تختص بالفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية.. تفاصيل الاستراتيجية الدولية الأميركية
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أطلقت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، خلال مؤتمر "آر سي إيه" في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا استراتيجية الولايات المتحدة الدولية الخاصة بمجال الفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية.
وتأتي الاستراتيجية الجديدة تحت عنوان "نحو مستقبل رقمي مبتكر وآمن ويحترم الحقوق"، وقد قامت وزارة الخارجية بتطويرها عبر العمل مع وكالات فيدرالية أخرى، لتوجيه المشاركة الدولية بشأن دبلوماسية التكنولوجيا، وتعزيز استراتيجية الأمن الوطني في الفضاء الإلكتروني.
وتركز الاستراتيجية على مفهوم التضامن الرقمي، والذي يمثل الرغبة في العمل الجماعي لتحقيق أهداف مشتركة، ومساعدة الشركاء على بناء القدرات وتقديم الدعم المتبادل.
ويعني التضامن الرقمي أن من يستخدم التكنولوجيات الرقمية بطريقة تحترم الحقوق يصبح أكثر أمنا ومرونة وازدهارا وقدرة على تقرير المصير، مع السعي لتحقيق الابتكار في مجال التفوق التكنولوجي.
ويرتكز مفهوم التضامن الرقمي على الجهود الرامية إلى بناء قدرات في المجال الرقمي والفضاء الإلكتروني، حيث يتمتع الشركاء بقدرة أكبر على بناء نظام رقمي مرن ويمكن الدفاع عنه، ويتمتعون أيضا بقدرة الاستجابة والتعافي بسرعة عند وقوع الحوادث ومحاسبة المجرمين والجهات الفاعلة الخبيثة.
ووفقا لبيان الخارجية، تحدد الاستراتيجية ما يلي بهدف بناء تضامن رقمي واسع النطاق:
ثلاثة مبادئ توجيهية1 رؤية إيجابية لفضاء إلكتروني آمن وشامل يرتكز على القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
2 التكامل بين الأمن في الفضاء الإلكتروني والتنمية المستدامة والابتكار التكنولوجي.
3 مقاربة سياسة شاملة تستخدم الأدوات الدبلوماسية المناسبة والحنكة الدولية عبر النظام الرقمي بأكمله.
أربعة مجالات عمل1 بناء وتعزيز النظام الرقمي المفتوح والشمولي والآمن والمرن والمحافظة عليه.
2 المواءمة بين المقاربات التي تحترم الحقوق والحوكمة الرقمية والخاصة بالبيانات والشركاء الدوليين.
3 تعزيز سلوك الدولة المسؤول في الفضاء الإلكتروني ومواجهة التهديدات من خلال بناء تحالفات والعمل مع الشركاء.
4 تعزيز وبناء قدرة الشركاء الدوليين في المجال الرقمي والفضاء الإلكتروني، بما في ذلك القدرة على محاربة الجرائم.
وأشار البيان إلى "إساءة الأنظمة القمعية وبعض الجهات الفاعلة الأخرى استخدام الأدوات الرقمية والخاصة بالفضاء الإلكتروني لتهديد السلام والاستقرار الدوليين وإيذاء الآخرين وممارسة النفوذ الخبيث وتقويض ممارسة حقوق الإنسان".
وتعد استراتيجية الفضاء الإلكتروني والتكنولوجيا الرقمية المبتكرة التي تحترم الحقوق أمرا أساسيا لمصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية والخاصة بالسياسة الخارجية.
وستعمل الولايات المتحدة مستقبلا مع مجموعة كبيرة من الشركاء في مختلف أنحاء العالم من أجل تحقيق التضامن الرقمي وتوسيع نطاقه.
وتابع البيان "سنعمل مع الحلفاء والشركاء وأصحاب المصلحة لتشكيل التقنيات الرقمية والخاصة بالفضاء الإلكتروني وتطويرها وحوكمتها واستخدامها لتعزيز الرخاء الاقتصادي، وتعزيز الأمن ومكافحة الجرائم في الفضاء الإلكتروني، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، ومعالجة التحديات العابرة للحدود. ونرحب بكافة من يسعون إلى تطوير ونشر التكنولوجيا التي تتوافق مع تلك الأهداف".
وتحدد هذه الاستراتيجية مسارا للولايات المتحدة حتى تحشد كافة الموارد المتاحة لها لتنفيذ هذه الرؤية الإيجابية والاستباقية التي من خلالها يربط بناء التضامن الرقمي بين الناس والمعلومات بشكل غير مسبوق، مما يعزز عالما أكثر شمولا وأمنا وازدهارا وسلامة وإنصافا واحتراما للحقوق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الفضاء الإلکترونی التضامن الرقمی
إقرأ أيضاً:
الشراكات الرقمية تتصدر النقاشات في مؤتمر "M360" للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول
أعلنت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول عن اختتام مؤتمرها "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الدوحة ، وذلك بعد يومين من المناقشات الفاعلة والحوارات المؤثرة حول مستقبل تكنولوجيا الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجمع هذا الحدث نخبة من قادة الصناعة وصناع السياسات ومبتكري التكنولوجيا لاستكشاف أحدث الاتجاهات والمبادرات التي تقود مسيرة التحول الرقمي في جميع أنحاء المنطقة.
