الدنيا ربيع والجو بديع.. الفسيخ الأسواني أكلة فرعونية.. مذاق مميز في شم النسيم
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
" الدنيا ربيع والجو بديع " مع احتفالات أعياد الربيع وشم النسيم ، نستعرض سوياً في كل عام آخر الأخبار عن الأسماك المملحة "الفسيخ الأسوانى".
وعبر عدسة "صدى البلد" نعرض الأسماك المملحة "الفسيخ الأسواني" الأبرز والأهم على الموائد فى أعياد الربيع "شم النسيم" باعتباره من المأكولات التاريخية والفرعونية والمتوارثة من المصريين القدماء ومازالت مستمرة حتى الآن.
ويعتبر الفسيخ الأسواني من الوجبات المفضلة للأهالي طول السنة مسلمين وأقباط، حيث يعتبر أكله مميزة للتخلص وعلاج نزلات البرد، بجانب أنه هناك بعض الأهالي بمحافظات الصعيد وتتمثل في أسوان وقنا وسوهاج، لديهم عادة تناولها كل يوم جمعة من الأسبوع.
إزالة 20 حالة تعد بمدن أسوان ضمن المرحلة الثالثة للموجة الـ 22 تنظم معسكر الرياضة من أجل التنمية "ليقاتي مهارتي" في أسوان الفسيخ الاسوانىوهناك أمزجة مختلفة للأسوانية للتفنن فى "طبخ" الفسيخ من خلال إضافة الفول السودانى غير المملح والطماطم والطحينة، فيما يعرف بالوصفة السودانية المشهورة.
وقد شهدت محال الفسيخ بالسوق السياحى إقبالاً ملحوظًا، وتوافد عدد كبير من أهالى المحافظة والمحافظات المجاورة أيضًا على شراء الفسيخ بأنواعه وأحجامه المختلفة، وتزايد حركة البيع والشراء بالأسعار المتفرقة خلال هذا الموسم.
ومن ناحيته قال عبد الناصر يوسف محل فسخاني الرحمن بأنه من المعروف بالتزامن مع موسم شم النسيم خلال كل عام يتوافد العديد من الأهالي لشراء الفسيخ والرنجة والملوحة، نظراً لأنها الأكلة الفرعونية المفضلة لديهم خلال هذا الموسم، ومن أبرز أنواع الفسيخ الأسواني هي: الراية، وسمكة "كلب البحر" وتعرف باسم “الكلابي” وأطلق عليها هذا الأسم نظرًا لأن موجود لديها أسنان كبيرة وتتغذى على الأسماك الحية بعكس غيرها من أنواع الأسماك الذين يتغذون على الحشائش، وهي متعددة الأحجام منها الصغير والوسط والكبير.
أما عن أسعار الفسيخ الأسوانى:
فسعر الكيلو الصغير 145 جنيها، ويوجد رنجا بطروخ مرمل ، والكيلو بـ 170 سليم ومتقطع ، و 40 جنيه، والطبق ، و 50 الملوحة ، والاسو بـ الصغيرة ، و 150 الوسط 250 ، والكبير300 ، و 100 للطبق 10السردين البلدي 140 والطبق 20 ، والسردين الرشيدي 160 جنيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان الفسيخ اخبار المحافظات
إقرأ أيضاً:
لماذا مذاق الخسارة مرّ؟
«الخسارة تشعل نار الندم في قلوبنا، لكنها تعلمنا قيمة اتخاذ القرارات بحكمة» بهذه الحكمة القديمة، نسأل أنفسنا، كيف نرى الحياة بعد أن نفقد شيئا كنا نرتقب حدوثه بنجاح ؟ وهل الخسارة تنمي فينا الشعور بالمسؤولية وترفع شغفنا لتحقيق الفوز؟.
