الدليمي: زيارة الرئيس السيسي لبغداد فتحت آفاقا جديدة للتعاون وأكدت وحدة الصف العربي
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أكد رئيس ديوان رئاسة جمهورية العراق الدكتور كامل الدليمي، أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للعراق في عام 2021 فتحت آفاقا جديدة وكبيرة نحو التعاون بين القاهرة وبغداد في مختلف المجالات، وأكدت على وحدة الصف العربي، مشيرا إلى أن الزيارة حققت اتفاقيات كثيرة باتجاه تطوير العمل المشترك ليس فقط على المستوى الاقتصادي، وإنما على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال الدليمي، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية بين العراق والأردن والمنطقة والمنعقد بالبحر الميت-، إن مصر والعراق دولتان كبيرتان ولديهما من التاريخ والحضارة ما يجعلهما يعملان على تحقيق التعاون والتكامل العربي المشترك، كما أنهما حريصتان على تحقيق الوحدة للعالم العربي على مختلف المستويات.
وأضاف أن مصر بتاريخها وحضارتها والعراق كذلك يعدان مكملين لبعضهما البعض في سبيل تحقيق التعاون والتكامل كجزء لا يتجزأ من العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن القاهرة وبغداد يحتاجان بعضهما البعض من أجل مزيد من الخطوات العربية للأمام نحو أمن واستقرار المنطقة والعالم العربي.
وتابع قائلا: إنه في عالمنا العربي، الدول الكبيرة مثل مصر والعراق، تحتاج إلى اتفاقات سياسية لمنهجة العمل السياسي المستقبلي، ووضع رؤية استراتيجية وهو ما تم العمل عليه ومازلنا نعمل من أجله لوحدة أمتنا العربية، مشددا على ضرورة وجود استراتيجية سياسية كما هو الحال بالنسبة للاستراتيجية الاستثمارية التي نعمل عليها حاليا في بلداننا العربية وخصوصا فيما بين مصر والأردن والعراق في إطار آلية التعاون الثلاثي.
ونوه إلى أن الاستقرار السياسي والأمن والاستقرار هو البيئة الحاضنة أو المشجعة لكل المستثمرين لتحقيق البناء والعمران، مؤكدا أن تم التوافق على ذلك بين القاهرة وبغداد.
ولفت رئيس ديوان الرئاسة العراقية إلى أن آلية التعاون الثلاثي بين القاهرة وعمان وبغداد هي نواة للعمل العربي المشترك في مختلف المجالات، مؤكدا أن هذا العمل العربي المشترك سينطلق من هذه النواة نحو المزيد من التعاون والتكامل بين الدول العربية كافة.
وأعرب الدليمي عن أمله في أن تكون القمة العربية المقبلة والمقرر عقدها في العاصمة البحرينية المنامة خلال الشهر الجاري ذات نتائج تعود بالنفع على الأمة العربية وتحقق آمال وطموحات الشارع العربي في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أن القادة العرب الذين سيحضرون هذه القمة على قدر المسئولية والعطاء للأمة العربية ومواطنيها.
وشدد على أن العراق عائد بقوة كعادته عبر تاريخه من أجل قضايا أمته العربية بعدما تجاوز كل التحديات عبر عقود من الزمن، مؤكدا أن العراق قادر ويمتلك كافة الإمكانيات للعودة بقوة وسيط محيطه العربي من أجل تحقيق السلم والأمن الأهلي والمجتمعي للعالم العربي، كما يشارك في تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وقال الدليمي:إن الاستقرار السياسي الذي يعيشه العراق حاليا وتحقيق التوافق بين الكتل السياسية والرؤية المشتركة ما بين الرئاسات للنهوض ببلاد الرافدين يؤكد أن العراق يسعى إلى عودة حقيقية وقوية للمجتمع الدولي، منوها إلى أن مقومات العودة موجودة على جميع الأصعدة العراقية.
وحول المشاركة في المنتدى الأردني العراقي، أوضح رئيس ديوان الرئاسة العراقية، أن العلاقات الاقتصادية الأردنية العراقية والتعاملات المالية والمصرفية تعود إلى سنوات تاريخية طويلة، وشهدت تطورات إيجابية تحكمها الأطر الأخوية والمحبة والثقة المتبادلة بين البلدين، معربا عن ثقته المطلقة بالقطاع الخاص في عمان وبغداد على تجاوز الصعوبات والتحديات وتذليل المعوقات من خلال إعداد خارطة طريق للتنمية الاقتصادية المستدامة في الأردن والعراق.
وأردف الدليمي أن العراق منفتح على جميع الدول العربية من أجل المزيد من الاستثمارات المتبادلة ولديه بيئة استثمارية وتشريعية محفزة على جذب الاستثمارات، مؤكدا أن الحكومة العراقية تعمل على توفير كافة الإمكانيات والمحفزات من أجل تحقيق الاستثمار العربي المتبادل بما يعود بالنفع على الجميع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الأردن الرئيس السيسي العراق التنمية الاقتصادية الاستثمار العربي العربی المشترک أن العراق مؤکدا أن من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصين: أهمية بريكس تتصاعد كأداة للتعاون العالمي
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، أن أهمية بريكس كمنصة لتعزيز التعاون والوحدة بين دول الجنوب العالمي قد ازدادت بشكل كبير.
وأضافت المتحدثة الصينية أن توسع تمثيل بريكس وزيادة تأثيره يجعلان منه منصة رئيسية للتعاون الدولي.
خطوة نحو تعزيز التعاونوأشارت ماو نينغ إلى أن التوافق على منح بيلاروس، بوليفيا، إندونيسيا، كازاخستان، ماليزيا، تايلاند، أوغندا، وأوزبكستان صفة الدول الشريكة يمثل "علامة فارقة جديدة" في مسيرة التعاون بين أعضاء بريكس على ما ذكرته الوكالة.
وهذا التوسع يعكس قوة الجذب المتزايدة للتكتل، ويؤكد دوره المتنامي كمنصة رئيسية لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي.
روسيا نظمت 250 فعالية خلال رئاستها لمجموعة بريكس (الفرنسية)وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية التزام بكين بتعزيز التعاون مع أعضاء بريكس والشركاء الجدد.
يأتي هذا التصريح -وفقا لتاس- في إطار تعزيز أجندة التعاون التي تشمل مجالات تقليدية مثل الاقتصاد والتنمية، بالإضافة إلى مجالات جديدة تتعلق بالابتكار والتكنولوجيا.
ووفقًا لتصريحات مستشار الكرملين يوري أوشاكوف، فقد نظمت روسيا 250 فعالية خلال رئاستها لمجموعة بريكس.
إعلانوشملت هذه الفعاليات مناقشات حول مجالات التعاون التقليدية وأخرى جديدة. وكان أحد الجوانب المميزة للرئاسة الروسية هو الجهود التي بذلتها موسكو لضمان تكامل سلس للأعضاء الجدد في هيكلية بريكس وآليات التفاعل وفقا لتاس.
منصة متنامية للتأثير العالميوأوضح التقرير أن التوسعات الأخيرة في بريكس، إلى جانب تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والشركاء، تعكس أهمية التكتل كمنصة لتعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي العالمي.
ويمثل إدماج الدول الجديدة خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التكتل في تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين دول الجنوب.
ويشير توسيع بريكس -وفق تاس- وزيادة أهميته إلى التحولات الكبيرة التي تشهدها الساحة الدولية، حيث يلعب التكتل دورًا متزايد الأهمية في تشكيل السياسات الاقتصادية والتنموية على الصعيد العالمي.