كيف يقيم الخليجيون سياسة بوتين تجاه بلدانهم وماذا ينتظرون منه خلال السنوات الست القادمة؟
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
بمناسبة إعادة تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم إعلاميون خليجيون في حديث لـRT رأيهم حول سياسته الخارجية، وتطرقوا إلى ما ينتظرونه منه خلال السنوات الست القادمة.
الدكتور محمد الحبابي، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية - السعودية
الدكتور محمد الحبابي، الكاتب والباحث في العلاقات الدوليةأكد أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية متينة وقوية تتجاوز 93 عاما وفيها من التوافق والتوازن على أمور كثيرة في المجالات السياسية والاقتصادية، كما أنها قد زادت العلاقات رسوخا بعد تأسيسهما لـ"أوبك بلس" عام 2016 حيث تقودان العالم في مجالي النفط والغاز والمشتقات النفطية، كما أن حجم الإستثمارات المتبادلة تجاوزت سقف 30 مليار دولار.
وأضاف: "أعتقد بتفاؤل كبير في مستقبل تلك العلاقات الثنائية وأن تكون مع التنين الصيني، رافدا تنمويا يعيد التوازن في العالم، ويبعدنا عن القطبية الأمريكية، يساهم ذلك في إعادة الهدوء والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط ويوقف حرب غزة ومشاكل اليمن ويهدئ من أطماع إيران"، معتبرا أن "ما يؤكد ذلك أن حرب غزة في مراحلها للحل وربما حل الدولتين لفلسطين وإسرائيل ليس مستحيل".
وأشار إلى أن "مفتاح كل ما ذكرت سابقا، الوضع الاقتصادي المنهار والصعب في أمريكا وأوروبا، وإعادة تموضع روسيا في أفريقيا، وخروج فرنسا من معظم الدول الإفريقية، لذلك من يملك الطاقة هو من ستكون له الغلبة والفوز"، متوقعا: "ست سنوات من التعاون الروسي الخليجي بشكل عام والتعاون الروسي السعودي بشكل خاص، وستحل مشكلة أوكرانيا بالتقسيم لأن فاتورة الحرب وتكاليفها صارت غير محتملة من الشعبين الأمريكي والأوروبي وحلف الناتو فشل في تحقيق نتائج إيجابية أو انتصارات".
د. عيسى محمد العميري، محلل سياسي وكاتب بالشأن الخليجي والعربي والإقليمي - الكويت
د عيسى محمد العميريقال: "لطالما تميزت سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتوازن في علاقاته مع دول العالم، وفيما يخص علاقاته مع دول الخليج. فيمكننا القول بأن العلاقات في أفضل مستوياتها ومراحلها بعد أن تقاطعت رغبة الطرفين في علاقات متوازنة بعد أن كانت في السابق متوجهة كليا نحو الغرب وهو أمر أثبت عدم جدواه، وتوقعاتنا اليوم بأن العلاقات المستقبلية تبشر بمستقبل واعد في ظل وجود القادة على قدر كبير من الحكمة".
وأضاف: "في مناسبة تنصيب الرئيس بوتين فإننا نتوجه له بالتهنئة وللشعب الروسي وتحقيق مافي خير ومصلحة روسيا".
د. ريم العنزي، عضو جمعية إعلاميون كاتب رأي في صحيفة غرب الإخبارية - السعودية
د. ريم العنزيلفتت إلى أن "دول الخليج دول آمنه متوازنة في مواقفها. لذلك عزز بوتين العلاقات الخليجية الروسية وذهب بها الى أكثر تعاون وتفاهم"، مبينة أنه "رغم التحديات العالمية ومحاولات الغرب عزل روسيا استطاع بوتين أن ينمي العلاقات الروسية الخليجية، فهو أحد القادة المحنكين الذين يقدرون أهمية التواصل وتربطه علاقة إيجابية بزعماء الخليج وهو أمر لاحظه الجميع أثناء زيارات بوتين للمنطقة".
وأشارت إلى أن بوتين "استطاع أن يوحد السياسات النفطية على سبيل المثال مما خدم الاقتصاد العالمي من خلال استقرار أسعار الطاقة. فالدول مثل السعودية والإمارات أعضاء داخل تجمع "أوبك بلس" ولديها مصلحة في الحفاظ على مستويات وأسعار تناسب الجميع.. أيضا تمثلت زياراته اللافتة بدعم القضايا العربية والخليجية تحديدا وتشجيعه المستمر للمؤسسات الروسية العامة والخاصة على بناء جسور التواصل مع المؤسسات الخليجية فازدادت وتيرة الزيارات والتعاون بين السلطات التشريعية وكذلك الشركات الخاصة بين البلدين".
وأضافت: "تشهد المنطقة الخليجية تطورا ملحوظا وتعاونا أمنيا وعسكريا بسبب تفهم الرئيس بوتين لحجم التحديات التي تواجه دول المنطقة وارتباطاتها بالقضايا الدولية والسعي المشترك لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة"، معتبرة أن "إطلالة بوتين على دول الخليج العربي بلغت مرحلة ايجابية متينة وتقدر دول الخليج استقرار روسيا تحت قيادة بوتين مما يضع العلاقات الروسية والخليجية على مسار إيجابي تصاعدي خلال فترة رئاسته القادمة".
أحمد الظفيري، كاتب رأي - السعودية
أحمد الظفيريشدد على أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خارجيا أعاد روسيا لخارطة المشهد العالمي؛ اقتصاديا وسياسيا"، مشيرا إلى أنه "في الجانب الذي يخص دول الخليج هو يمثل وجه التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب، ويحسب له وقوفه الدائم في صف استقرار منطقة الخليج، وحرصه على رفع مستوى الشراكة بين روسيا ودول المنطقة، وهذا ما انعكس على شراكات استراتيجية كبرى تجمع روسيا بالدول الخليجية".
وعن توقعاته من بوتين خلال السنوات الست المقبلة، قال: "بكل تأكيد التحديات كبرى، وروسيا تواجه تحدي تطوير وتنويع اقتصادها؛ إضافة لإيجاد حل للأزمة مع جارتها أوكرانيا، وهذه تحتاج جهود كبرى. لكن الرئيس بوتين الذي استطاع إعادة روسيا للواجهة لديه قدرة على صناعة تغيير إيجابي".
د. عايد المناع، محلل سياسي - الكويت
د. عايد المناعرأى أن "سياسة الرئيس فلاديمير بوتين الخارجية تتسم بالرشد والعقلانية وتتمحور هذه السياسة على مصالح روسيا الاتحادية وذلك من خلال مد خطوط اتصال مع عدد من الدول النامية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ويبدو أن الرئيس بوتين يهتم شخصيا بتعزيز علاقات روسيا مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية".
ولفت إلى "أننا لاحظنا خلال المؤتمرات الدولية أن هناك علاقات صداقة ودية بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود والرئيس فلاديمير بوتين، كما أن العلاقات الروسية الخليجية تطورت كثيرا منذ تولي الرئيس بوتين الرئاسة في روسيا الاتحادية منذ عام 2000 وتعززت هذه العلاقات أكثر بعد الفترة الثانية لتولي بوتين منذ 2012 وقد أدى ذلك توجه الحكومات الخليجية نحو تبادل العلاقات السياسية والتجارية والعمل على تعميقها"، متوقعا أن "العلاقات الخليجية الروسية ستزداد رسوخا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية الخليج العربي الرياض النفط والغاز فلاديمير بوتين موسكو فلادیمیر بوتین الرئیس بوتین أن العلاقات دول الخلیج إلى أن
إقرأ أيضاً:
ساعة يد لرئيس وكالة الفضاء الروسية شبيهة بساعة بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت قناة "RIAKremlinpool" على تليجرام أن يوري بوريسوف رئيس وكالة الفضاء والطيران الروسية، "روس كوسموس" ربما حصل على ساعة يد كتلك التي يرتديها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ووفقا للقناة فإن الساعة من إنتاج مصنع "بيترهوف الإمبراطوري" الروسي لصناعة الساعات في بطرسبورج، ويتم تصنيعها وفق طلبات خاصة، لكنها حصلت على أرقام عربية بدلا من اللاتينية
كان موقع Gazeta.Ru قد أشار في وقت سابق إلى أن الساعة تحتوي على كريستال ياقوتي محدب، وإطار رفيع، وحزام جلدي أسود، وأن المصنع الذي ينتجها يصنع منها حوالي 40 قطعة سنويا.
وذكرت أنتونينا سكوريدينا، رئيسة قسم الإعلان والتسويق في مصنع "راكيتا" الروسي للساعات في وقت سابق أن هذه الساعات تصنع وفقا للمواصفات التي يطلبها العميل، والعميل يختار لون إطار الساعة ولون الحزام، كما يمكن وضع "شعار النبالة على الساعة وفقا لرغبة العميل".
ويعد مصنع "بترهوف الإمبراطوري" في بطرسبورج أحد أقدم مصانع المجوهرات في روسيا، تأسس هذا المصنع عام 1721، وأنتج مجوهرات من الأحجار الكريمة للعائلة المالكة في الإمبراطورية الروسية،
عقب ثورة أكتوبر1917 أنتج المصنع أحجارا تقنية دقيقة لصالح الإدارة العسكرية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية والجيش الأحمر، ومنذ العام 1949، وبأمر من ستالين، بدأ المصنع بإنتاج ساعات يد، أطلق عليها تسمية "النصر" و"النجمة" ومنذ 1961 بدأ بإنتاج ساعات من نوع "Raketa".