وتناولت هذه المناقشات الدور الحيوي لتقنيات الهاتف المحمول في تطوير الاقتصاد الرقمي في المنطقة، مع التركيز على أهمية وجود بنية تحتية رقمية قوية، والاستثمار في مراكز الابتكار. وأسهم المؤتمر في تعزيز السمعة المتنامية للمنطقة، باعتبارها مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، تأكيداً على الأثر الإيجابي لتكنولوجيا الهاتف المحمول في تحويل الاقتصادات الإقليمية، وتحفيز التقدم العالمي في الاتصال وتقنيات الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس.
وقالت لارا ديوار، مديرة التسويق في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول: "لقد كانت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الدوحة ناجحة بكل المقاييس. وعلى ضوء زيادة أهمية التعاون والشراكة أكثر من أي وقت مضى، تمكن هذا المؤتمر من استقطاب قادة الأعمال وصناع السياسات وقادة الفكر لمناقشة سبل دعم الابتكار الرقمي وتسارع انتشاره في جميع أنحاء المنطقة. وكان الحدث بمثابة لحظة محورية في قطاعنا، وبفضل الدعم الذي حظينا به من عضو الجمعية والجهة الراعية المضيفة ممثلة بشركة "أريدُ"، وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، أسهم اجتماعنا في توفير البيئة المثالية لإلهام المشاركين من أجل مواصلة الازدهار".
من جهته، قال الشيخ علي بن جبر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لـ "أريدُ" قطر: "شكّل مؤتمر M360 المنصة المثلى لـ’أريدُ‘ للتأكيد على التزامها الراسخ بتسريع التحول الرقمي من خلال تشجيع الابتكار وتعزيز علاقات التعاون، لا سيما مع مكانتها الرائدة بوصفها من أهم المساهمين في الاقتصاد الرقمي بالمنطقة. وتواصل ’أريدُ‘ اليوم تركيزها على اعتماد أحدث التقنيات وتطوير حلول مخصصة لتمكين الشركات، والارتقاء بتجربة العملاء، وتعزيز التنمية الاجتماعية. كما أننا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركائنا لبناء مستقبل واعد، يقوم على حلولنا الرقمية باعتبارها وسيلةً فعالة لتعزيز التواصل بين الأفراد ودعم تقدم القطاعات وتوفير الفرص الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتالياً أهم الحقائق والأرقام حول نسخة هذا العام من مؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا":
حضر المؤتمر أكثر من 1,000 شخص يمثلون 50 دولة
كان الحضور يمثلون 290 شركة، في حين جاء أكثر من 50% من قطاعات لا تتعلق بخدمات الهاتف المحمول
كان 40% من الحضور من مستوى مدير فما فوق
اشتمل المؤتمر على 9 جلسات و 7 اجتماعات حول الطاولة المستديرة، وألقى أكثر من 50 شخصاً من قادة الفكر كلمات رئيسية، يمثلون شركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول إلى جانب شركات التكنولوجيا المالية والمنظمات غير الحكومية
مشاركة 10 وفود من حكومات ومنظمات حكومية دولية
تسليم الشعلة الرقمية إلى مؤتمر "M360 أوراسيا 2025"
قبل انطلاق "M360 أوراسيا 2025" المقرر إقامته لأول مرة في أوزبكستان، قامت قطر بتسليم الشعلة الرقمية إلى هذا المؤتمر. وفي الحفل الختامي لمؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي استضافته لارا ديوار، الرئيس التنفيذي للتسويق في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، أكد سعادة محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري، على أهمية الشراكات الإقليمية في دفع عجلة تقدم الاقتصاد الرقمي عند تسليمه شعلة M360 لمعالي شيرزود شيرماتوف وزير تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوزبكستان.
وسيكون "M360 أوراسيا 2025" باكورة مؤتمرات M360 العام المقبل في الفترة من 20 إلى 21 مايو 2025. وتعد هذه المؤتمرات التي تنظمها الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، عبارة عن سلسلة من الأحداث العالمية التي توحّد المنظومة الإقليمية لشركات الهواتف المحمولة. وتهدف المؤتمرات إلى اكتشاف الابتكار وتطويره وتقديمه ليكون بمثابة الأساس الذي تقوم عليه بيئات الأعمال الإيجابية والتغيير المجتمعي.
يشار إلى أنه يمكن الوصول إلى تسجيلات جلسات المتحدثين والنشرات الإخبارية والصور الفوتوغرافية من مؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024"، في المنطقة الصحفية للمؤتمر.