الأونروا: منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة انتهاك للقانون الإنساني الدولي
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "فيليب لازاريني" أن منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة انتهاك للقانون الإنساني الدولي، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل منع الوصول الإنساني للأمم المتحدة في غزة، وأنها رفضت هذا الأسبوع - وللمرة الثانية - دخوله إلى القطاع حيث كان ينوي أن يكون مع فرق الوكالة بما فيها الموجودة على الخطوط الأمامية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المفوض العام للأونروا، "نخوض سباقا مع الزمن لتجنب حدوث مجاعة في غزة، مشيراً إلى أنه منذ بداية الحرب، تم تجاهل الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا وغيرها من العاملين في المجال الإنساني ومبانيهم وعملياتهم بشكل صارخ.
ودعا "فيليب لازاريني" السلطات الإسرائيلية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك إلى الشمال. كما دعا حماس والجماعات المسلحة الأخرى إلى وقف أي هجمات على المعابر الإنسانية، والامتناع عن تحويل المساعدات عن مسارها المحدد، والتأكد من وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين.
وطالب "فيليب لازاريني" بإجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن التجاهل الصارخ للعاملين في مجال الإغاثة والعمليات والمرافق الإنسانية، مشيرا إلى أن جميعهم محميون بموجب القانون الدولي. وقال إن القيام بخلاف ذلك من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة ويعرض العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم للخطر.
اقرأ أيضاًالأونروا: المطالبات الإسرائيلية بالنزوح من رفح إلى غرب خان يونس غير منطقية
الأونروا: الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية سيؤدي إلى مأساة إنسانية على المدنيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الإنسانية المجتمع الدولي الأونروا مساعدات غزة المجاعة في فلسطين وصول المساعدات
إقرأ أيضاً:
السويد والنرويج تعلنان توقفهما تمويل الأونروا
أعلن الوزير المعني بالإغاثة في السويد بنيامين دوسا -اليوم الجمعة- عن توقف تمويل بلاده وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشيرا إلى انها ستسلك قنوات أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في حين أعلنت النرويج استمرار دعمها للوكالة الأممية.
وأوضح الوزير دوسا -في تصريح لوسائل إعلام- أن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي الذي سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة الأممية أكثر صعوبة.
هناك عددا من المنظمات الأخرى في غزةوأردف المسؤول السويدي قائلا إن "هناك عددا من المنظمات الأخرى في غزة… لقد التقيت عددا منها"، وضرب مثالا ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة باعتباره منظمة محتملة لتلقي المساعدات.
بدورها، قالت مصادر بوزارة الخارجية النرويجية للجزيرة إن النرويج لن توقف دعمها لوكالة الأونروا، وذلك في أعقاب إقرار الكنيست الإسرائيلي مؤخرا مشروعي قانون يحظران على الوكالة العمل في إسرائيل، وسط توقعات بأن يتسبب هذا الحظر في تقليص توزيع المساعدات في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وقد أبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا هذا الشهر، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و"تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود".
وأقر الكنيست الإسرائيلي مؤخرا مشروعي قانون يحظران على الأونروا العمل في إسرائيل، وسط توقعات بأن يتسبب هذا الحظر في تقليص توزيع المساعدات في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة.
حظر عمليات الأونرواواتهمت إسرائيل -التي ستحظر عمليات الأونروا بها بدءا من أواخر يناير المقبل- موظفين في الوكالة مرارا بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، في حين نفت الوكالة تلك المزاعم.
وقد تزايد عدد الدول المانحة التي قررت تعليق تمويلها الوكالة حينها في أعقاب الاتهام الإسرائيلي، قبل أن تتراجع بعض الدول عن قرارها، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن محققيها الذين ينظرون في المزاعم الإسرائيلية قد أغلقوا ملف القضية بسبب عدم تقديم إسرائيل أدلة تسند مزاعمها.
وقد ترك تعليق تلك الدول -التي وصل عددها نحو 16- تمويل الأونروا فجوة تمويلية بلغت نحو 450 مليون دولار، الأمر الذي مثّل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة لإيصال المساعدات الضرورية لغزة في ظل التحذيرات الأممية المستمرة من مجاعة وشيكة.
إلغاءها الاتفاقية المبرمة مع الأونرواكما أعلنت الخارجية الإسرائيلية مطلع نوفمبر الماضي أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا إلغاءها الاتفاقية المبرمة مع الأونروا، التي تسمح للوكالة بتقديم الدعم والعمل في فلسطين.
وقد حذر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، في وقت سابق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.
وسبق أن اتهمت الأونروا إسرائيل مرارا بالتضييق على عملها واستهداف مدارسها ومقراتها في غزة، وصولا إلى اتهامها تل أبيب بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة.
ويأتي ذلك، بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.