تسعة قتلى في قصف إسرائيل على رفح جنوبي غزة
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
قُتل تسعة أشخاص على الأقلّ في قصف إسرائيلي استهدف ليل الاثنين-الثلاثاء أنحاء عدّة في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي تحضّر إسرائيل لاجتياحها، وفق ما أفاد مستشفى محلّي وكالة فرانس برس.
وسُمعت أصوات إطلاق نار في وقت مبكر من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، في تسجيل بثته قناة القاهرة الإخبارية الرسمية المصرية، من معبر رفح الحدودي من الجانب المصري.
لقطات ترصد الوضع من داخل #معبر_رفح من الجانب المصري لأصوات الاشتباكات والقذائف من الجانب الفلسطيني للمعبر#تضامنا_مع_فلسطين#من_غزة_هنا_القاهرة#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/oeaHuexApL
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 6, 2024وقال مسؤول أمني فلسطيني ومسؤول مصري إن الدبابات الإسرائيلية اقتربت من رفح جنوبي قطاع غزة، ووصلت إلى مسافة 200 متر من المعبر مع مصر المجاورة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
مراسلنا: تبادل إطلاق نار بين حـ ـماس وإسرائيل بالقرب من بوابة #معبر_رفح من الجانب الفلسطيني#تامر_حنفي#تضامنا_مع_فلسطين#من_غزة_هنا_القاهرة#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/7EVD0ARABk
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 6, 2024وأظهرت مقاطع فيديو وصور حصلت عليها شبكة سي أن أن، عدة انفجارات في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة مساء الاثنين.
مراسلنا: طائرات الاحتلال تنفذ أحزمة نارية عنيفة في محيط معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني #القاهرة_الإخبارية #من_غزة_هنا_القاهرة #تضامنا_مع_فلسطين pic.twitter.com/7i90ppF8Ph
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 7, 2024وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط معبري رفح وكرم أبو سالم وحيي السلام والجنينة، بينما استهدفت غارات جوية حي التنور في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأعلن مستشفى الكويت التخصّصي في رفح عن استقباله 11 قتيلا بحسب منشورات على حسابه على فيسبوك في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ ليل الاثنين-الثلاثاء غارات على أنحاء عدة من مدينة رفح.
لقطات متداولة للقـ ـصف الإسرائيلي على عدد من المنازل في مدينة #رفح_الفلسطينية #تضامنا_مع_فلسطين#من_غزة_هنا_القاهرة#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/KqBzQnhHy3
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 7, 2024كذلك، سُجّل قصف مدفعي عنيف ومتواصل واشتباكات في المناطق الشرقية لرفح، وفقاً لمراسلي فرانس برس ومصادر أمنية وشهود عيان.
وقال مسؤول أميركي الاثنين إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء الضربات الإسرائيلية الأخيرة على رفح لكنها تعتقد أنها لا تمثل عملية عسكرية كبيرة.
وقالت إسرائيل أمس الاثنين إنها تنفذ عمليات محدودة في الجزء الشرقي من رفح. وشهدت العمليات غارات جوية مكثفة، بحسب سكان هناك.
ونقلت شبكة سي أن أن عن مصادر إسرائيلية الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية قررت السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في الساعات القليلة المقبلة.
وقال مدير تحرير صحيفة الأهرام الحكومية المصرية أشرف أبو الهول لموقع "الحرة" إن الدبابات الإسرائيلية دخلت رفح من الحانب الشرقي ويبدو أنهم يريدون محاصرة المدينة من شمالها وجنوبها حتى يكونوا في موقف تفاوضي قوي عندما يصل وفدهم إلى القاهرة الثلاثاء لمناقشة الهدنة التي وافقت عليها حماس.
ووافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاثنين على اقتراح قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة لكن إسرائيل قالت إن الشروط لا تلبي مطالبها ومضت قدما في شن ضربات في رفح مع عزمها مواصلة المفاوضات بشأن الاتفاق.
فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لاحقا أن أحدث اقتراح لحماس لا يلبي مطالب إسرائيل لكنها سترسل وفدا للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المقترح الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه هو نسخة "مخففة" من اقتراح مصري يتضمن عناصر لا يمكن لإسرائيل قبولها.
