جرعة سامة تُلطخ الرداء الأبيض.. العدالة تقتص من المُمرضة القاتلة
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
تجردت مُمرضة من مشاعر الإنسانية الفطرية، وتخلت طوعاً عن شرف عملها النبيل في خدمة بني البشر، وأذعنت بخضوعٍ مُذل لسطوة إبليس الذي وسوس لها فأقدمت بيديها على جرائم يندى لها الجبين.
اقرأ أيضاً: كلمة السر ياسمين.. الفخ الناعم يُسقط ضحية العصابة الشيطانية
أوعز الشيطان لتابعته فأزهقت بيديها أرواحاً بريئة، وشاء الله أن يكشف للجميع سوء ما اقترفت فنالت في نهاية قصتها الجزاء العادل.
التطور الأبرز في القصة يأتينا من ولاية بنسيلفانيا الأمريكية التي أدانت فيها المحكمة المُمرضة هيثر بريسدي- 41 سنة بعد أن وجدتها متورطة في إنهاء حياة والشروع في إنهاء حياة مرضى في رعايتها عبر حقنهم بجُرعات قاتلة من عقار الأنسولين.
وأشار تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية إلى أن المحكمة المختصة قضت يوم الخميس الماضي المُوافق 2 مايو بالسجن المؤبد (3 مرات) بحق المُدانة.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على المُدانة هيثر في مايو 2023، وذلك بعد تورطها في حقن 22 مريضاً بعقار الأنسولين (منهم من مات تأثراً بذلك)، وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن أعمار الضحايا كانت تتراوح بين 43 سنة و104 سنة.
وقالت السيدة ميشيل هنري، المُدعية العامة، :"المُتهمة استخدمت موقعها والثقة فيها كوسيلةٍ لتسميم المرضى الذين اعتمدوا عليها من أجل الرعاية".
وتابعت :"حُكم المؤبد لن يُعيد حياة المجني عليهم التي سُلبت، ولكن سنتأكد من أن الجانية لن تُتاح لها أبداً فرصة القيام بمزيد من الجرائم".
وقال أحد أبناء المجني عليهم :"المُجرمة ليست مريضة وليست مجنونة، هي شر محض، أنا أنظر إلى وجه الشيطان، لقد أنهت حياة والدي".
أسف مُتأخروبحسب تقرير نشرته صحيفة ذا جارديان البريطانية فإن جرائم المُدانة تضمنت إنهاء حياة 3 مرضى.
ونقل التقريرتصريح المُدانة يوم الحُكم عليها، حيث قالت :"أنا آسفة جداً، أنا آسفة على ما قُمت به".
وقال مُحامي الدفاع فيل ديلوسينتي :"يُمكنكم أن تروا في النهاية أنها تشعر بالندم، لقد كانت هُناك دموع في عينيها".
ويبقى السؤال مطروحاً بشأن الدوافع وراء سلسلة الجرائم البشعة التي قامت بها المُدانة، ويُفسر المُهتمون بذلك النوع من القضايا دوافع الجُناة بأنها تستند على رغبتهم في السيطرة.
فالمُمرضة في حالتنا تعرف أن حقنها الضحايا بالأنسولين سيُصيبهم بالأذى، ولكن ذلك سيُشبع شعورها بالسيطرة وقدرتها على التنبؤ بما سيحدث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: م مرضة ولاية بنسيلفانيا الأمريكية الم دانة م مرضة
إقرأ أيضاً:
عدالة الإمارات
إسدال محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية دائرة أمن الدولة الستار على قضية العصابة المنظمة المعروفة إعلامياً بـ "عصابة بهلول"، خلال 7 أشهر من ضبط أفرادها، حيث قضى الحكم بإدانة أعضاء ومعاقبتهم بعقوبات تراوحت بين السجن المؤبد والسجن لمدة خمس عشرة سنة، ولمدة خمس سنوات، وبراءة بعض المتهمين، يشير إلى العدالة الناجزة في دولة الإمارات، والتي تضمن الحقوق بكل عدل.
النظام القضائي في الإمارات هو أحد الأعمدة الأساسية، كونه يهدف إلى تحقيق العدالة، وحماية الحقوق، وضمان سيادة القانون. يلعب القضاء دوراً حيوياً في حل النزاعات، ومحاسبة المجرمين، مما يضمن استقرار المجتمع وحماية أفراده، وهو ما يميز الإمارات، باعتبارها دولة الأمن والأمان، لكل من يطأ أرضها للعيش والعمل، حيث يُعتبر النظام القضائي في الدولة من الأنظمة المتطورة، ويتميز باستقلاليته وفعاليته في تحقيق العدالة، وهو ركيزة أساسية في دعم الاستقرار والتنمية في الدولة.
مع تكشف جرائم «عصابة بهلول» في أغسطس 2024، والتي تضم أكثر من 100 متهم، أمر النائب العام المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي بإحالة أعضائها مباشرة إلى المحاكمة، لارتكابهم جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة والنظام العام والسلام المجتمعي، والذي تجسد بتكوين وإدارة والانضمام إلى عصابة إجرامية تهدف إلى ممارسة أعمال غير مشروعة وجمع أموال محرمة واقتسام حصيلتها فيما بينهم، من خلال فرض السطوة وبسط النفوذ في المناطق التي مارسوا فيها جرائمهم.
في الوقت التي تم فيه ضبط هذه العصابة الإجرامية، أكد النائب العام أن النيابة لن تتهاون في تطبيق القانون بكل حزم على من يرتكب أفعالاً تخل بأمن الدولة أو تروع المواطنين والمقيمين الآمنين في الدولة، مشدداً على أن سلطات إنفاذ القانون تعمل بيقظة وتأهب للحفاظ على أمن الدولة وسلامة المقيمين فيها، ما جاء على لسان النائب العام، يوضح قوة العدالة في الإمارات، وأنه لا تهاون مع الحقوق.
النطق بالحكم في القضية يُبرز التزام دولة الإمارات الحفاظ على أمن المجتمع الذي يتشارك فيه أبناؤها العيش بكل سلام ومودة وتسامح وتعايش مع مواطني أكثر من 200 جنسية يقطنون في إمارات الدولة، ويمارسون حياتهم مع أسرهم في بلد الأمن والأمان.
لذا فإن هذا الحكم الذي صدر عن الجهات القضائية المختصة في الدولة يبعث رسالة لهؤلاء المجرمين، أن التصدي سيكون بكل حزم وشدة، لضمان بيئة آمنة ومستقرة للجميع.