كلمة السر ياسمين.. الفخ الناعم يُسقط ضحية العصابة الشيطانية
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
يُحسن إبليس الإيعاز لتابعيه من بني البشر بأفكاره الجهنمية، فترى مُعتادي الإجرام وهم يُنفذون جرائمهم بحيلٍ شيطانية تُدهش لها العقول.
ولكن يغيب عن أذهان الأشرار حقيقة يقينية مفادها أن بعد كل ليلٍ مهما طال تُشرق الشمس لتفضح ما اقترفوه في ظُلمة المساء حين ظنوا أن لا عين ستُبصر سوء ما دبروا.
اقرأ أيضاً: 6 مشاهد تسرد حكاية القصاص لروح حبيبة الشمّاع
دفاع المُبرأ في واقعة "عروش البصل": القضاء العادل أنصفنا عاملاه كالكلب.. أب وأم خلف القضبان بعد إساءة التعامل مع ابنهما
قصتنا اليوم غريبة بكل تفاصيلها، ففيها استغل الجُناة موهبة تقليد الأصوات، فسولت لهم أنفسهم جذب ضعاف النفوس ممن ينقادون خلف شهواتهم المُحرمة من أجل سرقتهم بعيداً عن أعين العامة، ولكن شاء الله أن يكشفهم لينالوا عقابهم في الدُنيا بانتظار قصاص الآخرة.
الفخ الناعم وحيلة "ياسمين"أبطال القصة هم 3 أشقياء اجتمعوا على سبيل الذنب فساروا عليه حتى سقطوا غير مأسوف عليهم في قبضة العدالة.
اتفقت إرادة المُتهمين الثلاثة فكونوا مع شريكهم الرابع تشكيلاً عصابياً تخصص في إنشاء حسابات وهمية عبر موقع "فيسبوك" بقصد الخداع والتضليل وتسهيل الإيقاع بالرجال واستدراجهم.
وتُشير أوراق القضية إلى أن التشكيل العصابي استغل قدرة أفراده على تقليد أصوات النساء، وبتاريخ يوم 30 مارس 2022، اتصل أحد شُركاء الشر بالمجني عليه أحمد.ح من خلال حساب وهمي أعطوه اسم "ياسمين".
وطلب الجاني من المجني عليه الحضور لمُقابلته في محل إقامته، وذلك بعد أن اتفق مع باقي شركائه على انتظار المجني عليه عند وصوله واستدراجه داخل العقار والاستيلاء على أمواله ومتعلقاته.
تسارعت وتيرة الأحداث بوصول المجني عليه للمكان المُتفق عليه، وحينما همًّ بالدخول أحاط به شُركاء الشر وقاموا بتكبيل يديه، وسيطروا عليه وسرقوه كرهاً عنه.
ونجح المجني عليه في الفرار بعد أن استولوا على سترته وحقيبة يده وبها متعلقاته الشخصية.
ولم يتوقف طغيان المُتهمين، فقاموا بمُهاتفة المجني عليه، وطلبوا منه مقايضة متعلقاته الشخصية لقاء مقابل مالي، وسايرهم بعد أن أبلغ الأمن.
وفي اللحظة الحاسمة حضر أحد الجُناة ليُتم عملية المُقايضة، ولكنه لم يكن يعلم أن الشرطة بانتظاره فتم القبض عليه.
اعتراف المُتهم الرئيسيوتضمنت أوراق القضية إفادة المُتهم (سبق الحُكم عليه) أحمد.ص، والذي أكد أنه وباقي المُتهمين كونوا تشكيلاً عصابياً لمحادثة الآخرين بحسابات مُزيفة على تطبيق فيس بوك بأسماء بنات.
وقاموا بتلك الوسيلة باستدراج ضحاياهم عبر تقليد أصوات بنات، وإرسال صور لهم لابتزاز الضحايا والحصول على أموالهم.
ثم بدأوا في استدراج الرجال مُدعين أنهم فتيات يرغبن في مُقابلتهم، وتم التواصل مع المجني عليه، قبل أن تتواصل الخطة كما أشرنا من قبل.
وثبت من إطلاع النيابة العامة على هاتف المجني عليه وجود مُجادثة بينه وبين من تُدعى "ياسمين"، ووجود عدد من الرسائل بينهما، وثبت أن الحساب طلب من المجني عليه مبالغ مالية لقاء محادثات فيديو والمقابلة.
