غزة محور جوائز بوليتزر ونيويورك تايمز تستبعد تقريرها عن العنف الجنسي
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
شكلت الحرب على غزة محور جوائز بوليتزر الأميركية للصحافة والأدب أمس الاثنين، وحصلت صحيفة نيويورك تايمز على 3 جوائز لتغطيتها التي وصفتها لجنة الجائزة بـ"واسعة النطاق" للحرب، لكنها استبعدت تقريرها عن الادعاءات المزعومة بالعنف الجنسي في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من قصصها المقدمة لنيل الجوائز.
واستبعدت الصحيفة تقرير العنف الجنسي من قائمة التقارير التي قدمت في فئة التقارير الدولية التي فازت بالجائزة، والذي نشرته في ديسمبر/كانون الأول الماضي بشأن اتهامات لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بارتكاب عنف جنسي ضد نساء خلال طوفان الأقصى، وقدمته في فئة أخرى، لكنه لم يفز.
وبعد نشر نيويورك تايمز التقرير، اتضح أنه قائم على ادعاءات مغلوطة حول قصص 3 ضحايا مزعومة للاعتداء الجنسي، لم يورد التقرير أسماءهن، غير أن المعلومات التي قدمها حول حياتهن جعلت التعرف عليهم ممكنا.
ورفضت عائلة إحدى الفتيات الادعاءات التي قدمتها الصحيفة بوقوع عنف جنسي، أما الضحيتان الأخريان فهما شقيقتان مراهقتان، أكدت عائلتهما أنهما توفيتا جراء إطلاق النار عليهما مباشرة خلال الهجوم دون أن يتعرضا لأي عنف جنسي.
وفي الجوائز الأخرى التي ركزت على غزة، فازت وكالة رويترز للأنباء بجائزة التصوير للأخبار العاجلة لتغطيتها التي وصفتها لجنة الجائزة بـ"الفورية" لمجريات الحرب.
وكانت ضمن مجموعة صور رويترز الفائزة الصورة التي التقطها المصور محمد سالم لامرأة فلسطينية تحتضن جثمان ابنة أخيها الصغيرة بالكفن الأبيض إثر مقتلها في غارة إسرائيلية على خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ونوهت لجنة بوليتزر -إحدى هيئات جامعة كولومبيا- إلى أهمية العمل الذي يقدمه الصحفيون لتغطية الحرب رغم المخاطر، وأبدت أسفها لخسارة أرواح عدد من الصحفيين والكتاب والشعراء جراء استمرار الغارات.
بالإضافة إلى الجوائز، أصدر مجلس بوليتزر بيانا لتكريم الصحفيين الطلاب الذين يغطون الاحتجاجات في الجامعات الأميركية في مواجهة مخاطر شخصية وأكاديمية كبيرة، وفق مجلس الجائزة.
وأشاد مجلس الجائزة بالتقارير الصحفية التي قدمها الطلاب في جامعة كولومبيا -مقر جوائز بوليتزر- حيث تم استدعاء قسم شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي في 18 أبريل/نيسان الماضي لاعتقال طلاب داعمين لفلسطين.
وأفاد المجلس في البيان بأن الطلاب عملوا بروح صحفية على توثيق حدث إخباري كبير في ظل ظروف صعبة وخطيرة وخطر التعرض للاعتقال.
يشار إلى أن جوائز بوليتزر، التي قُدمت لأول مرة في عام 1917، تعد أرفع الجوائز في الصحافة الأميركية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
قالت صحيفة هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها.
وأفادت أن نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، "ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف الحرب..".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وليام هيغ: لست معجبا لكن تأثير ترامب قد يكون إيجابياlist 2 of 2ما الذي قد يحدث إذا أصر ترامب على تطبيق أوامره التنفيذية؟end of listومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.
وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس "مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء".
ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، "بصوت عالٍ وواضح"، إن ما ورد في ذلك البيان "كذب"، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
إعلانوأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.
إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية
وحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.
ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.
وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.
وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، "فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة".