بمناسبة إعادة تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم إعلاميون خليجيون في حديث لـRT رأيهم حول سياسته الخارجية، وتطرقوا إلى ما ينتظرونه منه خلال السنوات الست القادمة.

الدكتور محمد الحبابي، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية - السعودية

الدكتور محمد الحبابي، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية

أكد أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية متينة وقوية تتجاوز 93 عاما وفيها من التوافق والتوازن على أمور كثيرة في المجالات السياسية والاقتصادية، كما أنها قد زادت العلاقات رسوخا بعد تأسيسهما لـ"أوبك بلس" عام 2016 حيث تقودان العالم في مجالي النفط والغاز والمشتقات النفطية، كما أن حجم الإستثمارات المتبادلة تجاوزت سقف 30 مليار دولار.

وأكد تلك العلاقات الزيارات المتبادلة بين الحكومة السعودية و الحكومة الروسية.

وأضاف: "أعتقد بتفاؤل كبير في مستقبل تلك العلاقات الثنائية وأن تكون مع التنين الصيني، رافدا تنمويا يعيد التوازن في العالم، ويبعدنا عن القطبية الأمريكية، يساهم ذلك في إعادة الهدوء والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط ويوقف حرب غزة ومشاكل اليمن ويهدئ من أطماع إيران"، معتبرا أن "ما يؤكد ذلك أن حرب غزة في مراحلها للحل وربما حل الدولتين لفلسطين وإسرائيل ليس مستحيل".

وأشار إلى أن "مفتاح كل ما ذكرت سابقا، الوضع الاقتصادي المنهار والصعب في أمريكا وأوروبا، وإعادة تموضع روسيا في أفريقيا، وخروج فرنسا من معظم الدول الإفريقية، لذلك من يملك الطاقة هو من ستكون له الغلبة والفوز"، متوقعا: "ست سنوات من التعاون الروسي الخليجي بشكل عام والتعاون الروسي السعودي بشكل خاص، وستحل مشكلة أوكرانيا بالتقسيم لأن فاتورة الحرب وتكاليفها صارت غير محتملة من الشعبين الأمريكي والأوروبي وحلف الناتو فشل في تحقيق نتائج إيجابية أو انتصارات".

د. عيسى محمد العميري، محلل سياسي وكاتب بالشأن الخليجي والعربي والإقليمي - الكويت

د عيسى محمد العميري

قال: "لطالما تميزت سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتوازن في علاقاته مع دول العالم، وفيما يخص علاقاته مع دول الخليج. فيمكننا القول بأن العلاقات في أفضل مستوياتها ومراحلها بعد أن تقاطعت رغبة الطرفين في علاقات متوازنة بعد أن كانت في السابق متوجهة كليا نحو الغرب وهو أمر أثبت عدم جدواه، وتوقعاتنا اليوم بأن العلاقات المستقبلية تبشر بمستقبل واعد في ظل وجود القادة على قدر كبير من الحكمة".

وأضاف: "في مناسبة تنصيب الرئيس بوتين فإننا نتوجه له بالتهنئة وللشعب الروسي وتحقيق مافي خير ومصلحة روسيا".

د. ريم العنزي، عضو جمعية إعلاميون كاتب رأي في صحيفة غرب الإخبارية - السعودية

د. ريم العنزي

لفتت إلى أن "دول الخليج دول آمنه متوازنة في مواقفها. لذلك عزز بوتين العلاقات الخليجية الروسية وذهب بها الى أكثر تعاون وتفاهم"، مبينة أنه "رغم التحديات العالمية ومحاولات الغرب عزل روسيا استطاع بوتين أن ينمي العلاقات الروسية الخليجية، فهو أحد القادة المحنكين الذين يقدرون أهمية التواصل وتربطه علاقة إيجابية بزعماء الخليج وهو أمر لاحظه الجميع أثناء زيارات بوتين للمنطقة".

وأشارت إلى أن بوتين "استطاع أن يوحد السياسات النفطية على سبيل المثال مما خدم الاقتصاد العالمي من خلال استقرار أسعار الطاقة. فالدول مثل السعودية والإمارات أعضاء داخل تجمع "أوبك بلس" ولديها مصلحة في الحفاظ على مستويات وأسعار تناسب الجميع.. أيضا تمثلت زياراته اللافتة بدعم القضايا العربية والخليجية تحديدا وتشجيعه المستمر للمؤسسات الروسية العامة والخاصة على بناء جسور التواصل مع المؤسسات الخليجية فازدادت وتيرة الزيارات والتعاون بين السلطات التشريعية وكذلك الشركات الخاصة بين البلدين".

وأضافت: "تشهد المنطقة الخليجية تطورا ملحوظا وتعاونا أمنيا وعسكريا بسبب تفهم الرئيس بوتين لحجم التحديات التي تواجه دول المنطقة وارتباطاتها بالقضايا الدولية والسعي المشترك لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة"، معتبرة أن "إطلالة بوتين على دول الخليج العربي بلغت مرحلة ايجابية متينة وتقدر دول الخليج استقرار روسيا تحت قيادة بوتين مما يضع العلاقات الروسية والخليجية على مسار إيجابي تصاعدي خلال فترة رئاسته القادمة".

أحمد الظفيري، كاتب رأي - السعودية

أحمد الظفيري

شدد على أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خارجيا أعاد روسيا لخارطة المشهد العالمي؛ اقتصاديا وسياسيا"، مشيرا إلى أنه "في الجانب الذي يخص دول الخليج هو يمثل وجه التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب، ويحسب له وقوفه الدائم في صف استقرار منطقة الخليج، وحرصه على رفع مستوى الشراكة بين روسيا ودول المنطقة، وهذا ما انعكس على شراكات استراتيجية كبرى تجمع روسيا بالدول الخليجية".

وعن توقعاته من بوتين خلال السنوات الست المقبلة، قال: "بكل تأكيد التحديات كبرى، وروسيا تواجه تحدي تطوير وتنويع اقتصادها؛ إضافة لإيجاد حل للأزمة مع جارتها أوكرانيا، وهذه تحتاج جهود كبرى. لكن الرئيس بوتين الذي استطاع إعادة روسيا للواجهة لديه قدرة على صناعة تغيير إيجابي".

د. عايد المناع، محلل سياسي - الكويت

د. عايد المناع

رأى أن "سياسة الرئيس فلاديمير بوتين الخارجية تتسم بالرشد والعقلانية وتتمحور هذه السياسة على مصالح روسيا الاتحادية وذلك من خلال مد خطوط اتصال مع عدد من الدول النامية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ويبدو أن الرئيس بوتين يهتم شخصيا بتعزيز علاقات روسيا مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية".

ولفت إلى "أننا لاحظنا خلال المؤتمرات الدولية أن هناك علاقات صداقة ودية بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود والرئيس فلاديمير بوتين، كما أن العلاقات الروسية الخليجية تطورت كثيرا منذ تولي الرئيس بوتين الرئاسة في روسيا الاتحادية منذ عام 2000 وتعززت هذه العلاقات أكثر بعد الفترة الثانية لتولي بوتين منذ 2012 وقد أدى ذلك توجه الحكومات الخليجية نحو تبادل العلاقات السياسية والتجارية والعمل على تعميقها"، متوقعا أن "العلاقات الخليجية الروسية ستزداد رسوخا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار السعودية الخليج العربي الرياض النفط والغاز فلاديمير بوتين موسكو فلادیمیر بوتین الرئیس بوتین أن العلاقات دول الخلیج إلى أن

إقرأ أيضاً:

والد الرئيس السوري «حسين الشرع» يتصدّر العناوين.. ما القصة وهل انتقد سياسة «ابنه»؟

تصدر اسم “حسين الشرع”، والد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد منشورات نسبت لحساب باسمه على الفيسبوك.

وفي المنشور، انتقد الشرع، “التوجه نحو خصخصة القطاع العام، محذرًا من تبعاتها على الاقتصاد والسيادة الوطنية، كما هاجم شخصيات معارضة بارزة، متهماً إياها بنشر الأكاذيب والتقليل من شأن ما وصفه بـ”الإنجاز التاريخي” الذي أطاح بالنظام السابق”.

وقال الشرع: إن “الحديث عن تخصيص شركات ومؤسسات القطاع العام الاقتصادي خطأ كبير، لأن هذا القطاع أقيم على مدار عقود، ويعد ثروة قومية وملكًا للشعب”، وأوضح أن مشكلات “الترهل والفساد والخسائر لا تعود إلى البنية الأساسية، بل إلى الإدارات التي أدارتها دون خبرة أو اهتمام”.

وأضاف أن “الحل لا يكمن في بيع هذه الشركات، بل في إعادة تقييمها ومعرفة احتياجاتها من قبل خبراء فنيين وإداريين، والعمل على إصلاحها وتحديثها، وتقليل التكاليف والهدر، وتحسين جودة الإنتاج والتسويق”.

وحذّر الشرع، من أن “القطاع العام حمل العبء الأكبر في مراحل عديدة، وهو قادر على المساهمة في التطوير الاقتصادي والاجتماعي”، وأكد أن “هذا القطاع “يضم آلاف العمال في مختلف التخصصات”، متسائلًا عن مصيرهم في حال بيعه.

في منشور آخر، شنّ الشرع هجومًا حادًا على شخصيات معارضة في الخارج، متهماً إياها بـ”الكذب والتشهير دون حسيب أو رقيب”.

وأشار الشرع، “إلى كمال اللبواني، الذي وصفه بأنه “يهاجم من أسقطوا النظام في أحد عشر يومًا، ويتهمهم بأنهم جاءوا بدعم أمريكي وإسرائيلي”، واتهمه بأنه “زار إسرائيل سابقًا وعاد بخيبة أمل”، كما انتقد العميد أحمد رحال، قائلاً إنه “أمضى سنوات ينتقد المعارضة المسلحة، وعند تحقيقها الانتصار، بدأ يتحدث وكأنه القيم على الثورة”.

وأضاف أن “من قادوا التغيير لديهم رؤية واضحة وخارطة طريق للوصول بسوريا إلى مستقبل جديد، دون وصاية من أحد”.

ووجّه الشرع أيضًا انتقادًا لنضال معلوف، مشيرًا إلى أنه “كان يقدم تحليلات جيدة، لكنه أصبح أكثر حدة بعد انتصار الثورة، لأنه لا يقبل القيادة الجديدة”. ووصف موقفه بأنه “قائم على انطباعات شخصية، وليس على أسس موضوعية”، واتهمه بـ”توزيع اتهامات بلا دليل”.

هذا “والمنشور انتشر كالنار في الهشيم بين المغردين السوريين الذين تفاعلوا معه بدهشة، مستغربين انتقاد الأب لسياسة ابنه في إدارة هذا الملف”.

وعلّق أحد المغردين قائلا “الفكرة ليست بصواب أو خطأ منشور والد الرئيس، فهذا من شأن أهل الاختصاص والخبرة بالدولة. الفكرة بأن والد الرئيس له صفحة شخصية وينتقد فيها سياسة الدولة التي يقودها ابنه ببساطة، سواء أصاب بانتقاده أم لا”.

وأشار آخرون إلى “أنه من طرائف وآثار نجاح الثورة السورية هو متابعة السيد حسين الشرع – الذي يصنف بأنه اشتراكي- وهو ينتقد على الفيسبوك قرارات ابنه أحمد الشرع، رئيس سوريا، فيما يخص خصخصة القطاع العام”.

وكتب مدون “الرئيس السوري الجديد لديه توجه رأسمالي إلى حد ما ونيّة في خصخصة مؤسسات الدولة، الشعب موافق على أي شيء يقوله السيد الرئيس أحمد الشرع حاليا، والاعتراض على هذه الرؤية يأتي من والد الرئيس (حسين الشرع) وهو دكتور في الاقتصاد ومفكر ناصري مؤيد للفكر الاشتراكي”.

وأضاف مغرد آخر أن “حسين الشرع” شارك منشورا لبيان عدم جدوى رؤية ابنه الاقتصادية والجمهور في التعليقات يدافع عن رؤية الرئيس ويحاول إقناع والده (المعارض) بها، وأضاف “هناك سريالية في المشهد، تشعر بأنك بحاجة لمن يقرصك لتتأكد أن ما يحدث حقيقي”.

وعلق أحد المغردين من باب المزاح على منشور انتقاد والد الرئيس السوري لابنه، قائلا “تعلمت من بوست السيد حسين الشرع، قد ما كبرت وإذا صرت رئيس دولة مثل أحمد، سيظل أهلك يرونك على غلط”.

بالعودة لأصحاب الدكاكين المسماة بالقنوات عبر اليوتيوب والذين يسمحون لأنفسهم بنشر الاكاذيب والتشهير بلا حسيب اورقيب …

تم النشر بواسطة ‏‎Hussien Alcharra‎‏ في الأربعاء، ١٩ فبراير ٢٠٢٥

وهذا وحده ينبيك عن شكل الدولة المقبلة…دولة حريات ينتقد الأب سياسة الدولة التي يحكمها ابنه أمام الملايين…سوريا اليوم صارت من أكثر الدول انفتاحا للحريات.

— Adnan Adahhik (@A8694H) February 20, 2025

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يشارك في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية بحضور قادة الخليج والأردن
  • مصادر تكشف لـCNNعن تقييم استخباراتي غربي مخالف لموقف ترامب تجاه بوتين بشأن أوكرانيا
  • والد الرئيس السوري «حسين الشرع» يتصدّر العناوين.. ما القصة وهل انتقد سياسة «ابنه»؟
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تعكس تطور علاقات الدولة مع مصر
  • نائبة: الرئيس السيسي قدم خلال لقاءاته مع ملك إسبانيا مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • بوتين يوجه الشكر للسعودية على استضافة المحادثات الروسية الأمريكية
  • ملك أسبانيا يقيم مأدبة غداء على شرف زيارة الرئيس السيسي لمدريد
  • ملك إسبانيا يقيم مأدبة غداء على شرف زيارة الرئيس السيسي لمدريد 
  • ملك إسبانيا يقيم مأدبة غداء على شرف زيارة الرئيس السيسي لمدريد
  • إكسترا نيوز: السنوات المقبلة تشهد مجالات كثيرة للتعاون بين مصر وإسبانيا