اعتقالات جديدة بأميركا والحراك الطلابي يتوسع بأوروبا
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
نفذت الشرطة الأميركية اعتقالات جديدة في إطار حملة على الاحتجاجات المستمرة في العديد من الجامعات الأميركية رفضا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبالتزامن انضمت المزيد من الجامعات في أوروبا للحراك الطلابي.
وفي جامعة كاليفورنيا سان دييغو، فضت الشرطة مساء أمس مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين واعتقلت 64 شخصا بينهم 40 طالبا.
من جهتها، أفادت الإذاعة التابعة لطلاب جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس بأن شرطة الجامعة اعتقلت حوالي 40 شخصا اتهمتهم بالتجمع المخالف لحظر التجول.
وقالت الإذاعة إن بين المعتقلين أعضاء في هيئة التدريس ومراقبون قانونيون وصحفييون، وأضافت أن اتهامات الشرطة للموقوفين تشمل التجمع غير القانوني، والتآمر لارتكاب عملية سطو.
وتابعت أن الطلاب واصلوا اعتصاما مؤيدا للفلسطينيين، لكن الشرطة تدخلت لتفريقهم وإبعادهم عن المكان الذي يعتصمون فيه.
وفي نيويورك، قال مراسل الجزيرة إن الطلبة المحتجين تمكنوا أمس من إغلاق أحد أكبر شوارع المدينة بعد مظاهرة بدأوها في جامعة هانتر الأهلية تضامنا مع غزة.
وسار المحتجون في عدد من شوارع المدينة ما اضطر السلطات إلى الدفع بمئات من رجال الشرطة لتفريقهم واعتقال عدد منهم.
وفي جامعة ماساشوستس للتكنولوجيا، حطّم الطلاب المحتجون مساء أمس حاجزا أقامته الإدارة في ساحة الاعتصام وأعادوا دخولها من جديد رغم انتهاء مهلة حددتها لهم الإدارة وانتهت أمس الاثنين.
ورفع المتظاهرون لافتات طالبوا فيها بوقف برامج التعاون بين جامعتهم والجيش الإسرائيلي. وكانت قوات الأمن قد عززت وجودها لفض الاعتصام بالقوة، في حين أنذرت رئيسة الجامعة الطلاب المعتصمين بالفصل النهائي والاعتقال في حال رفض أوامر فض الاعتصام وإخلاء الساحة.
وكانت الاحتجاجات التي تندد بالحرب على غزة وتطالب بالمقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لإسرائيل انطلقت قبل 3 أسابيع من جامعة كولومبيا وامتدت إلى نحو 40 جامعة أميركية، حيث نظم الطلاب اعتصامات، وقامت الشرطة بفض بعضها بالقوة.
وتعرض المحتجون المتعاطفون مع الفلسطينيين اتهامات من جمهوريين وديمقراطيين على حد سواء بمعادة السامية والتعاطف مع حركة حماس، وواجهوا أحيانا مضايقات أو اعتداءات من مؤيدين لإسرائيل.
إجراءات وعقوباتفي غضون ذلك، ألغت جامعة كولومبيا حفل تخرج كان مقررا في 15 مايو/أيار الجاري، وقررت تنظيم فعاليات أصغر بدلا من ذلك.
وقالت الجامعة في بيان إنها قررت قصر أنشطة التخرج على تكريم الطلاب فرادى.
وكانت قوات الأمن تدخلت الأسبوع الماضي بعد سيطرة المحتجين على قاعة بالجامعة وفضت الاعتصام واعتقلت العشرات.
وفي السياق، أعلن 13 قاضيا اتحاديا أميركيا عينهم الرئيس السابق دونالد ترامب رفضهم تعيين طلاب من كلية الحقوق أو الطلاب الجامعيين بجامعة كولومبيا، متهمين إدارة الجامعة بالتساهل مع المظاهرات التي قالوا إنها تنشر التعصب ومعاداة السامية.
ويعين القضاة الاتحاديون خريجي كلية الحقوق سنويا للتدريب العملي لمدة عام، وهو ما قد يمكنهم من الحصول على وظائف مرموقة برواتب عالية.
من جانبه، قال رئيس جامعة هارفارد بولاية ماساشوستس إنه سيحيل جميع الطلاب والعاملين المشاركين في الاعتصام الاحتجاجي إلى إجازة اجبارية.
كما قررت جامعة إيموري في مدينة أتلنتا بولاية جورجيا تغيير مكان حفل التخرج وإلغاء العديد من الفعاليات في ظل استمرار الاحتجاجات الرافضة للحرب على غزة.
ولاحتواء الاحتجاجات، اعتمدت الجامعات الأميركية تكتيكات مختلفة بينها إلغاء حفلات التخرج أو نقلها لأماكن أخرى، ومنع أعداد من الطلاب المحتجين من اجتياز الامتحانات، والتهديد بطردهم واعتقالهم.
احتجاجات تتوسع
وفي أوروبا، انضمت جامعات جديدة إلى الحراك الطلابي الذي تشهده عدة دول رفضا للحرب الإسرائيلية على غزة.
ففي بريطانيا، بدأ طلبة جامعة كامبريدج اعتصاما للضغط على رئاسة الجامعة لوقف تعاملها مع مؤسسات وشركات وصفوها بالمتواطئة منذ عقود مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما بدأ ائتلاف من طلاب جامعة أوكسفورد البريطانية وأعضاء هيئتها التدريسية والعاملين فيها اعتصاما في حرم الجامعة مطالبين إدارتها بسحب استثماراتها من شركات يعتبرونها متواطئة في جرائم حرب إسرائيلية، كما دعوا إلى إنهاء الشراكات الأكاديمية مع إسرائيل
كما أعلن طلاب محتجون في جامعة أدنبره بأسكتلندا إضرابا عن الطعام بهدف الضغط على إدارة جامعتهم لتحقيق مطالبهم وأهمها قطع العلاقات مع إسرائيل.
وفي هولندا، أقام الطلاب بجامعة أمستردام -التي تعد من أبرز جامعات البحوث في أوروبا- مخيما في الحرم للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، بيد أن الشرطة تدخلت في وقت مبكر اليوم وأنهت الاعتصام واعتقلت نحو 125 من المشاركين فيه. وطالب المعتصمون بقطع العلاقات الأكاديمية والبحثية مع إسرائيل ووقف التعاون التجاري للجامعة مع شركاتها.
وفي إسبانيا، انتشرت مظاهرات تضامنية مع فلسطين بمختلف الجامعات في أقاليم الباسك ونافار وأراغون والأندلس وكاتالونيا. وأعلن طلاب جامعة الباسك ونافار أن الاحتجاجات ستستمر إلى أجل غير مسمى من خلال إقامة مخيمات كما حدث في فالنسيا.
وفي فرنسا، نظم طلاب من معهد العلوم السياسية (سيونس بو) في باريس اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية سلمية في شارع سان غيوم أمام مقر المؤسسة، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة وتطلب منهم المغادرة، فيما اعتقلت طالبين اثنين وكبلت أيديهما.
وكان طلاب جامعة باريس 8 تظاهروا أمس دعما غزة وللتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع من 7 أشهر.
وفي بلجيكا، بدأ طلاب في جامعة غينت غربي البلاد اعتصاما في حرم المؤسسة للمطالبة بقطع العلاقات مع المؤسسات والمعاهد الاسرائيلية، وذلك بعد رفض الإدارة طلبا قدموه الأسبوع الماضي، وقال المنظمون إن الاعتصام سيستمر حتى تلبية مطالبهم.
وخارج أوروبا، تظاهر الآلاف من طلبة الجامعات البنغلاديشية في العاصمة دكا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعربوا عن تضامنهم مع الحراك لطلابي في الولايات المتحدة وأوروبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات طلاب جامعة فی جامعة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح المؤتمر الطلابي (خطوة على الطريق)
استضافت كلية الصيدلة للبنين بالقاهرة مؤتمر (خطوة على الطريق SOTW 2025) للمرة الثانية على التوالي، بتنظيم EPSF-Azhar، الذي يعد من أكبر وأقدم المؤتمرات العلمية الموجهة لطلاب الصيدلة في مصر؛ حيث يجمع سنويًّا أكثر من 3500 طالب من مختلف الجامعات.
قافلة جامعة الأزهر تقدم خدمات طبية لـ 3260 مواطن بالشلاتين نائب رئيس جامعة الأزهر يهنئ الأطباء الجددجاء ذلك بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد الناصر المغازي، عميد كلية الصيدلة بنين القاهرة، والدكتور عبد السلام إبراهيم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عبد الله عبيد، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد الشافعي، الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية المشرف الأكاديمي على EPSF-Azhar، ومدير التصنيف الدولي والإمتياز البحثي بالجامعة.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر أشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بجهود كلية الصيدلة بنين القاهرة والمتمثلة في تنظيمها لهذا المؤتمر للعام الثاني على التوالي، مما يعكس قوة الكلية ونشاطها العلمي الكبير.
وثمن فضيلته هذا الحدث العلمي الذي أصبح محطة رئيسة في المسيرة الأكاديمية لطلاب الصيدلة؛ حيث يُمثل فرصة حقيقية لصقل مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل عبر محتوى علمي متطور يجمع بين المحاضرات التخصصية وورش العمل التطبيقية.
كما أشاد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بالدور الرائد الذي تلعبه كلية الصيدلة بجامعة الأزهر في المجال البحثي، حيث تمثل أبحاث الكلية نسبة 35% من إجمالي النشر الدولي لجامعة الأزهر وهو ما يعكس التميز البحثي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالكلية، ويعزز مكانة الجامعة في التصنيفات الدولية؛ حيث حققت كلية الصيدلة المركز 72 عالميًّا في تصنيف US NEWS، والمركز 201 عالميًّا في تصنيف شنغهاي.
وأكد الدكتور محمود صديق على التأثير الكبير لخريجي كلية الصيدلة جامعة الأزهر في قطاع الأدوية والصناعات الدوائية؛ حيث يشغل العديد منهم مناصب قيادية في كبرى شركات الأدوية والصيدليات، إلى جانب دورهم الفعّال في هيئة الدواء المصرية، مما يعكس الجودة العالية لخريجي الكلية ومدى تأهيلهم للريادة في المجال الصيدلي.
ووجه نائب رئيس الجامعة الشكر للطلاب؛ لحرصهم على حضور هذا المؤتمر العلمي المميز والاستفادة من الخبرات المقدمة فيه، مؤكدًا على أهمية استغلال مثل هذه الفرص التعليمية لصقل مهاراتهم وتوسيع مداركهم لمواكبة متطلبات سوق العمل والمستجدات العلمية في مجال الصيدلة.
الدكتور أحمد الشافعي المشرف الأكاديمي على EPSF-Azhar، أكد على أن استضافة كلية الصيدلة جامعة الأزهر لمؤتمر SOTW للمرة الثانية على التوالي يعبر عن ريادة الكلية محليًّا وأقليميًّا، خاصة وأن الطلاب المشاركين يتعدى عددهم 850 طالبًا من 17 كلية صيدلة من مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية.
وأوضح الشافعي أن المؤتمر يقوم على 9 محاور تلمس أسواق العمل المختلفة، مثل: الصيدلة المجتمعية، والأكلينيكة، والشرعية، وصيدلة المستشفيات، والمعلوماتية الصحية والحيوية، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، ومستحضرات التجميل، والتسويق الدوائي وتصميم الأدوية عن طريق خبراء ومؤثرين في هذه المجالات ينقلون خبراتهم للطلاب، مشيرًا إلى أن مؤتمر خطوة على الطريق ليس مجرد حدث علمي، بل هو منصة تعليمية متكاملة تواكب تطورات المهنة، وتساعد الطلاب في رسم مستقبلهم المهني بوضوح وثقة.