تأهل 38 طالبا للاستفادة من مبادرة الموهوبين العرب 2023-2024
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
تَسلَّمتْ اللجنة الوطنية الليبية للتّربية والثقافة والعلوم، السبت، النتائج النِّهائية لِمشاركة 89 طالباً وطالبة ليبية فِي الدّورة الثالثة لِمبادرة المَوْهوبين العرب 2023-2024م التي أَطْلقتها مؤسّسة الملك عبدالعزيز ورجاله لِلموهبة والإبداع (موهبة) بالشراكة مع المُنظمة العربية للتّربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وَشهِدتْ مشاركة عدّة دول عربية.
وَتأتِي هذه المبادرة كبرنامج تنفيذِي على مستوى العالم العربي لِتحقيق تكامل الرّعاية والاِستثمار فى الطاقات البشرية الشابة فى العالم العربي، كما تهدف هذِه المُبادرة إلى نشر ثقافة الموهبة ودعم رِعاية المَوهوبِين فى العالم العربي، وكذلك لِقيادة حراك لاِكتشاف وَرعاية واحتِضان الطاقات الشابة الموهوبة، والمُبدعة فى العالم العربي.
وَشاركتْ ليبيا في المُبادرة بــ 89 طالباً وطالبة، تمكن 53 طالباً منهم من اِستكمال الاختبار النّهائي وتأهَّل منهم 38 طالباً للاستفادة من البرامج التدريبية الخاصة بالمبادرة (8 طلاب تحصَّلوا على تصنيف موهبة اِستثنائية – 14 تحصلوا على تصنيف موهوب – 16 طالباً تحصَّلوا على مستوى واعِد بِالموهبة). .
وبِحسب اللجنة الوطنية، سَيُشارك الموهوبون الحاصلون على درجة “الموهبة الاِستثنائية”، وهي الدرجة الأعلى ضِمن مقياس” الموهوبون العرب” فِي حزمة من البرامج التي تُقدِّمها مؤسسة “موهبة” للطلبة من هذه الفئة، لِتنمية قدراتهم وصقل مَواهِبهم، وتشمل برامج رعاية حُضورية وعَنْ بُعد، تتضمّن برنامج التَّميز للالتحاق بالجامعات المرمُوقة، لِتقديم الإرشاد والاِستشارة والتّوجيه، وتدريبهم على القيادة، إلى جانِب برنامَجَي “موهبة الإثرائي العالمي”، و”موهبة الإثرائي الأكاديمي”. .
فِيما سيُشارك الطلاب الحاصِلون على درجة “مَوْهُوبْ” في برامج رعاية حُضورية وعن بُعد تتضمّن برنامجَي “موهبة الإثرائي العالمي”، و”موهبة الإثرائي الأكاديمي”، فِيما سَتُقدّم مؤسّسة “موهبة” للطلاب المكتشفين على درجة “واعِد بالمَوهِبة”، برنامج رعاية يتضمّن “برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي”.
آخر تحديث: 7 مايو 2024 - 00:14المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: موهبة الإثرائی العالم العربی
إقرأ أيضاً:
المهرج “ترامب” ومخطط التهجير.. وقاحة بلا حدود!
عبدالغني حجي
عندما نتحدث عن دونالد ترامب، فنحن لا نتحدث عن مُجَـرّد رئيس أمريكي، بل عن ظاهرة عبثية في عالم السياسة، شخصية تجمع بين الغطرسة والجهل، بين الابتزاز والتهريج، بين الجنون والعنصرية، لا يكاد يمر يوم دون أن يفاجئنا بقرار أَو تصريح أكثر حماقة من سابقه، وكأن العالم مزرعة خَاصَّة به يتصرف فيها كيفما شاء، يهدّد هذا، يبتز ذاك، يفرض عقوبات هنا، ويشعل الحروب هناك، دون أي اعتبار للقوانين أَو القيم الإنسانية.
ترامب لم يكن يومًا رئيسًا تقليديًّا، بل أشبه بمقاول سوق سوداء يحاول شراء النفوذ وبيع الأوطان، استغل ضعف الحكومات وهشاشة الأنظمة، وحوّل بعض القادة إلى مُجَـرّد موظفين لديه، يصفّقون لجنونه مقابل بقاء كراسيهم، بل وصل به الأمر إلى فرض “إتاوات” على الدول العربية تحت مسمى “الحماية”، وكأنهم مُجَـرّد زبائن في سوقٍ خاصَّةٍ به!
لكن ما فعله هذه المرة تجاوز كُـلّ الخطوط الحمراء، فبعد أن فرض التطبيع وأذل الحكام، ها هو الآن يعرض تهجير الفلسطينيين وشراء غزة وكأنها قطعة أرض في مزاد علني!
قمة الوقاحة والاستخفاف بملايين البشر، وكأن الفلسطينيين مُجَـرّد أرقام بلا قيمة، وكأن القضية الفلسطينية مُجَـرّد مشكلة عقارية يحلها بصفقة تجارية!
لكن السؤال هنا: هل سينجح المهرج في المغامرة الجديدة؟
ما لا يفهمه ترامب، ولا من يسيرون خلفه كالأتباع، هو أن الشعوب اليوم ليست كما كانت بالأمس، الشعوب التي شهدت المجازر، وعاشت العدوان، وذاقت مرارة الاحتلال، لن تقبل بأن تكون بيادقَ في لُعبة مقامر متعجرف، قد يظن أن المال يمكن أن يشتري كُـلّ شيء، لكنَّ هناك أمورًا لا تباع ولا تشترى، ومنها الكرامة والهُوية والوطن.
مشروعُه القديم-الجديد بخلق “”إسرائيل الكبرى” سقط للأبد بعد العدوان الأخير، ومعه سقطت كُـلّ أوهامه عن إذابة الكراهية بين العرب والكيان الصهيوني؛ فبدلًا من القبول والتطبيع، رأى العالم موجة غضب غير مسبوقة، وحركات مقاومة أكثر شراسة، ووعيًا شعبيًّا تجاوز كُـلّ محاولات التضليل والتخدير.
أما الزعماء العرب، فإن كانوا قد خضعوا لضغوطه وابتزازه، فَــإنَّهم اليوم في موقف أكثر تعقيدًا؛ لأَنَّ القبول بمخطط كهذا يعني إشعال ثورة لا تبقي ولا تذر، ولن يكون هناك حاكم عاقل يغامر بوجوده لإرضاء نزوات معتوه كـ ترامب.
فليستعد ترامب لمفاجآت لم يحسب لها حسابًا؛ لأَنَّ العالم تغيَّر، والشعوب لم تعد تصدّق أكاذيبه، وإن غدًا لناظره قريب.