وأخيرا، لماذا نشعر بمرارة الهزائم عندما نخسر معركة كنا على ثقة بأننا سنخرج منها منتصرين؟ الإجابات عن تلك الأسئلة تحتاج منا إلى وعي تام، وإلى دراسة مستفيضة لمعرفة آلية التفكير والتوقع والأمل لدى الإنسان على وجه الأرض، ولهذا يؤكد علماء النفس أن طبيعة النفس البشرية غاية في التعقيد، بمعنى أن البعض منا يركن إلى الخسارة بسهولة تامة، ويعتقد بأنها تشكل نهاية المطاف وربما هي مرحلة النهاية والخلاص من كل محاولة أخرى يمكن أن يجربها أو يخوض معتركها، ولهذا الأمر يجد المحبط سببا أو مبررا يدفعه إلى الاستسلام والتوقف عن أي محاولة مرة أخرى، أو الإقدام على مجازفة جديدة قد يكتب لها النجاح لكن خوفه من الفشل يمنعه عن ذلك، أو حتى التفكير بهذا الأمر خوفا من إحباط يأتي من تجارب أخرى تكون أكثر حدة وقسوة عليه.
بالمقابل هناك من يجد في الخسارة ملاذا، لتحفيز الذات على تحقيق النجاح، وطريقا لطرد الطاقة السلبية التي اكتسبها من فشل سابق، وأصبح لديه القدرة على تحقيق الهدف، إيمانا منه بأن النجاح نسبي والخسارة كذلك، وأن حياة الإنسان لا تختزل في النجاحات فقط، وإنما في نوعية المعارك الصغيرة، التي يخوضها مع نفسه، والمخاوف التي يتخطاها، ولا يعلم بأمرها سواه.
في عالم الاقتصاد والسياسة والاجتماع وغيرها، هناك معارك يخوضها البشر عندما يتنافسون فيما بينهم من أجل إحراز تقدم نفسي ومعنوي، المنتصر لا يشعر بما يختلج في صدور الخاسر، وقد لا يلتفت إلى الوجع الذي تسببه تلك الخسارة وهذا يقودنا إلى تصديق ما قاله البعض وأكدوا عليه وهو «أن الحياة هي مكسب وخسارة في كل شيء ليس في الرياضات والمنافسات فقط، ولذا يجب عليك أن تتحلى بالصبر والاحتساب عند الخسارة في أي عمل تقوم به مثلما تتحلى بالفخر وتشعر باللذة عند الانتصار»، فالمريض مثلا يخوض معركة قاسية مع المرض، قد ينتصر جسده على من يهاجمه، وربما يخسر المريض حياته لأن المرض كان أقوى منه وأشد.
يقول الكاتب عادل المرزوقي في مقال نشره منذ عام تقريبا في صحيفة خليجية: «التعرض للإحباط، وخيبة الأمل ليس بالأمر النادر، والناس في الخيبات سواسية، ولكن الفرق يكمن في طبيعة خطوتنا التالية، ومدى تقبلنا للخسارة وتعاملنا معها، وكذلك مقدار خوفنا من نظرة المجتمع، ومدى قوتنا على النهوض بعد السقوط، وشغفنا لتذوق «عسل الفوز».
ويضيف: الكثير منا يكره الخسارة، ويسعى بكل جهده، لتحقيق الفوز من «الضربة الأولى»، ولكن الحياة لا تسير وفق أهوائنا، وإنما تفرض علينا قواعد محددة يجب الالتزام بها، والفوز والخسارة يمثلان قواعد راسخة فيها، وعلينا القبول بهما، لنتمكن من تحقيق أهدافنا الحقيقية».
أجد فيما ذهب إليه الكاتب المرزوقي سببا في التفاؤل وعدم ترسيخ الأفكار السوداء في الذهن حتى لا تتعقد الأمور بذواتنا، وبذلك نحن من نصنع الفشل بأيدينا دون أن نعلم ذلك، فهذا الخوف يصبح رهابا يسيطر على أدمغتنا ويمنعنا من مواجهة الحياة بكل ما فيه من نتائج إيجابية أو سلبية.
استوقفتني بعض الكلمات التي كتبها مغرد عبر صفحته في منصة «ميتا» حيث يعبر عن رأيه فيقول: «الخسارة لا تعني الفشل، بعض الخسارة ربح من حيث لا تدري، من يفقد ثقته بنفسه لحظة ستتضاعف خسارته، وفي بعض الأحيان تتعلم من الخسارة أكثر من الفوز فهي التي ستجبرك على إعادة تأهيل نفسك والعمل من جديد، لذا إياك أن تجعل الخوف من الخسارة يدفعك لعدم العمل حتى وإن كانت الخسارة صعبة ومذاقها مرّا !! ولكن..ربما تجعلك قويا ذات يوم أكثر من الأول».