حكم المحكمةوأصدرت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، حكمها في القضية، حيث قضا بمُعاقبة 3 مُدانين بخطف شخص وسرقته بالإكراه في دار السلام بالسجن المُشدد 10 سنوات.
صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي السيد الشنوفي، وعضوية المستشارين خالد عبد الغفار النجار، وأيمن بديع لبيب، وأمانة سر محمد طه.
وكانت النيابة العامة قد أسندت للمُتهمين أحمد.م وحمادة.ر وسعداوي.م بأنهم في يوم 30 مارس 2022 بدائرة قسم شرطة دار السلام خطفوا المجني عليه أحمد.ح بالتحايل بأن استدرجوه لمحل الواقعة قاصدين من ذلك إقصائه بمنأى عن أعين ذويه.
وتمكنوا بتلك الوسيلة من الوصول غايتهم على النحو المُبين بالتحقيقات.
وأسندت لهم النيابة أيضاً أنهم سرقوا المنقولات المبينة وصفاً بالأوراق والمملوكة للمجني عليه أحمد.ح بطريق الإكراه الواقع عليه بأن أستدرجوه لمحل الواقعة وروعوه بغلبة عددهم.
وتمكنوا من تلك الوسيلة القسرية من شل مقاومته والاستيلاء على المسروقات كرهاً عنه وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أنشئوا حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بهدف ارتكاب الجريمتين محل الاتهام الأول والثاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إبليس الإجرام جريمة جريمة خطف النصب المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
بعد 5 سنوات من الإخفاء القسري.. ظهور مفاجئ للمواطن المصري أمام النيابة
ظهر المواطن المصري، أحمد صلاح عبد الله قرني (32 عاماً)، بشكل وصف بـ"المفاجئ" أمام نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة، وذلك بعد خمس سنوات كاملة من اختفائه قسرا في ظروف غامضة، عقب اعتقاله من محافظة الفيوم عام 2020، وسط إنكار متواصل من وزارة الداخلية لعلاقته بالواقعة.
ووفقاً لما وثّقته "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان"، فإنّ: "أحمد صلاح، وهو خريج كلية العلوم بجامعة الفيوم ويعمل في مجال التحاليل الطبية، اعتقل بشكل تعسفي يوم 11 حزيران/ يونيو 2020، أثناء توجهه برفقة أحد زملائه إلى معمل تحاليل، حيث استوقفتهم قوة أمنية واقتادته إلى جهة غير معلومة".
وبحسب المصدر نفسه، فإنه: "رغم الإفراج عن مرافقه في اليوم التالي، ظل صلاح قيد الاختفاء دون تواصل أو معلومات لعائلته، التي أبلغت السلطات مراراً دون استجابة".
وخلال تلك السنوات، تقدمت أسرته، بعدد من البلاغات، إلى النائب العام، ووزارة الداخلية، ومجلس الوزراء، طالبة الكشف عن مصيره، كما أكد معتقلون سابقون رؤيتهم لصلاح داخل مقرات تابعة لجهاز الأمن الوطني، لكن دون أي تحرك رسمي، إلى أن مثّل مؤخراً أمام النيابة التي أمرت بحبسه احتياطياً بتهم تتعلق بالانتماء إلى "جماعة إرهابية"، وأحالته إلى سجن "بدر 3"، مع منعه من الزيارات.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وبحسب بيان الشبكة، فإنّ: "أحمد صلاح هو أب لطفل كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات وقت اعتقاله، ويعمل في مجال مبيعات الأدوية نهاراً، وفي معمله الخاص مساءً. وكان قد حصل على حكم بالبراءة في قضية سابقة لم يكن على علم بها، كما لم يظهر عليه أي قيد جنائي في صحيفة الحالة الجنائية التي استخرجها قبل اعتقاله بأقل من شهر".
وفي السياق ذاته، دعت المنظمة الحقوقية، النائب العام المصري، إلى: "الكشف عن مصير مئات المختفين قسرياً"، مؤكدة أنّ: "استمرار هذه الانتهاكات يمثل خرقاً صريحاً للدستور والتزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان".
إلى ذلك، تتكرر وقائع الإخفاء القسري في مصر بشكل لافت، إذ رصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان 2456 حالة في عام 2023 فقط، بينما تشير حملات توثيق مستقلة إلى أنّ: "العدد الإجمالي منذ عام 2013 يتجاوز 17 ألف حالة، من بينهم نحو 300 لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم".