شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى اجتماعه بمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور في واشنطن، الليلة الماضية، على ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإيصالها دون معيقات أو تأخير.
وحذر الملك عبدالله الثاني من تداعيات الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الكارثة المتفاقمة.


وتطرق الاجتماع إلى دور المنظمات الأممية في تأدية مهامها الإنسانية بالقطاع، إذ أكد الملك عبدالله الثاني أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.
كما تناول الاجتماع، طبقا لبيان الديوان الملكي، تداعيات أزمة اللجوء السوري على الأردن، الذي يستضيف نحو 3ر1 مليون لاجئ سوري على أراضيه.
وجرى بحث آليات التعاون بين الأردن والوكالة الأمريكية للتنمية في التعامل مع آثار أزمة اللاجئين ودعم المشاريع التنموية في المملكة، خاصة في قطاع المياه.
وثمن الملك عبدالله الثَّاني الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، ودعم الوكالة المستمر واستجابتها لأولويات الأردن في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
بدورها، أعربت باور عن تقديرها للجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن للتخفيف من معاناة المدنيين في غزة.
في السياق ذاته، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في واشنطن، مساء أمس الاثنين، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا، التبعات الاقتصادية للحرب الدائرة في قطاع غزة على الأردن وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي.
وتناول اللقاء جهود الأردن في التحديث الاقتصادي وتحديث القطاع العام، إذ أعرب العاهل الأردني عن تقديره لدعم البنك الدولي للمملكة في تنفيذ برامج رؤية التحديث الاقتصادي على أرض الواقع.
وثمن الملك عبدالله الثَّاني دعم البنك الدولي لمشاريع المياه في الأردن، خاصة مشروع تحلية ونقل المياه من العقبة إلى عمان (الناقل الوطني للمياه).
وأشار إلى أهمية دور البنك الدولي في دعم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن مشاريع في قطاعي النقل والطاقة.
بدوره، أشاد رئيس مجموعة البنك الدولي برؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، وما تم تحقيقه منها وفق خطتها الزمنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملک عبدالله الثانی العاهل الأردنی البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

«رويترز»: ترامب يستثني الأردن من خفض المساعدات الخارجية

أفادت وكالة «رويترز»، نقلاً عن أكثر من 20 مصدراً في الأردن والولايات المتحدة، بأن الدعم الأمريكى لعمان بدأ يعود مرة أخرى، وذلك بعد تخفيضات شاملة أقرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على المساعدات الخارجية في يناير الماضي.

وذكرت المصادر أن ذلك جاء نتيجة للدبلوماسية التي يمكن القول إنها وضعت الأردن على أساس مالي «أكثر صلابة» مما كانت عليه قبل الخطوة التي اتخذها ترامب، لإعادة تشكيل المساعدات الخارجية العالمية في يناير.

وأبلغت المصادر «رويترز» بأن الأردن حصل على تأكيدات من واشنطن بأن الجزء الأكبر من التمويل الذي لا تقل قيمته عن 1.45 مليار دولار سنوياً لن يتأثر، ويشمل ذلك الدعم العسكري والدعم المباشر للميزانية.

ولا يسبق الأردن سوى أوكرانيا وإسرائيل وإثيوبيا، في أكثر الدول استفادة من المساعدات الأمريكية.

وكانت ملايين الدولارات من المنح الأمريكية لأكبر مشروع تحلية مياه في الأردن تلاشت فجأة، بعد قرار الرئيس الأمريكى.

وقالت 4 مصادر، إن المدفوعات استؤنفت في مارس الماضي لشركة CDM Smith الأمريكية التي كلفتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بالإشراف على مشروع تحلية المياه ونقلها بين العقبة وعمان بكلفة 6 مليارات دولار، والذي يُنظر إليه على أنه مفتاح الاكتفاء الذاتي للمملكة.

وعلى الرغم من أن مصادر عدة قالت، إن الكثير من المساعدات السنوية البالغة 430 مليون دولار لبرامج التنمية لا تزال مجمدة، مما يؤثر على مشروعات التعليم والصحة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن المساعدات العسكرية الأردنية لم تمس، واصفاً الأردن بأنه «شريك قوي للولايات المتحدة»، وله «دور حاسم في الأمن الإقليمي».

وأضاف أن قراراً اتُخذ الآن بمواصلة تقديم التمويل العسكري الأجنبي لجميع المستفيدين، بعد أن أكمل وزير الخارجية ماركو روبيو مراجعته للمساعدات الخارجية التي تمنحها واشنطن والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقال 4 مسؤولين مطلعين، 2 من الولايات المتحدة ومثلهما من الأردن، لـ"رويترز"، إن ترامب أكد للملك عبد الله في اجتماع خاص بالبيت الأبيض في فبراير الماضي، أن «المساعدات الأمريكية لن تستخدم وسيلة ضغط لتقديم تنازلات سياسية».

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على "المفاوضات الجارية". وقال البيت الأبيض، إن الأسئلة المتعلقة بهذه القضية يجب أن توجه إلى وزارة الخارجية.

وذكر 3 مسؤولين مطلعين على الوضع لـ«رويترز»، أن كبار مساعدي البيت الأبيض اجتمعوا في الأسابيع القليلة الماضية لمناقشة مصير التمويل الذي يقدم للأردن، وخلصوا إلى أن "استقرار المملكة أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الأمريكى".

وأفاد أحد المسؤولين، بأن «هناك اتفاقاً في الاجتماعات على ضرورة إعادة هيكلة المساعدات وتعزيزها لدعم هذا الهدف دعماً مباشراً».

وقال وزير الدولة الأردني للاتصالات محمد المومني لـ«رويترز»: «نحن نقدر الدعم الاقتصادي والمالي الأمريكى، وسنواصل الانخراط في المناقشات التي ستفيد القطاع الاقتصادي في البلدين».

اقرأ أيضاًترامب: تغيير الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى وقت ولن يتم في بضعة أيام

كبير المفاوضين التجاريين باليابان يتوجه إلى واشنطن للتباحث حول رسوم ترامب الجمركية

ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية

مقالات مشابهة

  • «رويترز»: ترامب يستثني الأردن من خفض المساعدات الخارجية
  • الوزيرة قبوات تلتقي وفداً من مركز الملك سلمان السعودي للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية‏ ‏
  • الأردن يطالب مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بفتح المعابر وإعادة إعمار غزة
  • الأردن يطالب مجلس الأمن إلزام “إسرائيل” بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الوزراء الأردني: لدينا التزام بكافة المواثيق الدولية لدعم وإنفاذ حقوق الإنسان
  • البرلمان العراقي يطالب المحكمة الاتحادية برد دعوى السوداني ورشيد في منح قناة خور عبدالله العراقية للكويت
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • الجزائر: "إسرائيل" ملزمة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • العاهل الأردني يستقبل وزير الداخلية البحرينى
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة