث انخفاض كبير في حركة الشحن في قناة السويس، واستغرق الأمر من مصر بعض الوقت للاعتراف بأنها تأثرت بالفعل بهجمات الحوثيين، وقبل أيام، اعترفت السلطات المصرية بأن مصر شهدت منذ بداية العام انخفاضا بنسبة 50% في إيرادات قناة السويس".
وأوضح التقرير أنه كان من الممكن أن يهيئ اتفاق وقف إطلاق النار الظروف الملائمة للعودة التدريجية لحركة الشحن في قناة السويس، لكن الحوثيين أعلنوا بالفعل أن العملية في رفح ستؤدي إلى تصعيد هجماتهم التي ستصل تأثيراتها أيضا إلى البحر الأبيض المتوسط، مما قد يزيد أيضا من الأضرار التي لحقت باقتصاد مصر.
وقال الموقع إن لدى السلطات في القاهرة أسبابا كثيرة ومتنوعة لمنع دخول الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها، فالأمور تتعلق بأسباب سياسية وأمنية واقتصادية، فالمصريون وجدوا أنفسهم يتعاملون بالفعل مع مشكلة حوالي 600 ألف لاجئ سوداني ممن فروا من الحرب الأهلية في بلادهم، وتوضح القاهرة أنه بسبب الموارد الاقتصادية المحدودة المتاحة لمصر، فإن التعامل مع آلاف اللاجئين الآخرين من غزة غير ممكن.
ووفقا لمصادر مصرية، فقد دخل إلى أراضي البلاد منذ أكتوبر آلاف الجرحى من غزة وعائلاتهم، كما أن موارد البلاد الضئيلة ترهق الخزينة المصرية، مضيفا: "إذا كانت متاعب مصر الناجمة عن الحرب في غزة ليست كافية، فهي تواجه مشكلة نقص الطاقة لموسم الصيف المقبل، فإنتاج الغاز المصري آخذ في الانخفاض".
ووفقا لمصادر في وزارة النفط المصرية، فإن إنتاج الغاز من حقل ظهر الضخم، في البحر الأبيض المتوسط، يبلغ حاليا أدنى مستوى له منذ عام 2017.
المصدر: "كالكاليست"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم ازمة الاقتصاد الحرب على غزة القاهرة تل أبيب رفح قطاع غزة معبر رفح قناة السویس
إقرأ أيضاً:
الدمار في غزة.. ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد البيئة
خلفت الحرب في غزة خسائر فادحة في البيئة، وتلوثت إمدادات المياه، وتدفقت مياه الصرف الصحي الخام إلى البحر الأبيض المتوسط، ودمرت التربة الخصبة، وجردت الأرض من الأشجار.
أدت الحرب إلى قطع إمدادات المياه وتعطيل مرافق معالجة مياه الصرف الصحي، مما تسبب في تدفق النفايات الخام عبر الأرض، مما أدى إلى تلويث البحر الأبيض المتوسط واحتياطيات المياه الجوفية الضرورية لري المحاصيل.
كما تضرر أكثر من ثلثي الأراضي الزراعية في غزة، بما في ذلك الآبار والدفيئات الزراعية، أو دُمر بسبب القصف والأعمال العسكرية.
وتظهر الصور التفصيلية التي التقطتها الأقمار الصناعية منذ بدء وقف إطلاق النار في التاسع عشر من يناير، أن 80% من أشجار غزة قد ضاعت. فضلاً عن ذلك، عانت الأراضي الرطبة الحيوية، والكثبان الرملية، والمياه الساحلية، والنهر الوحيد المهم، وادي غزة، من أضرار بالغة.
ويحذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن تجريد الأشجار والشجيرات والمحاصيل من الأشجار ألحق أضراراً بالغة بالتربة في هذه المنطقة التي كانت خصبة ومتنوعة بيولوجياً وذات مياه وفيرة، مما يجعلها تواجه خطر التصحر على المدى الطويل.
قال سعيد باقري، المحاضر في القانون الدولي بجامعة ريدينج في المملكة المتحدة، إن الطبيعة هي “الضحية الصامتة لحرب إسرائيل على غزة”.
في ظل توقف مرافق المياه، تلجأ الأسر الفلسطينية إلى أخذ المياه من آبار ملوثة محتملة أو من صهاريج غير خاضعة للرقابة.
لجنة دولية لتقصي الحقائق وتقييم الأضرار
وفي الأسبوع الماضي، دعا العالم أحمد حلس، رئيس المعهد الوطني للبيئة والتنمية، وهو مركز أبحاث فلسطيني رائد، إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق “لتقييم الأضرار ووضع الأساس لاستعادة البيئة والتعافي على المدى الطويل”.
وقال حلس، هذه اللجنة يجب أن “تعطي الأولوية لإعادة تأهيل مصادر المياه، وإصلاح التربة، واستعادة الأراضي الزراعية”.
وكشف تقرير تفصيلي لمنصة Yale Environment 360، الكثير من الأرقام والحقائق والوثائق والمصادر بشأن ما تتعرض لها البيئة في غزة، حيث تمتد أراضي غزة الفلسطينية على طول 24 ميلاً على طول ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط، ورغم صغر مساحتها، فإنها تشكل نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي، حيث تلتقي الحياة البرية من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وتضم أكثر من 250 نوعًا من الطيور و100 نوع من الثدييات، من القطط البرية والذئاب إلى النمس وجرذان الخلد، وفقًا لأبحاث أجريت على مدى العقدين الماضيين من قبل الخبير الأول في حيوانات ونباتات المنطقة، عبد الفتاح عبد ربه من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، حيث كانت احتياطيات المياه الجوفية الوفيرة سبباً في دعم الحياة البرية والبشرية في غزة.
فيما قال مارك زيتون، المدير العام لمركز جنيف للمياه، الذي يدافع عن السلام من خلال الدبلوماسية بشأن المياه: “لقد وفرت الآبار الرملية الضحلة إمداداً وفيراً من المياه العذبة التي تمنح الحياة”، وكانت هذه المياه، التي تغطيها تربة خصبة، السبب وراء فرار العديد من الفلسطينيين إلى غزة بعد طردهم من ديارهم على يد الميليشيات في أعقاب إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948.
ولكن عدد سكان غزة ارتفع منذ ذلك الحين إلى أكثر من مليوني نسمة، مما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض ــ وهي تنافس سنغافورة، ولكن من دون ناطحات السحاب.
أدى هذا إلى فرض ضغوط هائلة على المياه الجوفية، وكان الاستخراج قبل الحرب أكبر بثلاث مرات من إعادة تغذية المياه من مياه الأمطار والتسرب من وادي غزة، الذي تقلص بسبب السدود المقامة أعلى النهر في إسرائيل.
المياه الجوفيةوتناولت مضة Yale Environment 360 ، وضع المياه الجوفية وما تسبب فيه من تسلل مياه البحر المالحة إلى طبقة المياه الجوفية، والتي وصلت إلى أن أكثر من 97% من المياه الجوفية التي كانت حلوة ذات يوم في غزة أصبحت مع 2023 غير صالحة للشرب، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وعلى نحو متزايد، اقتصر استخدام مياه الآبار على ري المحاصيل.
وتأتي إمدادات المياه العامة إلى حد كبير من محطات تحلية مياه البحر التي تم بناؤها بمساعدة دولية، بالإضافة إلى المياه التي يتم توصيلها من إسرائيل عبر ثلاثة خطوط أنابيب عبر الحدود.
ولكن منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، تقلصت الإمدادات العامة بشكل كبير ففي أكتوبر الماضي، أفادت سلطة المياه الفلسطينية بأن 85% من مرافق المياه أصبحت معطلة جزئيا على الأقل، وانخفض إنتاج ابار إمدادات المياه بأكثر من النصف، وتفتقر محطات تحلية المياه إلى الطاقة، في حين قلصت إسرائيل الإمدادات عبر خطوط الأنابيب.
ووجدت دراسة استقصائية، كشفت عنها منصة Yale Environment 360 ، أن 14% فقط من الأسر لا تزال تعتمد على الإمدادات العامة، وكان معظمهم يأخذون المياه من آبار مفتوحة ملوثة أو من صهاريج خاصة غير خاضعة للتنظيم.
وفي سبتمبر، اتهم بيدرو أروجو أجودو، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي، تقييد الوصول إلى المياه النظيفة “بأنه يستخدم بوضوح كسلاح في غزة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين”.
بعد بدء الحرب، أصبحت محطات معالجة مياه الصرف الصحي خارج الخدمة، وأظهرت صور الأقمار الصناعية سحبًا من مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر.
تسرب مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفية
وأصبح مصير المياه الجوفية الوفيرة ذات يوم ــ شريان الحياة لكل من الحياة البشرية والطبيعية ــ معلقاً بخيط رفيع.
ومع توقف معظم الآبار حالياً عن الاستخدام في الزراعة المروية، ربما يكون سحب المياه من طبقة المياه الجوفية قد انخفض، ولكن الحرب أدت إلى زيادة تلوث ما تبقى من المياه.
وتتعدد التهديدات، إذ يحذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن الجهود الإسرائيلية لاستخدام مياه البحر لإغراق ما يقدر بنحو 300 ميل من الأنفاق التي حفرتها حماس تحت غزة قد تؤدي إلى تلويث المياه الجوفية تحتها.
كما تختنق البيئة البحرية بمياه الصرف الصحي، ففي عام 2022، نجح عالم البيئة الإسرائيلي جدعون برومبرج، الذي يرأس منظمة إيكوبيس الشرق الأوسط غير الحكومية العابرة للحدود الوطنية، في إقناع السلطات الأمنية الإسرائيلية بالسماح لغزة باستيراد الأسمنت لبناء ثلاث محطات جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي على طول الساحل.
