تجردت مُمرضة من مشاعر الإنسانية الفطرية، وتخلت طوعاً عن شرف عملها النبيل في خدمة بني البشر، وأذعنت بخضوعٍ مُذل لسطوة إبليس الذي وسوس لها فأقدمت بيديها على جرائم يندى لها الجبين. 

اقرأ أيضاً: كلمة السر ياسمين.. الفخ الناعم يُسقط ضحية العصابة الشيطانية

كلمة السر ياسمين.. الفخ الناعم يُسقط ضحية العصابة الشيطانية دفاع المُبرأ في واقعة "عروش البصل": القضاء العادل أنصفنا

أوعز الشيطان لتابعته فأزهقت بيديها أرواحاً بريئة، وشاء الله أن يكشف للجميع سوء ما اقترفت فنالت في نهاية قصتها الجزاء العادل.

 

التطور الأبرز في القصة يأتينا من ولاية بنسيلفانيا الأمريكية التي أدانت فيها المحكمة المُمرضة هيثر بريسدي- 41 سنة بعد أن وجدتها متورطة في إنهاء حياة والشروع في إنهاء حياة مرضى في رعايتها عبر حقنهم بجُرعات قاتلة من عقار الأنسولين. 

وأشار تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية إلى أن المحكمة المختصة قضت يوم الخميس الماضي المُوافق 2 مايو بالسجن المؤبد (3 مرات) بحق المُدانة. 

المُدانة تفاصيل جرائم لطخت الرداء الأبيض

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على المُدانة هيثر في مايو 2023، وذلك بعد تورطها في حقن 22 مريضاً بعقار الأنسولين (منهم من مات تأثراً بذلك)، وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن أعمار الضحايا كانت تتراوح بين 43 سنة و104 سنة. 

وقالت السيدة ميشيل هنري، المُدعية العامة، :"المُتهمة استخدمت موقعها والثقة فيها كوسيلةٍ لتسميم المرضى الذين اعتمدوا عليها من أجل الرعاية".

وتابعت :"حُكم المؤبد لن يُعيد حياة المجني عليهم التي سُلبت، ولكن سنتأكد من أن الجانية لن تُتاح لها أبداً فرصة القيام بمزيد من الجرائم".

وقال أحد أبناء المجني عليهم :"المُجرمة ليست مريضة وليست مجنونة، هي شر محض، أنا أنظر إلى وجه الشيطان، لقد أنهت حياة والدي".

أسف مُتأخر 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ذا جارديان البريطانية فإن جرائم المُدانة تضمنت إنهاء حياة 3 مرضى.

ونقل التقريرتصريح المُدانة يوم الحُكم عليها، حيث قالت :"أنا آسفة جداً، أنا آسفة على ما قُمت به".

وقال مُحامي الدفاع فيل ديلوسينتي :"يُمكنكم أن تروا في النهاية أنها تشعر بالندم، لقد كانت هُناك دموع في عينيها".

ويبقى السؤال مطروحاً بشأن الدوافع وراء سلسلة الجرائم البشعة التي قامت بها المُدانة، ويُفسر المُهتمون بذلك النوع من القضايا دوافع الجُناة بأنها تستند على رغبتهم في السيطرة.

فالمُمرضة في حالتنا تعرف أن حقنها الضحايا بالأنسولين سيُصيبهم بالأذى، ولكن ذلك سيُشبع شعورها بالسيطرة وقدرتها على التنبؤ بما سيحدث.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: م مرضة ولاية بنسيلفانيا الأمريكية الم دانة م مرضة

إقرأ أيضاً:

مطالب بتحقيق العدالة وتعويض ليبيا عن تدخل حلف الناتو وآثاره المدمرة

نشر المركز الأوروبي للدراسات السياسية والإستراتيجية تقريرًا تناول المطالبة بتعويض ليبيا جراء تدخل حلف الناتو عام 2011، ودعا إلى تحقيق العدالة للشعب الليبي الذي عانى من تداعيات هذا التدخل العسكري.

وأشار التقرير إلى أن تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا ترك آثارًا عميقة على البلاد، حيث أدى إلى سلسلة من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لا تزال ليبيا تعاني منها حتى اليوم. ورغم أن التدخل كان مدفوعًا بذريعة حماية المدنيين من نظام معمر القذافي، إلا أن تداعياته طويلة المدى شملت تدميرًا واسعًا للبنية التحتية، وزعزعة الاستقرار السياسي، وتصاعد التوترات بين الفصائل المتنافسة.

وأوضح التقرير أن السنوات التي تلت التدخل شهدت فوضى عارمة في ليبيا، حيث نشأت جماعات مسلحة متعددة وفصائل سياسية متناحرة، مما عرقل تشكيل حكومة مركزية قوية. وأدى ذلك إلى انقسام البلاد بين معسكرين متنافسين في طرابلس وطبرق، كما أتاح الفراغ الأمني والسياسي لجماعات إرهابية أن تجد موطئ قدم لها في البلاد، قبل أن يتم القضاء عليها في نهاية المطاف.

ولم تلتفت الحكومات الغربية، وفقًا للتقرير، إلى حقيقة أن جزءًا كبيرًا من المسؤولية عما حدث في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي يقع على عاتق حلف الناتو. وأكد التقرير على ضرورة مساهمة الحلف في جبر الضرر الذي نجم عن تدخله، وتعويض الشعب الليبي، بالإضافة إلى وقف الابتزازات المتعلقة بالأموال الليبية المجمدة في الخارج، وإعادتها لدعم الاقتصاد الليبي ورفع مستوى المعيشة.

وفي هذا السياق، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن قيام نقابة المحامين الليبيين برفع قضية ضد حلف الناتو، مطالبين بتعويض متضرري حرب 2011، وإعادة إعمار ليبيا جراء الهجمات التي قام بها الحلف، والتي لم تراعِ الأهداف المدنية، تاركة البلاد في حالة دمار وإرهاب حتى تدخلت القيادة العامة لإنقاذ الوضع.

من جانبه، انتقد المحلل السياسي عبد الرحمن الورشفاني تدخل حلف الناتو، واصفًا إياه بأنه كان قاسيًا وأدى إلى خلق فراغ سياسي وأمني في ليبيا، مما ساهم في انفجار النزاع الداخلي بين الفصائل المتنافسة على السلطة. كما وجه اللوم إلى الناتو لعدم وضع استراتيجية واضحة لدعم الاستقرار في ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافي.

وأكد الورشفاني على أهمية المطالبة بتعويضات عن الدمار الذي تسبب فيه حلف الناتو، بما في ذلك تدمير البنية التحتية والخسائر المدنية الجانبية التي وقعت خلال عملياته. كما شدد على ضرورة استعادة الشعب الليبي لحقه في الأموال المجمدة، والتي يتم نهبها من قبل دول أوروبية ترفض الإقرار بضرورة فك الحصار عنها.

واعتبر مراقبون أن تدخل الناتو في ليبيا يجب أن يكون درسًا للمجتمع الدولي حول ضرورة مراعاة التوازن بين التدخل لحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي في الدول المستهدفة. ففي ليبيا، لم تكن هناك خطة كافية لإعادة الإعمار وبناء الدولة، مما أدى إلى تعميق الأزمة. وأكد المراقبون أن التدخلات العسكرية يجب أن تُدرس بعناية أكبر، مع التركيز على حلول سياسية شاملة قبل وأثناء التدخل، مشيرين إلى أن المطالبة بتعويضات هو حق وواجب على الليبيين.

وأخيرًا، أشار التقرير إلى أن الفراغ الأمني والسياسي الذي تسبب فيه تدخل الناتو لم يقتصر آثاره على الشعب الليبي وحده، بل امتد ليشمل ملفًا إنسانيًا صعبًا يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين، الذين وجدوا في ليبيا نقطة عبور إلى أوروبا. وقد تحول الأمر إلى كابوس حقيقي للمهاجرين، حيث لقي العديد منهم حتفهم في البحر، بينما تعرض آخرون للاستغلال أو وقعوا في قبضة السلطات، لينتهي بهم المطاف في مراكز احتجاز.

الوسومحلف الناتو

مقالات مشابهة

  • ما عراقيل تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا؟
  • نداء عاجل لتطبيق العدالة في تونس وإطلاق سراح حقوقيين
  • تفاصيل منتدى أعضاء منطقة أفريقيا 2025
  • مطالب بتحقيق العدالة وتعويض ليبيا عن تدخل حلف الناتو وآثاره المدمرة
  • تنصيب قضاة جدد بإبتدائية العيون
  • العضة القاتلة.. السجن المشدد عامين لموظفة قتلت زوجها بالقليوبية
  • الدفاع المشروع.. مفهومه وحدوده
  • ضربوه بالنار.. الإعدام لمتهمين والسجن لـ 4 آخرين بتهمة إنهاء حياة شاب ببورسعيد
  • لتحقيق العدالة الاجتماعية (القانون فوق الجميع ).
  • فتحية تقتص لأسرتها من مجدي.. ملخص مسلسل سيد الناس الحلقة 16