مثير للقلق.. بلومبيرغ: 4 أسئلة لفهم اجتياح إسرائيل رفح
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
قالت وكالة بلومبيرغ إن الجيش الإسرائيلي طلب من المدنيين الخروج من القطاع الشرقي من رفح، كمقدمة لهجومه على هذه المدينة المتاخمة للحدود المصرية، وكجزء من حملته التي دمرت معظم قطاع غزة المحاصر وقتلت أكثر من 35 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأوضحت الوكالة -في مقال بقلم دانا خريش- أن وقوع هجوم كبير بهذه المنطقة التي تؤوي أكثر من مليون نازح أثار انتقادات من الولايات المتحدة ومصر ودول أخرى عبرت عن قلقها على المدنيين، ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يقول إنه لا خيار سوى أن يبدأ الجيش عملية عسكرية في رفح.
ولتوضيح ملابسات هذا الهجوم أجابت الوكالة عن الأسئلة الأربعة التالية:
أولا: ما هي رفح؟رفح مدينة تقع أقصى جنوب قطاع غزة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 280 ألف نسمة، وتقع بالقرب من حدود غزة مع مصر التي يبلغ طولها 12 كيلومترا، وهي موقع نقطة العبور الرئيسية بين الجهتين، وتحاصر إسرائيل الآن فيها أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة، حسب الأمم المتحدة.
وقد أنشئ معبر رفح بشكل أساسي للمشاة، ولكنه يستخدم الآن لنقل المساعدات الحيوية إلى غزة، ولكن توزيع المساعدات -حسب الوكالة- تعوقه الأعمال العدائية المستمرة، ويأتي بعضها الآخر عبر معبر كرم أبو سالم الذي يربط غزة بإسرائيل.
نقاط في رفح تتعرض للهجوم الإسرائيلي يوم 06 مايو/أيار 2024 (الأناضول) ثانيا: كيف الوضع في رفح الآن؟تظهر الصور مدينة رفح مليئة بالخيام والمنازل المؤقتة في مجموعات مكتظة بالسكان حيث يواجه الناس نقصا في الغذاء والدواء، وتقول الأمم المتحدة إن "ندرة الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية ومرافق الصرف الصحي أدت إلى أمراض ووفيات يمكن تلافيها" ووصفت رفح بأنها "طنجرة ضغط مليئة باليأس".
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن التوغل البري في رفح سيشكل "مخاطر كارثية على 600 ألف طفل يحتمون حاليا في هذا الجيب".
وأضافت أن الأشخاص الذين يغادرون رفح يواجهون ممرات قد تكون ملغومة أو مليئة بالذخائر غير المنفجرة، بالإضافة إلى مشكلة المأوى ومحدودية الخدمات.
ثالثا: ما المنظور الإسرائيلي؟
يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "من المستحيل" تحقيق هدف تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا تركت إسرائيل ما يقول إنها آخر كتائب الحركة في رفح، حيث يقدر الإسرائيليون أن ما بين 5 آلاف و8 آلاف منهم متحصنون هناك.
ويحاول نتنياهو -حسب بلومبيرغ- التوفيق بين استرضاء شركائه اليمينيين المتطرفين المؤيدين للحرب بالداخل، والتعاون مع الولايات المتحدة التي ساعدت المجهود الحربي الإسرائيلي ولكنها تعلن مع دول أخرى معارضتها لتوغل جديد في رفح دون خطة لحماية المدنيين.
وأشارت الوكالة إلى أن قرار ملاحقة حماس في رفح يهدد للمرة الثانية بعرقلة صفقة يمكن أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، التي أوقف مفاوضاتها اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
رابعا: ما منظور مصر؟ويثير شن هجوم إسرائيلي على رفح مخاوف مصر من امتداد آثاره إلى أراضيها خشية أن يدخل مقاتلو حماس عبر الحدود "مما قد يتسبب في مشاكل أمنية" وأن يحذو المدنيون المحاصرون حذوهم ثم تمنعهم إسرائيل من العودة إلى غزة بعد ذلك.
وكان التوتر قد تصاعد بين إسرائيل والقاهرة مع بداية الحرب، وخاصة بعد أن اقترح مركز أبحاث إسرائيلي أن تفتح مصر صحراء سيناء أمام الفلسطينيين النازحين.
واستبعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولون آخرون أي فكرة لنقل سكان غزة إلى مصر، قائلين إن مثل هذه الخطوة قد يشكل تهديدا أمنيا وتقويضا لآمال الفلسطينيين بإقامة دولتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی رفح
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات غزة تدفع النظام الصحي للانهيار
#سواليف
قال مفوض #الأمم_المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن “نمط #الاعتداءات (الإسرائيلية) المميتة على #مستشفيات_غزة ومحيطها، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام، ما أثر بشكل #كارثي في قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية”.