وذكر المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "هذه خدعة على ما يبدو تهدف إلى جعل إسرائيل تبدو وكأنها الجانب الذي يرفض الاتفاق".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن ستناقش رد حماس مع حلفائها في الساعات المقبلة وإن الاتفاق "يمكن جدا التوصل إليه".
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ "اجتياحاً" إسرائيلياً لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة حيث تتوعّد إسرائيل بشنّ هجوم برّي واسع النطاق، سيكون أمراً "لا يُحتمل"، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس "لبذل جهد إضافي" للتوصل إلى هدنة.
واعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح "غير إنسانية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القاهرة الإخباریة من غزة هنا القاهرة الجانب الفلسطینی تضامنا مع فلسطین رفح جنوبی من الجانب pic twitter com قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
غضب في تل أبيب : مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد
القاهرة - هشام المياني - في الوقت الذي تحدَّثت فيه تقارير صحافية إسرائيلية عن حالة غضب تجاه القاهرة بسبب تجاهل الرئاسة المصرية دعوة السفير الإسرائيلي الجديد لحفل استقبال واعتماد السفراء الجدد بمصر، فإن مصادر مصرية مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «سفير إسرائيل ليس موجوداً في مصر، ولم يحصل على الموافقة الرسمية من القاهرة على قبول ترشيحه حتى الآن».
وكانت الرئاسة المصرية قد أقامت في 24 مارس (آذار) الحالي حفل استقبال تسلَّم خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسي أوراق اعتماد 23 سفيراً جديداً لدى مصر، لم يكن من بينهم سفير إسرائيل.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس السيسي رحَّب بالسفراء الجدد، معرباً عن خالص تمنياته لهم بالتوفيق في أداء مهامهم، مؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم في مختلف المجالات، وأهمية استمرار التواصل والتنسيق والتشاور إزاء مختلف الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمام مشترك.
وكشفت مصادر مصرية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «تل أبيب سحبت سفيرتها السابقة، أميرة أورون، من القاهرة نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد أيام من هجوم (حماس)، كما سحبت جميع القيادات الدبلوماسية والأمنية المهمة، وأبقت فقط على موظفين في درجات عادية لتسيير الأعمال بسفارتها في مصر».
وأوضحت المصادر أنه منذ هذا التوقيت لم تَعُد السفيرة الإسرائيلية لمصر حتى انتهت مهامها في آخر أسبوع من أغسطس (آب) 2024، ورشحت تل أبيب بعدها أوري روتمان سفيراً جديداً لها لدى مصر، وأرسلت خطاب ترشيحه للخارجية المصرية.
وأشارت المصادر إلى أنه «حتى الآن لم ترد القاهرة على خطاب الترشيح الإسرائيلي، ولم تمنح الموافقة على السفير الجديد، ويبدو الأمر مرتبطاً بالتوتر في العلاقات بين البلدين بسبب الخلافات حول الحرب في غزة».
المصادر نفسها أشارت إلى أن «القاهرة طلبت منذ أشهر من سفيرها في تل أبيب خالد عزمي الحضور لمصر، ولم يَعُد لإسرائيل بعد، في حين أن مدة تعيينه في المنصب لم تنتهِ بعد، وفي الوقت نفسه لم تعلن القاهرة سحبه بشكل رسمي».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد نشرت في تقرير حديث أن الحكومة المصرية لم توجه الدعوة للسفير الإسرائيلي الجديد أوري روتمان لحضور حفل استقبال السفراء في القاهرة الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الإجراء يأتي في إطار التوترات الحالية بين البلدين، مشيرة إلى أن مصر لم تمنح بعد الموافقة الرسمية على تعيين روتمان، رغم تقديم إسرائيل الطلب في أبريل (نيسان) الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن التأخير المصري في منح الموافقة للسفير الجديد يعكس تذمر القاهرة من السياسات الإسرائيلية الحالية، خصوصاً فيما يتعلَّق باستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وإصرار تل أبيب على خطة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشيرة إلى أن سفير مصر يتغيب عن تل أبيب في إجازة طويلة بالقاهرة، ضمن خطوات مصر الاحتجاجية ضد السياسات الإسرائيلية.
ويرى عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير رخا أحمد حسن، لـ«الشرق الأوسط» أنه «ليس منطقياً أن تمنح القاهرة موافقة على ترشيح سفير جديد لإسرائيل لدى مصر، وتتم دعوته لحفل اعتماد السفراء، ويظهر مع الرئيس المصري، في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بكل هذه الخروقات للقانون الدولي والإنساني، وتواصل حربها المستعرة ضد الفلسطينيين، وكذلك تحتل محور فيلادلفيا بالمخالفة لاتفاقية السلام مع مصر، وتغلق المعابر، وتمنع المساعدات من مصر إلى غزة».
