ملك الأردن والرئيس الأميركي يؤكدان ضرورة تجنب تصعيد الصراع في المنطقة والتزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، أن على المجتمع الدولي التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح.
وحذر خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها حوالي 1.4 مليون شخص جراء الحرب على غزة يهدد بالتسبب في مجزرة جديدة.
ونبه إلى أن تبعات أي اجتياح إسرائيلي لرفح قد تؤدي إلى توسيع دائرة الصراع بالإقليم. كما شددا على أهمية دعم كل الجهود المستهدفة وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة.
وأكد ملك الأردن والرئيس الأميركي التزامهما بالعمل للتوصل الى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة، مشددين على أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستدامتها في ظل الحاجة الملحة لها، وضرورة حماية المدنيين في غزة، مجددا ملك الأردن رفض بلاده أية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما.
وشدد الملك على ضرورة وقف عنف المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، محذرا من استمرار الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جهته، شكر الرئيس الأميركي ملك الأردن على دور المملكة القيادي في جهود تقديم المساعدات لغزة.
كما ثمّن الرئيس بايدن جهود الأردن في العمل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد الزعيمان ضرورة تجنب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، والتزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم.
وبهذا السياق، أعاد ملك الأردن التأكيد على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
كما أكد الدور المهم للولايات المتحدة في الدفع لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
ولفت إلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لتمكينها من القيام بدورها الحيوي وفق تكليفها الأممي.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية، إذ أشار الزعيمان إلى الشراكة والصداقة بين البلدين الممتدة على مدى 75 عاما.
وثمن جلالته الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن في عدة قطاعات.
وأكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة الثابت للأردن وللشعب الأردني، مهنئا جلالة الملك بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتسلمه سلطاته الدستورية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی ملک الأردن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة
نيويورك (وكالات)
أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي»: دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة سوريا «الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزةقرر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة حفظ السلام بين سوريا وهضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل لمدة 6 أشهر، فيما أعرب عن قلقه من أن العمليات العسكرية في المنطقة ربما تؤدي إلى تصعيد التوتر.
بعد وقت قصير من انهيار النظام السوري، دخلت قوات إسرائيلية في المنطقة منزوعة السلاح، التي أنشئت بعد حرب عام 1973، والتي تقوم فيها قوة الأمم المتحدة بدوريات لمراقبة فض الاشتباك.
والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إن القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور».
وأكد مجلس الأمن الدولي في القرار الذي اعتمده، أمس، ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاق فض الاشتباك بين القوات الصادر في عام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، ومراعاة وقف إطلاق النار بكل دقة، معبراً عن قلقه من أن العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها أي طرف في «منطقة الفصل» لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل وسوريا، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكيل خطر على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على عدم السماح للجيشين الإسرائيلي، والسوري بالتواجد في المنطقة منزوعة السلاح، وهي «منطقة الفصل»، التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع.
وانتقدت الأمم المتحدة وعدد من الدول توغل إسرائيل في المنطقة العازلة التي أنشئت بعد حرب 1973، ووصفته بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية ودعت لسحب القوات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس الماضي: «لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية في منطقة الفصل إلا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة»، مضيفاً أن الضربات الجوية الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها، و«يتعين أن تتوقف».
وقال نتنياهو: إن إسرائيل ستبقى في موقع «جبل الشيخ» الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل «لترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل»، وفق قوله، فيما أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس القوات بالاستعداد للبقاء في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء.
وفي سياق آخر، أعادت قطر أمس فتح سفارتها في سوريا بعد 13 عاماً من إغلاقها، في وقت تقوم فيه دول إقليمية وغربية بإيفاد ممثلين عنها إلى دمشق للقاء السلطة الجديدة في سوريا.
وكانت الدوحة أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في يوليو 2011.
في غضون ذلك، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أمس بأن الإدارة الجديدة في سوريا عينت أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية. وقال مصدر في الإدارة الجديدة: «إن هذه الخطوة تأتي استجابة لتطلعات الشعب السوري إلى إقامة علاقات دولية تحقق السلام والاستقرار».