وأضاف التقرير الصادر اليوم الثلاثاء، أن “الاعتداءات التي تم توثيقها بين 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و30 حزيران/ يونيو 2024، تثير مخاوف جدية بشأن امتثال (إسرائيل) للقانون الدولي”.
وأشار إلى أنه “وكأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت”.
مقالات ذات صلة نواب وصحفيون وسياسيون يطالبون بالإفراج عن أحمد حسن الزعبي / أسماء – مفتوح للتوقيع 2024/12/31وتابع “إن حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم هذا المبدأ في جميع الأوقات”.
وأوضح أن “الدمار المروع الذي أحدثته الهجمات العسكرية للاحتلال على مستشفى كمال عدوان يوم الجمعة الماضي، والذي ترك سكان شمال غزة تقريباً بلا أي إمكانية للحصول على الرعاية الصحية الكافية، يعكس نمط الهجمات الموثقة في التقرير”.
ولفت إلى أن “الموظفين والمرضى أُجبروا على الفرار أو تعرضوا للاعتقال، مع وجود العديد من التقارير التي تتحدث عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة، كما تم اعتقال مدير المستشفى الذي لا يزال مصيره ومكانه غير معلومين”.
وشدد تورك على أنه “من الضروري إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في جميع هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين على جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ويجب إطلاق سراح جميع أفراد الطواقم الطبية المعتقلين تعسفياً على الفور”.
وأوضح التقرير الأممي “وقوع ما لا يقل عن 136 غارة على ما لا يقل عن 27 مستشفى و12 مرفقاً طبياً آخر، خلال الفترة المشمولة بالتقرير، ما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الأطباء والممرضين والمسعفين وغيرهم من المدنيين، وتسبب في أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية أو تدميرها بالكامل”.
ويضيف التقرير أن “تعمد توجيه هجمات ضد المستشفيات والمرافق التي يُعالج فيها المرضى والجرحى، تشكّل أيضاً جرائم حرب، وفي ظل ظروف معينة، قد يرقى التدمير المتعمد لمرافق الرعاية الصحية إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، ما قد يشكل بدوره جريمة حرب”.
وخلص التقرير إلى أن “آثار العدوان على المستشفيات ومحيطها، يمتد إلى ما هو أبعد من الهياكل المادية”.
وتابع: “فقد عانت النساء، لا سيما الحوامل، معاناة مروعة، وأنجب الكثير من النساء أطفالهن من دون الحصول على أي رعاية قبل الولادة وبعدها، أو دون أن يتلقين سوى الحد الأدنى من هذه الرعاية، ما يزيد خطر وفيات الأمهات والأطفال التي يمكن الوقاية منها”.
وتلقت مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان تقارير تفيد بـ”وفاة أطفال حديثي الولادة بسبب عدم قدرة الأمهات على إجراء فحوصات ما بعد الولادة أو الوصول إلى المرافق الطبية لإنجاب أطفالهن”، وفق التقرير.
وتفيد التقارير بأن “العديد من الجرحى توفوا أثناء انتظارهم دخول المستشفى أو تلقي العلاج، ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد أكثر من 500 شخص من العاملين في المجال الطبي في غزة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ونهاية حزيران/ يونيو 2024”.
وأوضح، “أصابت أول عملية واسعة النطاق نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أحد المستشفيات مجمع الشفاء الطبي، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، ثمّ نفذ غارة ثانية على المنشأة في آذار/ مارس 2024، تاركاً إياها في حالة خراب كامل بحلول 1 نيسان/ إبريل الماضي”.
وبعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المستشفى، أفادت التقارير بأنه “تم العثور على ثلاث مقابر جماعية، حيث تم انتشال ما لا يقل عن 80 جثة، ما أثار مخاوف جدية من احتمال وقوع جرائم بموجب القانون الدولي”.
وأشارت التقارير أيضاً إلى أنه “تم العثور على بعض هذه الجثث وهي لا تزال متصلة بأجهزة القسطرة، ما يشير إلى أن القتلى كانوا من المرضى”.
وأكّد التقرير أن “سمة أخرى من سمات هذه الاعتداءات هي الاستهداف الدقيق الواضح للأشخاص داخل المستشفيات، لكن في معظم هذه الحالات كان من الصعب تحديد الجهة التي تقف وراءها”.
وأكّدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أنها “تحققت من حالات متعددة لأشخاص استشهدوا بالرصاص في مستشفى العودة في جباليا، بمن فيهم ممرضة متطوعة أصيبت برصاصة قاتلة في صدرها بينما كانت تنظر من النافذة، في 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.