الأمم المتحدة: التهديد بالهجوم على رفح الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولي
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك"، أن التهديد بالهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة عمل غير إنساني ويتعارض مع القانون الدولي، محذرا من مغبة ارتفاع الوفيات والمعاناة والدمار في صفوف المدنيين إلى مستويات لا تطاق في أعقاب أوامر إسرائيلية للفلسطينيين بإخلاء أجزاء من رفح قبل هجوم جديد متوقع.
وقال تورك- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن "سكان غزة لا يزالون يتعرضون للقنابل والأمراض وحتى المجاعة، وطلب منهم الانتقال مرة أخرى مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح". واصفا هذا الأمر بـ "غير الإنساني" والذي يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، الذي يضع الحماية الفعالة للمدنيين في مقدمة أولوياته.
وأشار إلى أن انتقال مئات الآلاف قسرا من رفح إلى مناطق سويت بالأرض- حيث لا يتوافر لهم سوى القليل من المأوى وحيث تنعدم إمكانية الحصول على المساعدة الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة- "أمر لا يمكن تصوره، ولن يعرضهم سوى لمزيد من الخطر والبؤس".
وأكد المفوض السامي، أنه تم إغلاق معبرين مؤديين إلى رفح، مما أدى إلى وقف تدفق المساعدات الإنسانية الشحيحة بشكل كامل، وشدد على ضرورة أن يكون هناك وقف لإطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بحرية وعلى نطاق واسع.
وقال فولكر تورك، إن المزيد من الهجمات على رفح التي تعتبر الآن المركز الإنساني الرئيسي في قطاع غزة ليس هو الحل، مشيرا إلى أن الدروس المستفادة من النزاع خلال الأشهر السبعة الماضية في غزة واضحة، حيث تشكل النساء والأطفال أكثر من 70 بالمائة من أكثر من 120 ألف قتيل وجريح ومفقود.
وأضاف المسؤول الأممي، أنه بعد أكثر من نصف عام من الغارات المتواصلة التي تشنها القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة، لا يوجد موقع خارج رفح يتمتع بالبنية التحتية والموارد اللازمة لاستضافة النزوح الجماعي لأكثر من مليون شخص.
وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني، يحظر الأمر بتهجير المدنيين لأسباب تتعلق بالنزاع، ما لم يتطلب ذلك أمن المدنيين المعنيين أو لأسباب عسكرية قهرية، وحتى ذلك يخضع لمتطلبات قانونية صارمة، وقد يرقى الفشل في الوفاء بهذه الالتزامات إلى مستوى التهجير القسري، والذي هو جريمة حرب.
وتابع: "ومع ذلك، فإن تجربة الأشهر السبعة الماضية تظهر أن الفلسطينيين الذين بقوا في رفح سيظلون معرضين لخطر الموت والإصابة، سواء بسبب القصف العشوائي، أو القتل غير المشروع، أو فقدان إمكانية الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية. لا يجب السماح بحدوث ذلك".
اقرأ أيضاً«شي جين بينغ»: الصين تدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
سيتحول لمذبحة للمدنيين.. الأمم المتحدة تحذر من العدوان على رفح الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي التهجير القسري الرعاية الصحية القضية الفلسطينية المجتمع الدولي الهجوم على رفح رفح قطاع غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الأونروا تواصل عملها في الأراضي الفلسطينية
أعلنت الأمم المتّحدة، أنّ الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تواصل عملها في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك بالقدس الشرقية، وذلك على الرغم من دخول قانون إسرائيلي جديد يقطع علاقات إسرائيل مع الوكالة حيّز التنفيذ، أمس الخميس.
وقال المتحدّث باسم المنظمة ستيفان دوغاريك، إنّ "موظفي الوكالة يواصلون تقديم مساعداتهم وخدماتهم للمجتمعات التي يساعدونها. كما أن عيادات الأونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك بالقدس الشرقية، مفتوحة، والعمليات الإنسانية تتواصل في غزة"، مشيراً إلى أنّ موظفي الوكالة الأجانب في إسرائيل غادروا هذا البلد.
UNRWA continues to deliver assistance and services to the communities we serve.
Our clinics across the occupied West Bank including East Jerusalem are open while the humanitarian operation in #Gaza continues.
We are committed to staying and delivering. #UNRWAworks
???????? pic.twitter.com/nl9ERrsNv5
وأضاف أنّ "الأونروا ستواصل تنفيذ تفويضها، كما قال رئيسها فيليب لازاريني بوضوح تام، إلى أن تصبح غير قادرة على القيام بذلك".
وأكّد المتحدّث الأممي أنّه ليس هناك أيّ موظف في المقرّ الرئيسي للوكالة في القدس الشرقية، مشيراً إلى أنّ هؤلاء الموظفين يتولّون بشكل أساسي مهام إدارية.
.@UNRWA ‘continues to deliver’ as Israeli ban enters into effect.https://t.co/Z9F5VKNqfw
— UN News (@UN_News_Centre) January 30, 2025وأوضح أنّ الموظفين الفلسطينيين يعملون من أماكن أخرى، بينما اضطر الموظفون الأجانب إلى مغادرة إسرائيل.
وأضاف "لقد اتّخذنا احتياطات، وكلّ المعدّات الموجودة داخل (المقر)، والملفات، وأجهزة الكمبيوتر، وكذلك المركبات، تمّ نقلها".