أكلة تجلب لك الشؤم وتحرمك البركة والخير وتضيق الرزق.. احذر كل أنواعها
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
لاشك أن حقيقة وجود أكلة تجلب لك الشؤم وتحرمك البركة والخير والرزق ، تعد من أهم ما ينبغي النتباه إليها ومعرفتها لتجنبها والحذر من مجرد تذوقها حتى، بل إن مجرد فكرة وجود أكلة تجلب الشؤم وتحرمك البركة والخير والرزق تعد من الأمور المرعبة ، فمن منا لا يخاف الشؤم ويبتغي تجنبه وألا يصيبه، كما أننا لا نتحمل المساس بأرزاقنا ، ولعل هذا ما يطرح أهمية معرفة أكلة تجلب لك الشؤم وتحرمك البركة والخير وتمنع الرزق لابتعاد عنها فورًا.
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك نوعا من «الأكل» أو أكلة تجلب للإنسان الشؤم وتنزع عنه البركة والخير.
وكشف «عويضة» عن « أكلة تجلب لك الشؤم وتحرمك والخير وتمنع الرزق »، أن الطعام الذي يجلب الشؤم للإنسان هو أكل الحرام، موضحا أنه بأكل الحرام تُنزع البركة ويُجلب الشؤم ويُنزع الخير من بين الناس، وهو ما يعانيه كثير من الناس هذه الأيام، من استحلال أكل الحرام والاحتكار.
وأضاف أنه لذلك كان الصالحون حريصين على أن تكون المعاملات بدقة، حتى أن أحدهم كان يترك تسعة وتسعين درهمًا حلالًا لأن فيها درهم واحد فيه شبهة الحرام.
أكل الحراموقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الله سبحانه وتعالى لايقبل من المُسلم الذي يأكل المال الحرام، صدقة ولا يُجيب دعاءه.
وأوضح «جمعة»، صور المال الحرام المدمرة للأفراد والمجتمعات، أن الصدقة من المال حرام لا يقبلها الله عز وجل، لأنه سبحانه وتعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، مشيرًا إلى أن أكل الحرام لا تستجاب له دعوة .
واستشهد «وزير الأوقاف» بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَكْسَبُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ» .
ودلل بما روي عن ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنه- أن سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ، قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، فَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : «يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ»، أنه لذا كان بعض الصالحين يتركون بعض الحلال مخافة أن تكون فيه شبهة حرام .
عقوبة أكل الحرامتتعدّد العقوبات التي تطال آكل المال الحرام، يُذكر منها:
محق البركة من حياته.جلب غضب الله تعالى.التضييق في الرزق بعمومه في الحياة.أكل الحرام سببٌ من أسباب عذاب القبر.الحرمان من الدعوة المستجابة.دخول النار ووردها في الآخرة.عدم قبول الصدقات من متصدّقها.أكل مال الحرامتتعدّد أوجه أكل المال الحرام، ويعظم عند الله عذاب آكل المال الحرام، حتى ذكر سوء مورده في القرآن الكريم، وفيما يأتي تعدادٌ لصور أكل المال الحرام، ومن ثمّ العقوبة التي يواجهها آكل المال المحرّم.
أوجه أكل المال الحرامذكرت أوجه أكل المال الحرام التي حرّم الله -تعالى- كسب المال منها:
أكل مال الضعاف من النساء والأطفال، واستحلال ميراثهم.بيع شيئاً من الدين بكتمانه، أو إباحة محرّمٍ، أو إسقاط واجبٍ لأجل شيءٍ من الدنيا.أكل الربا؛ وهو من أعظم وأقبح أكل الأموال المحرّمة في ميزان الله تعالى.أكل الرشوة؛ والارتشاء هو إجبار صاحب حقٍّ لدفع المال مقابل منحه حقّه.الخوض في المال العام دون وجه حقٍّ.لعب القمار، وما يُجنى جرّاءه من مالٍ.البيع والشراء بطرق الغشّ.المتاجرة بالمحرّمات والكسب منها.أضرار أكل المال الحراميعود أكل المال الحرام بالضرر المادي والمعنوي على الإنسان، ومن مضارّه:
إفساد القلب، فالعلاقة وطيدةٌ بين ما يدخل الجوف من مطعمٍ وبين صحّة القلب وسلامة اعتقاده، فآكل الحرام يصبح قاسي القلب، قد نُزعت الرحمة منه، فلا يشفق على فقيرٍ ولا يعين محتاجاً.فساد الأعمال الصالحة؛ فأكل المال الحرام يفسد سائر أعمال البرّ التي قدّمها آكل الحرام، فلا تنفعه ولا تُقبل منه.إحساس آكل الحرام بالخزي والعار، فقد نبت بدنه من أموالٍ أُخذت ظلماً واعتداءً على غيره، فيشعر بالخزي من قبح فعله.حرمان الأثر الطيب في النسل، فلا يتعدّى آكل المال الحرام طيب أثره نسله جزاءً من الله -تعالى- له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكل الحرام أکل الحرام آکل المال الله ع
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: الدين أعظم نعمة يمنحها الله لعباده
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الله سبحانه وتعالى يوزع الدنيا على من يحب ومن لا يحب، ولكن الدين لا يمنحه إلا لمن أحب، موضحا: «من منحه الله الدين فقد أكرمه وأحبه، ومن هنا نعلم أن الدين هو أعظم نعمة يمنحها الله لعباده».
عمارة الأرضوأوضح «عبد المعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الاثنين، أن الله طلب منا عمارة الأرض، وكل من يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا ويأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة، فإن له صدقة، العمل الجاد والمخلص لا يتوقف في الإسلام، ونعلم أن من عمل بيده بات مغفورًا له.
وأضاف رمضان عبدالمعز: «النبي صلى الله عليه وسلم كان يعمل بيده، وكان يقتات من عمله، ونحن على نفس النهج يجب أن نعمل ونكافح بجد، وما من طعام أطيب من الطعام الذي يكسبه الإنسان من عمل يده، ولا تعارض بين الطموح والسعي في الدنيا وبين الحفاظ على ديننا، بل يجب أن نتعب ونجتهد في الدنيا على قدر استطاعتنا، وفي النهاية الرزق هو من عند الله».
الرزق بيد الله وحدهوتابع: «الرزق في النهاية بيد الله، مهما كان قليلًا أو كثيرًا، وما علينا سوى السعي والجد، أما الرزق فهو من عند الله، وعلينا أن نكون قانعين بما قسمه الله لنا، كما قال سبحانه (وَرَزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى)».