محيي الدين: الشبكة الأفريقية لتحالف جلاسجو المالي تدعم مشروعات الطاقة النظيفة في أفريقيا ومبادرة أسواق الكربون الأفريقية
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة ورئيس المجلس الاستشاري للشبكة الأفريقية التابعة لتحالف جلاسجو المالي من أجل صافي الانبعاثات الصفري (جيفانز)، على ضرورة تعزيز جهود الدول الأفريقية لخفض الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع (جيفانز) بالتركيز على مشروعات الطاقة النظيفة.
أخبار متعلقة
اختيار دكتور محمود محيي الدين رئيسًا لمجلس أمناء جامعة النيل الأهلية
محمود محيي الدين رئيسًا لمجلس أمناء جامعة النيل
محيي الدين: خطط التحفيز ومشاركة القطاع الخاص تساهمان بفاعلية في تمويل العمل التنموي
«محيي الدين»: خفض الديون والتمويل الميسر أساسيان لمساعدة الدول النامية في تمويل العمل المناخي
جاء ذلك خلال ترأسه لاجتماع مجلس الشبكة الأفريقية لتحالف جيفانز، بحضور فيرا سونجوي، الرئيس المشارك لمجموعة الخبراء رفيعي المستوى بشأن تمويل العمل المناخي، وليزلي ندلفو، المدير التنفيذي للمجموعة الأفريقية لدعم القدرات في مواجهة مخاطر التغير المناخي، وهندريك دو تويت، المدير التنفيذي لمؤسسة ناينتي وان، وسامايلا زبيرو، رئيس مؤسسة التمويل الأفريقية، وسولومون كوينور، نائب رئيس البنك الأفريقي للتنمية لشئون القطاع الخاص والبنية التحتية والتصنيع.
وقال محيي الدين أن الاجتماع شهد مناقشة أولويات العمل المناخي في أفريقيا، والتي سيتم التأكيد عليها خلال قمة أفريقيا للمناخ التي ستعقد في كينيا في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل وكذلك أسبوع أفريقيا للمناخ، موضحًا أن تعزيز الجهود على مستوى الدول يأتي في مقدمة هذه الأولويات بحيث يمكن لأعضاء المجلس مساعدة تحالف (جيفانز) على تشكيل فرق عمل لدعم جهود الدول مع التركيز بشكل خاص على تطوير وتمويل مشروعات الطاقة النظيفة، والمساعدة في إيجاد الإمكانات المطلوبة لهذه المشروعات، وبناء آليات تعزز الشراكات من أجل تحول عادل في مجال الطاقة.
وأضاف أن من بين أولويات العمل التي اتفق عليها المشاركون في الاجتماع دعم مشروعات المناخ الناتجة عن المنتدى الإقليمي الأفريقي لتمويل مشروعات المناخ الذي نظمته الرئا والمساهمة في الإعداد وتطوير هذه المشروعات، وكذلك بناء القدرات لتوفير التمويل اللازم للعمل المناخي، وتعزيز جهود توسعة أسواق الكربون الطوعية ودعم مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، وتشجيع التعاون بين القطاع الخاص وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتمويل وتنفيذ العمل المناخي في أفريقيا.
وشهد الاجتماع تقديم أمانة تحالف جلاسجو للمدير الجديد لمجموعة GFANZ Africa المعار من بنك التنمية الأفريقي تيموثي أفول كومسون، والذي يقود العمل من أجل إيجاد أدوات فاعلة جديدة لتقليص مخاطر تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ في أفريقيا والتي تتكامل مع الأدوات المعمول بها حاليًا من أجل الوفاء بمتطلبات مؤسسات التمويل المختلفة.
كما تمت دعوة كافيتا سينها، مديرة القطاع الخاص بصندوق المناخ الأخضر، كمراقب للاجتماع لعرض جهود الصندوق ودوره في أفريقيا من خلال مجموعة من الشراكات والمشروعات القائمة فضلًا عن بحث إمكانات التعاون في المستقبل خاصةً مع الجهات الفاعلة من القطاع الخاص.