واكتمل العمل، وفي الصيف التالي، تمكن الفلسطينيون والإسرائيليون، لأول مرة منذ سنوات عديدة، من السباحة بأمان من شواطئهم المتوسطية دون مواجهة مياه الصرف الصحي الخام في غزة.
وعادت الأسماك وتم تسجيل فقمة البحر الأبيض المتوسط لأول مرة على الإطلاق قبالة غزة.
ولكن بحلول بداية عام 2024، بعد بضعة أشهر من بدء الحرب، كانت جميع المحطات معطلة وأظهرت صور الأقمار الصناعية أعمدة من مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر.
تدمير البيئة المبنية في غزة يشكل أيضاً تهديداً للبيئة الطبيعية. وتقدر وكالات الأمم المتحدة، أن الحرب خلفت أكثر من 40 مليون طن من الأنقاض، التي تحتوي على بقايا بشرية، وأسبستوس ومواد خطرة أخرى، وذخائر غير منفجرة.
يؤكد بعض المحامين الدوليين، أن إسرائيل مذنبة بارتكاب جرائم حرب ضد البيئة الطبيعية في غزة بقدر ما ترتكب جرائم حرب ضد شعبها، وتحظر اتفاقية جنيف الحرب التي قد تسبب “أضراراً واسعة النطاق وطويلة الأمد وشديدة للبيئة الطبيعية”.
ووجدت تحليلات صور الأقمار الصناعية التي أجرتها مجموعة Forensic Architecture، وهي مجموعة متعددة التخصصات من الباحثين في كلية جولدسميث، وهي جزء من جامعة لندن، مكرسة لكشف “عنف الدولة والشركات”، أن أكثر من 2000 مزرعة ودفيئة ومواقع زراعية أخرى قد دمرت، “غالبًا لتحل محلها أعمال ترابية عسكرية إسرائيلية”.
ومن بين الكنوز البيئية الأخرى التي لحقت بها أضرار بالغة منطقة المواصي، وهي شريط ضيق خصيب من الكثبان الرملية بالقرب من الحدود مع مصر.
ففي الماضي كانت قليلة السكان وغنية بالحياة البرية التي تجتذبها المستنقعات الصغيرة التي تتشكل وسط الكثبان الرملية حيث تطفو المياه الجوفية على السطح.
وقد سجل 135 نوعاً من الطيور هناك، بما في ذلك العديد من طيور الشمس الفلسطينية، فضلاً عن 14 نوعاً من الثدييات و20 نوعاً من الزواحف، وتكشف صور يين للمنطقة عن فقدان شبه كامل للأشجار منذ مايو، والتي حلت محلها في بعض الأحيان حفر القصف.
كل هذا يشكل نبأ سيئاً ليس فقط بالنسبة للناس، بل وأيضاً بالنسبة للحياة البرية، فالمساحة المتاحة للطبيعة للازدهار في غزة محدودة للغاية، ومع ذلك، فقد توصلت الأبحاث طويلة الأمد التي أجراها عبد ربه إلى أنه على الرغم من الضغوط السكانية البشرية، فقد انتعشت بعض الأنواع في السنوات الأخيرة.
فبعد إخلاء سلسلة من المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة في عام 2005، “تسللت العشرات من الذئاب العربية وغيرها من الحيوانات آكلة اللحوم بشكل متقطع عبر ثغرات في الحدود إلى الشرق من قطاع غزة”.
حفرت الحيوانات جحورًا تحت الأسوار الأمنية الإسرائيلية للوصول إلى الماشية والدواجن المنزلية، بالإضافة إلى الفرائس الصغيرة التي تعيش في مكبات النفايات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.
ولكن هناك أيضًا عوامل جذب طبيعية للحياة البرية، فوادي غزة، الذي يقسم المنطقة، يعد محطة توقف مهمة للطيور المائية المهاجرة، بما في ذلك طيور البلشون واللقالق وطيور النحام والطيور الجارحة، فضلاً عن كونه موطنًا لطائر الشمس الفلسطيني، الطائر الوطني للمنطقة.
ولا يزال الوادي يتمتع بجاذبية كبيرة على الرغم من معاناته الشديدة في العقود الأخيرة من تحويلات المياه إلى المنبع ومياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها من مخيمات اللاجئين.
وفي عام 2000، جعلت السلطة الفلسطينية من الوادي المحمية الطبيعية الوحيدة في المنطقة، وفي عام 2022، بدأ العمل في مشروع للأمم المتحدة بقيمة 50 مليون دولار للحد من التلوث واستعادة بيئته.
ولكن مع بدء الحرب توقفت هذه الأعمال، وعلى مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، تحول الوادي مرة أخرى إلى مجاري صرف صحي ومكب نفايات