واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء عن طريق التفكير فقط
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أظهر باحثون أن واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) الغير الجراحية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تسمح للأفراد بتتبع مؤشر متحرك على الشاشة بمجرد التفكير فيه.
وتنقسم شرائح الدماغ، على غرار تلك التي تصنعها شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك، وشركة Synchron المدعومة من بيل غيتس، إلى فئتين: الغازية أو طفيفة التوغل (غير الغازية).
وفي الدراسة الجديدة، يشير الباحثون في جامعة كارنيجي ميلون إلى أن واجهة الدماغ والحاسوب غير الغازية التي تعمل من خلال تحليل موجات الدماغ المسجلة من خلال تخطيط كهربية الدماغ، تقدم العديد من المزايا، بما في ذلك زيادة السلامة، وفعالية التكلفة، والقدرة على استخدامها من قبل العديد من المرضى، فضلا عن عامة السكان.
ويجعل التعلم العميق واجهات الدماغ والحاسوب غير الغازية تعمل كـ"السحر"، إلا أن المشكلة تكمن في أن هذه الأجهزة ليست دقيقة مثل أجهزة واجهات الدماغ والحاسوب الغازية. كما أنها تجمع البيانات باستخدام أجهزة استشعار خارجية ليست على اتصال مباشر بأنسجة المخ، وأي اضطراب في محيط المستخدم يمكن أن يؤثر على وظيفتها.
ووفقا لباحثي جامعة كارنيجي ميلون، يمكن للشبكات العصبية العميقة القائمة على الذكاء الاصطناعي حل هذه المشكلة. وهي أكثر تقدما من الشبكات العصبية الاصطناعية المستخدمة للتعرف على الوجه والتعرف على الكلام ومختلف المهام البسيطة الأخرى.
ويمكن للشبكة العصبية العميقة القيام بمهام أكثر تعقيدا، بحيث يمكنها السماح لواجهة الدماغ والحاسوب باستخراج نتائج دقيقة حتى من مجموعات البيانات المعقدة والكبيرة ذات التشويه والضوضاء.
وأثناء الدراسة، تمكن 28 مشاركا من تتبع مؤشر على الشاشة بشكل مستمر من خلال أفكارهم فقط.
#Deep-learning decoding for a noninvasive brain-computer interface @PNASNexushttps://t.co/b6nIZ6zsN8
— Medical Xpress (@medical_xpress) May 1, 2024وكان لدى الباحثين واجهات الدماغ والحاسوب (BCI) غير الغازية متصلة بأدمغتهم. وفي الوقت نفسه، استخدموا تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لتسجيل نشاط أدمغة المشاركين.
وتم استخدام بيانات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لتدريب شبكة عصبية عميقة تعمل بالذكاء الاصطناعي.
إقرأ المزيدوأشار مؤلفو الدراسة إلى أن "هذه الشبكة كانت قادرة على أن تفهم بشكل مباشر ما كان ينوي المشاركون فعله بالمؤشر الذي كان يتحرك باستمرار على الشاشة، فقط من خلال تحليل البيانات من أجهزة استشعار واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)".
وتشير نتائج الدراسة الحالية إلى أنه في المستقبل، يمكن لواجهات الدماغ والحاسوب (BCIs) غير الغازية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تساعد الأفراد على التحكم في الأجهزة الخارجية دون استخدام أيديهم وعضلاتهم.
وهذا يمكن أن يسهل على البشر التفاعل مع التكنولوجيا، ويسمح للعلماء بدراسة وظيفة الدماغ البشري بقدر كبير من التفصيل، وتحسين نوعية الحياة للأفراد مبتوري الأطراف والذين يعانون من إعاقات.
نشرت الدراسة في مجلة PNAS Nexus.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي معلومات علمية غیر الغازیة من خلال
إقرأ أيضاً:
فاينانشيال تايمز: على حلفاء الولايات المتحدة في آسيا إعادة التفكير في سياساتهم الدفاعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه يتعين على حلفاء الولايات المتحدة، إعادة التفكير في سياستهم الدفاعية، قائلة إن قيام الرئيس دونالد ترامب بتحويل الولايات المتحدة إلى شريك غير موثوق به دفع إلى إعادة نظر جذرية في سياسات الدفاع بين أعضاء حلف الناتو، ورغم أن تداعيات ذلك على حلفاء واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لم تحظ باهتمام يُذكر، إلا أنها لا تقل عمقا. إذ يشكل صعود الصين تحديا واسع النطاق للديمقراطيات في المنطقة التي اعتمدت طويلا على القوة الأمريكية للحفاظ على أمنها.
وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي اليوم الأحد أن هذا الأمر يشكل تحديا قويا بشكل خاص بالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية. فلطالما كان التحالف مع الولايات المتحدة الركيزة الأساسية لأمنهما منذ خمسينيات القرن الماضي. ويتمركز حوالي 60 ألف جندي أمريكي في اليابان، في حين ويتمركز ما يقرب من 30 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية.
وأضافت الصحيفة أنه ظاهريا، تبدو علاقاتهما مع الولايات المتحدة متينة. فبعد اجتماع ودي مع ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي، تحدث رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا عن "عصرٍ ذهبي جديد" في العلاقات الثنائية. ويأمل صقور إدارة ترامب المتشددون تجاه الصين أن يقدر ترامب حلفائه الآسيويين مع تحول واشنطن نحو المحيط الهادئ، مشيرة إلى أنه تمت طمأنة البعض في طوكيو من خلال تحذير ترامب وإيشيبا المشترك من أي محاولة صينية لاستخدام "القوة أو الإكراه" لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي، وتأكيدهما أهمية الاستقرار في مضيق تايوان.
وأشارت إلى أنه رغم ذلك، فإن هناك سببا وجيها للتشكك في التزام ترامب تجاه تايوان. فالرئيس الأمريكي لا يبدي أي استعداد للتضحية بالدماء أو المال الأمريكي من أجل جزيرة يتهمها بـ"سرقة" صناعة أشباه الموصلات الأمريكية. لكن استيلاء الصين على تايوان سينهي "السلام الأمريكي" في آسيا، ويسمح لبكين بالهيمنة على ممرات الشحن الحيوية لاقتصادي اليابان وكوريا الجنوبية.
ومضت الصحيفة تقول إن تجنب الوقوع تحت سيطرة الصين سيتطلب إنفاقا أكبر على الدفاع. فقد زادت اليابان ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير، لكن من المستهدف أن تصل إلى 2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027. ورغم تهديد كوريا الشمالية النووية، لا تنفق كوريا الجنوبية سوى حوالي 2.8%.
ورأت الصحيفة أنه من أجل تحقيق أقصى استفادة من أموالهما - وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة - ينبغي على كليهما التعاون بشكل أوثق مع الديمقراطيات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. ويعد اتفاق اليابان مع المملكة المتحدة وإيطاليا على تطوير مقاتلة جديدة بشكل مشترك خطوة جيدة في هذا الشأن. كما أن إقامة تحالفات جديدة بين حلفاء المنطقة الطبيعيين من شأنه أن يسهم في تحقيق ذلك. وقد تحدث إيشيبا عن إنشاء "حلف ناتو آسيوي". ولكن ينبغي أن يتم منح الأولوية لتوثيق العلاقات بين طوكيو وول، الجارتين المتوترتين اللتين اضطر رؤساء الولايات المتحدة السابقون إلى إقناعهما بالعمل معا في القضايا الأمنية.
ولفتت الصحيفة إلى أن تراجع الثقة بالمظلة النووية الأمريكية من شأنه أن يدفع بعض الحلفاء حتما إلى التفكير في إنشاء قوات ردع خاصة بهم، وهو خيار يناقش على نطاق واسع في كوريا الجنوبية. أما اليابان -التي لا تزال تعاني من آثار القصف النووي على هيروشيما وناجازاكي- فهي أكثر تحفظا.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان السياسيون في طوكيو وسول مستعدين للتعامل مع مثل هذه القضايا الجسيمة، مشيرة إلى أن الاستياء الكوري الجنوبي من الحكم الاستعماري الياباني السابق من شأنه أن يعقد بناء تحالف ثنائي. وقد أثار فشل محاولة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية شكوكا حول تقارب سول الأخير مع طوكيو. ورغم أنه لا يبدو أن أيا من البلدين مستعد لإعادة النظر في استراتيجيته الأمنية برمتها، إلا أن هذا الأمر تحديدا هو ما يجب عليهما البدء به.