التمويل المناخى التغيرات المناخية محمود محيى الدين رائد المناخ 2022 صندوق المناخ الاخضرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين التمويل المناخى التغيرات المناخية صندوق المناخ الاخضر زي النهاردة العمل المناخی القطاع الخاص محیی الدین فی أفریقیا من أجل رئیس ا
إقرأ أيضاً:
محمود محيي الدين: الحرب التجارية العالمية تفرض على صناع السياسة النقدية أن يكونوا أكثر حذرا
كشف الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية 2030، عن التداعيات العميقة للحرب التجارية العالمية التي بدأت رحاها تدور وتأثيرها على دول الإقليم، مؤكدًا أن: "الأهم في هذه المرحلة هو دراسة تأثير تلك الحرب على اقتصاديات دول المنطقة من خلال مؤشرات حقيقية مثل التضخم والبطالة، خاصة وأن هذه المنطقة تعتمد على الاقتصاد التجاري، وتستثمر في السياحة، وهي عناصر مؤثرة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية."
وأضاف، خلال مداخلة عبر "سكايب" في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON:"هناك من يتحدث عن الفوضى الخلاقة، لكنني شخصيًا لا أؤمن بهذه المقولة، فهي فكرة خاطئة وشائعة. ما يسمى بالفوضى الخلاقة أُطلق ضمن مفهوم التدمير الخلاق المستهدف من أحد كبار الاقتصاديين، لكنه لا ينطبق على واقعنا."
وتابع: "بدأت هذه الأزمة بفرض الرسوم الجمركية، بالتزامن مع سياسات تقيد انتقال العمالة وتمنع الهجرة، بالإضافة إلى تقليص المساعدات الإنمائية، وهو ما يضر الدول النامية بشكل مباشر. فمثلًا، دولة مثل جنوب السودان تعتمد بنسبة 50% من ميزانيتها على المساعدات، بعكس مصر التي تعتمد على المساعدات الفنية وتشجيع القطاع الخاص من خلال تلك المعونات ."
كما توقع محيي الدين أن تشهد المؤسسات الدولية مراجعات قريبًا، معلقًا: “لست متفاجئًا من صمت العاملين في المؤسسات الدولية. في العادة، كانوا يخرجون بمواقف حاسمة عند مثل هذه الأزمات، لكن هذه المرة نراهم صامتين، ربما خوفًا على مواقعهم أو مستقبل مؤسساتهم. ومع ذلك، لا مفر من مراجعة جادة وشاملة داخلها”.
وفيما يتعلق بمسارات قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قال: "تأثير الحرب التجارية كان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت رئيس الفيدرالي إلى التردد في اتخاذ قرار جديد. رغم تلميحه إلى أن الأزمة قد تكون عابرة، إلا أن التذبذب في السياسات الجمركية جعله يتريث."
وعن تأثير هذه التطورات على دول الشرق الأوسط، خاصة من المعتمدة على تكلفة التمويل واستقرار سعر الصرف نسبيا ، أوضح: "البنوك المركزية، في المنطقة وصناع السياسة النقدية في المنطقة، يجب أن يكونوا أكثر حذرًا وتحوطًا. فالتقلبات الحالية قد تؤدي إلى تذبذب في أسعار الصرف. حتى الذهب، الذي يُعد ملاذًا آمنًا تقليديًا، لم يسلم من هذه التقلبات."
وختم الدكتور محمود محيي الدين حديثه بالتشديد على أن: "الفترة الحالية تتطلب سياسات اقتصادية أكثر احترافية، وتنسيقًا غير مسبوق بين السياستين المالية والنقدية في المنطقة بشكل غير مسبوق اكثر من أي وقت مضى".
وأشار الدكتور محمود محيي الدين إلى أن الأطراف المعنية بالارتباط بالمنظومة الدولية باتت تواجه تحديات حقيقية، في ظل أجواء دولية وصفها بـ"المسمومة"، نتيجة تراجع التعاون الاقتصادي والدبلوماسي الدولي. وقال: "العالم اليوم يعيش بلا غطاء تأميني حقيقي. لقد سمّمت بعض السياسات الدولية البيئة العالمية للتعاون، وعلى رأسها السياسات التي انتهجتها الولايات المتحدة، التي لطالما اعتُبرت 'الشرطي الدولي' أو 'رجل الإطفاء العالمي."
وأضاف موضحًا: "هذه الأدوار لم تعد محل ثقة أو اهتمام عالمي كما في السابق. فإذا اندلعت أزمة، أو تفشت جائحة، لم نعد سنرى نفس التعبئة الدولية أو التجنيد الجماعي كما شهدنا في أزمات سابقة. لقد تغيرت ملامح الاستجابة والتعاون العالمي، وهذا يترك فراغًا خطيرًا في المنظومة الدولية."