العاهل الأردني يطالب بمضاعفة المساعدات الإنسانية إلى غزة وإيصالها دون معيقات أو تأخير
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى اجتماعه بمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور في واشنطن، الليلة الماضية، على ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإيصالها دون معيقات أو تأخير.
وحذر الملك عبدالله الثاني من تداعيات الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الكارثة المتفاقمة.
وتطرق الاجتماع إلى دور المنظمات الأممية في تأدية مهامها الإنسانية بالقطاع، إذ أكد الملك عبدالله الثاني أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.
كما تناول الاجتماع، طبقا لبيان الديوان الملكي، تداعيات أزمة اللجوء السوري على الأردن، الذي يستضيف نحو 3ر1 مليون لاجئ سوري على أراضيه.
وجرى بحث آليات التعاون بين الأردن والوكالة الأمريكية للتنمية في التعامل مع آثار أزمة اللاجئين ودعم المشاريع التنموية في المملكة، خاصة في قطاع المياه.
وثمن الملك عبدالله الثَّاني الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، ودعم الوكالة المستمر واستجابتها لأولويات الأردن في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
بدورها، أعربت باور عن تقديرها للجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن للتخفيف من معاناة المدنيين في غزة.
في السياق ذاته، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في واشنطن، مساء أمس الاثنين، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا، التبعات الاقتصادية للحرب الدائرة في قطاع غزة على الأردن وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي.
وتناول اللقاء جهود الأردن في التحديث الاقتصادي وتحديث القطاع العام، إذ أعرب العاهل الأردني عن تقديره لدعم البنك الدولي للمملكة في تنفيذ برامج رؤية التحديث الاقتصادي على أرض الواقع.
وثمن الملك عبدالله الثَّاني دعم البنك الدولي لمشاريع المياه في الأردن، خاصة مشروع تحلية ونقل المياه من العقبة إلى عمان (الناقل الوطني للمياه).
وأشار إلى أهمية دور البنك الدولي في دعم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن مشاريع في قطاعي النقل والطاقة.
بدوره، أشاد رئيس مجموعة البنك الدولي برؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، وما تم تحقيقه منها وفق خطتها الزمنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملک عبدالله الثانی العاهل الأردنی البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
السفير الألماني بالقاهرة يزور العريش لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
توجه السفير الألماني لدى مصر يورجن شولتس إلى العريش في ثالث زيارة له منذ توليه منصبه في شهر أغسطس ٢٠٢٤.
وتتزامن زيارته مع وصول طائرة مساعدات إنسانية تحمل ٩٨ طنا من الإمدادات الحيوية لسكان غزة.
وتتألف شحنة الصليب الأحمر الألماني من ٢١٧ بالتة من الإمدادات الأساسية، بما في ذلك ٧٥ بالتة من الخيام العائلية (بإجمال ٤٥٠ خيمة) و ١٤٢ بالتة تضم حوالي ١٤،٠٠٠ قطعة من القماش المشمع.
ولدى وصولها إلى مصر تم تسليم إمدادات الإغاثة إلى الهلال الأحمر المصري وسيتم إرسالها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها داخل غزة بمجرد توفر إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد السفير شولتس أن الوضع الإنساني في غزة مأساوي، وصرح بما يلي: "الأزمة الإنسانية في غزة كارثية. إن ألمانيا لا تزال تواصل دعمها لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتؤكد على الحاجة الملحة لتنفيذه بشكل دائم ومستدام. ومن الأهمية بمكان أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن وأن يستمر تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع. نحن نقدر الدور المصري في الوساطة والجهود المبذولة لتمديد وقف إطلاق النار.
جدير بالذكر أنه من الضروري أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها الدولية وتضمن إيصال المساعدات بشكل سريع وآمن ودون قيود. كما يتعين ألا يتم تسييس المساعدات الإنسانية أو جعلها مشروطة باستمرار وقف إطلاق النار. "
تضمنت زيارة السفير شولتس عدداً من اللقاءات المهمة. حيث التقى اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء وذلك لمناقشة الأوضاع الراهنة على المستوى الإقليمي. وأعقب ذلك جولة قصيرة عند معبر رفح الحدودي لتكوين انطباع عن الأوضاع الراهنة، كما زار مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري، حيث التقى بممثلين عنه لتبادل المعلومات حول الوضع الحالي.
يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية قدمت منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ أكثر من ٣٠٠ مليون يورو مساعدات للأراضي الفلسطينية، ذهب أكثر من ٩٠٪ منها إلى قطاع غزة. ويحتفظ برنامج الأغذية العالمي حالياً بحوالي ١٢،٠٠٠ طن من المواد الغذائية في مستودعاته في غزة، وهو ما يغطي ما يزيد قليلاً عن ثلث الاحتياجات الشهرية. ولا تزال ألمانيا واحدة من أكبر المانحين لبرنامج الأغذية العالمي.
واختتم السفير شولتس بتأكيده على التزام ألمانيا تجاه شعب غزة وقال: "سوف تواصل ألمانيا الوقوف إلى جانب الناس في غزة من أجل مستقبل أفضل. إن من مصلحتنا جميعاً العمل من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع."