فقدت أم شابة السيطرة على عقلها، فاختارت أن تُنهي قصتها مع الدُنيا، ولكن الأنانية سيطرت عليها وقررت أن رحيلها لن يكون مُنفرداً فأزهقت بيديها حياة ابنها الصغير دون أي جريرة. 

اقرأ أيضاً: 6 مشاهد تسرد حكاية القصاص لروح حبيبة الشمّاع

جرعة سامة تُلطخ الرداء الأبيض.. العدالة تقتص من المُمرضة القاتلة ‏ كلمة السر ياسمين.

. الفخ الناعم يُسقط ضحية العصابة الشيطانية

تأتينا القصة المروعة من ولاية تكساس الأمريكية التي كشفت فيها السلطات تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الأم سافانا كريجر وابنها كايدين ذي الأعوام الثلاثة. 

وكانت السلطات قد عثرت على جثماني الأم وابنها يوم 18 مارس الماضي، وتبين بالفحص تعرضهما لإصابات بأعيرة نارية.

وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الفحوص الطبية أكدت يوم 1 مايو الجاري أن وفاة الأم تُصنف "انتحار".

المجني عليه وأمه تسلسل الأحداث الجنونية 

وأشارت تقارير محلية إلى أن الأم في ساعات عُمرها الأخيرة توجهت لمنزل زوجها السابق، واقتحمت البيت في غيبة طليقها، وقامت بالعبث بمحتويات المسكن، وقامت بإفساد مُتعلقاته الشخصية حينما كان في العمل.

وتوجهت الأم بعد ذلك لمحل سكنها، وأخرجت فستان الزفاف الخاص بها، بالإضافة إلى صور حفل الزفاف.

وأوضحت المُعاينة إطلاق الأم القاتلة طلقتين ناريتين على الصور، وتبين أن فوارغ الطلقات هي ذاتها التي عُثر عليها في مسرح الجريمة فيما بعد. 

وتسارعت وتيرة الأحداث بقيام الأم بمُحادثة زوجها السابق قائلةً له :"لن يكون في حوزتك أي شيءٍ في نهاية اليوم".

وبعد ذلك قامت بإرسال رسالة له تقول فيها :"قُل وداعاً لابنك".

المجني عليه وأمه 

ومن بعد ذلك أقدمت الأم سافانا على تصوير مقطع فيديو، وجهت فيه ابنها الراحل الضحية كايدن قائلة له :"قُل وداعاً يا أبي".

وعثرت السلطات على جثماني الأم وطفلها بجوار مصرف لمياه الصرف الصحي (نفس المكان الذي شهد تصوير الفيديو الأخير)، وذلك بعد مرور 19 ساعة على تصوير المقطع.

ولفت المُقربون من العائلة المنكوبة إلى أن الطفل الضحية كان موضع صراع على الحضانة بين الزوجين المُنفصلين. 

وتفتح هذه الوقائع الباب أمام مُناقشة ضرورة إخضاع المُقبلين على الزواج لفحوصات عقلية ونفسية، وذلك لتجنب تعرض الأطفال للأذى بسبب أب غير مسئول أو أم لا تعي حجم المسئولية النبيلة التي تحملها على عاتقها.

المجني عليه 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ولاية تكساس الأمريكية حضانة جريمة أم جريمة العنف ضد الأطفال المحكمة القصاص العدالة

إقرأ أيضاً:

شيخة الجابري تكتب: الأمن السيبراني وحماية الأطفال

لم يأتِ تحذير مجلس الأمن السيبراني في الدولة من مشاركة الأطفال لمعلوماتهم الشخصية والمواقع الجغرافية عبر الإنترنت من فراغ، وإنما جاء بناء على دراسات وإحصائيات تؤكد خطورة هذا الأمر في عصر المعلومات المفتوحة والتواصل البشري الهائل، وهجمة الاستخدام المجنون لوسائل التواصل الاجتماعي التي هيأت الفرص للكثير من المندسين وأعضاء المافيا العالمية ليجدوا لهم مرتعاً خصباً لاصطياد الأطفال وحتى الشباب الذين يجهلون مخاطر هذه الشبكات، ومن قد يتواصل معهم لأهداف مرسومة.
والأطفال الأبرياء هم أول من يمكن أن يتأثر من هذه الاختراقات، ذلك أن إدراكهم لواقع تلك الشبكات ومن يقومون باستغلالها استغلالاً سيئاً ومؤذياً هو إدراك ناقص، وقد يكون معدوماً بخاصة في غياب الأسرة في أوقات كثيرة عند استخدام تلك الوسائل، وأيضاً ضعف المعرفة والجهل بما يدور من مؤامرات من وراء الشاشات البراقة، والمغرية.
أشار المجلس إلى أن أكثر من 39% من الآباء، و33% من الأطفال في الإمارات، يمتلكون حسابات عامّة على وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، حسب دراسة شركة «كاسبرسكي» المتخصصة في الأمن السيبراني، ما يعرضهم دون علمهم لمخاطر الكشف عن تفاصيل شخصية، مثل الموقع، وأسماء المدارس، والهوايات، وحذر «من أن المجرمين السيبرانيين قد يستغلون هذه المعلومات لتتبع حركة الشخص وسرقة هويته، واقتحام المنزل، داعياً إلى حماية النفس والعائلات من هذه المخاطر من خلال ضبط إعدادات الخصوصية، وتقييد صلاحية التطبيقات، وإيقاف مشاركة الموقع، ومراجعة المحتوى المشارك، وعدم الانتظار حتى تتعرض للخطر».
ولا شك أن المجلس قد دق ناقوس الخطر الذي يجب أن يشعر به الجميع من أسرٍ ومؤسسات تعليمية، ومؤسسات تعمل على حماية ورعاية الطفولة، فالأمر فيه من الخطورة العالية ما يُلزم الجميع بمساندة المجلس في جهوده لحماية الأبناء من خلال التحذير من المخاطر والتهديدات التي قد يتعرضون لها أثناء استخدامهم لحساباتهم على مواقع التواصل، أو اعتمادهم على شبكة الإنترنت في الوصول إلى المعلومات، ومن هنا فإن التأكيد على ضرورة ضبط خصوصية معلومات الأبناء مهم جداً وهي مسؤولية الجميع.
لا ينبغي على المعنيين بهذا التحدي أن يمروا مرور الكرام، بل إن المطلوب منهم التمعن فيما ورد فيه من تفاصيل وتحذيرات وإحصائيات جاءت بناء على دراسات واقعية، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لتوعية الأطفال بمخاطر التواصل الاجتماعي، والحسابات والمعلومات المفتوحة عبر شبكة يرتادها العالم باختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم وأهدافهم التي يمكن أن يكون استغلال الأطفال على رأسها.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: بالقيمة لا بالمقعد شيخة الجابري تكتب: الفرحة تعمُّ منطقة العين

مقالات مشابهة

  • بوراص: درنة تكتب فصولاً جديدة من الأمل
  • عام ثقيل والقادم أثقل
  • شيخة الجابري تكتب: الأمن السيبراني وحماية الأطفال
  • دفاع المجني عليه في قضية ممرض المنيا يطالب بإضافة تهمة المتاجرة بالأعضاء البشرية للمتهمين
  • مشهد النهاية لـ ريا وسكينة.. صورة وثيقة أول إعدام لسيدتين في تاريخ المحاكم
  • أم بريطانية تترك طفلها في حديقة مع الحيوانات.. «تحول لونه إلى الأزرق»
  • السيطرة على الزرق تعني بداية النهاية لانهيار المليشيا
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: التوحد
  • وداعا قائد الشاشة المصرية.. نبيل الحلفاوى موهبة استثنائية متعددة الأبعاد وإرث فنى لا ينسى
  • البابا تواضروس يستقبل الأم ماجي ويقدم كلمة روحية