وشدد على أن «إسرائيل تُغلق كل أبواب السلام، وتهدد مبادئ حسن الجوار مع مصر، ومن ثم لا يمكن أن تتعامل القاهرة بشكل طبيعي معها وتقبل أوراق سفيرها الجديد وكأن شيئاً لم يكن، وفي ظل عدم موافقة مصر على أوراق ترشيح السفير الإسرائيلي الجديد فلا يمكنه الحضور للقاهرة».
ولم تشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل توتراً كما الحادث تلك الفترة منذ بدء الحرب الحالية في غزة، خصوصاً بعدما أخلَّت إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» الذي تم التوصل له بوساطة رئيسية من مصر؛ حيث استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة، ولم تُنفذ تعهداتها بالانسحاب من محور فيلادلفيا والمعابر الفلسطينية.
وسيطرت القوات الإسرائيلية على طول حدود غزة مع مصر، بما فيها محور فيلادلفيا، وكذلك معبر رفح، في مايو (أيار) 2024، واتهمت مصر بأنها «لم تقم بما يكفي لمنع وصول السلاح عبر الأنفاق على حدودها إلى قطاع غزة»، وهو ما نفته القاهرة.
ويُعدّ محور فيلادلفيا منطقة عازلة ذات خصوصية أمنية، كما يمثل ممراً ثلاثي الاتجاهات بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة، يمتد على مسافة 14 كيلومتراً. وجغرافياً، يمتد هذا الشريط الحدودي من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوباً.
وبموجب ملحق معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، فإن محور فيلادلفيا هو منطقة عازلة كان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005، فيما عُرف بخطة «فك الارتباط».
ووفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس» الذي نقضته إسرائيل، كان من المفترض أن تبدأ الانسحاب من محور فيلادلفيا في اليوم الأخير من المرحلة الأولى للاتفاق؛ أي اليوم الأول من مارس 2025، على أن تستكمل الانسحاب خلال 8 أيام، ولكنها لم تفعل، واستأنفت القصف على غزة، كما أعلنت عن تشكيل إدارة وصفتها بأنها لتسهيل «المغادرة الطوعية» لأهل غزة، وهو ما رفضته القاهرة وعبَّرت عن إدانته رسمياً؛ حيث تصر مصر على استمرار الفلسطينيين في أرضهم، وقدمت خطة لإعادة إعمار غزة، وتحقيق حل الدولتين، وتمت الموافقة عليها في قمة عربية طارئة قبل 3 أسابيع.
وقال سفير مصر السابق لدى الأمم المتحدة، معتز أحمدين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يمكن فصل عدم موافقة مصر على أوراق ترشيح سفير إسرائيل الجديد عن التوتر والخلافات بين البلدين حول حرب غزة، والخروقات الإسرائيلية على الحدود مع مصر».
ولفت إلى أنه «بروتوكولياً لا يوجد وقت معين ملزم للدولة بأن توافق على أوراق ترشيح سفير دولة أخرى، وهذه مسألة متروكة لحرية كل دولة، ومن ثم فلا يمكن لإسرائيل أن تلوم مصر على شيء»، منوهاً في الوقت نفسه بأنه «لا يحضر السفير للبلد المرشح له إلا بعد إبلاغ بلده بالموافقة عليه رسمياً من البلد المستضيف، وإذا حضر يكون حضوره غير رسمي، ولا يمكنه التعامل بالصفة الرسمية للسفير إلا بعد الموافقة».
وأشار إلى أن «تقديم أوراق الاعتماد أمام رئيس الدولة يكون بأسبقية الموافقة، أي أن مَن تتم الموافقة على ترشيحه أولاً يأخذ دوراً متقدماً وهكذا، ومن حق الدولة أيضاً أن تُقيم حفل اعتماد أوراق أمام الرئيس لعدد من السفراء الذين وافقت عليهم بأسبقية أدوارهم، وتؤخر بعض من وافقت عليهم لحفل آخر؛ حيث إن الدولة تُقيم مراسم اعتماد السفراء الجدد كل 3 أو 4 أشهر».
Your browser does not support the video tag.