روسيا تدافع عن موقفها المحير من حظر استخدام الأسلحة النووية في الفضاء
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
دافعت روسيا الاثنين عن استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يحث جميع الدول على منع سباق التسلح النووي في الفضاء الخارجي، متحدية الولايات المتحدة واليابان اللتين رعتا مشروع القرار.
ودفع استخدام روسيا للفيتو الولايات المتحدة إلى التساؤل عما إذا كانت موسكو تخفي شيئا ما.
وجاء التصويت في 24 أبريل الماضي بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بتطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية لوضعه في الفضاء، وهو ما نفته روسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس بعد التصويت "حق النقض يطرح هذا السؤال: لماذا؟ لماذا، إذا كنتم تتبعون القواعد، لا تدعمون قرارا يعيد التأكيد عليها؟ ما الذي يمكن أن تخفوه؟... هذا أمر محير ومشين".
في المقابل، اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاثنين واشنطن بمحاولة تشويه صورة موسكو، كما اتهم الولايات المتحدة والدول الغربية بالتخطيط للاستكشاف العسكري للفضاء الخارجي، بما في ذلك نشر الأسلحة.
وقال إن روسيا ستبدأ قريبا مفاوضات مع أعضاء المجلس بشأن مشروع قرار من جانبها يهدف إلى الحفاظ على السلام في الفضاء.
وأضاف "نريد حظرا على نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء الخارجي وليس فقط (أسلحة الدمار الشامل). لكنكم لا تريدون ذلك... دعوني أطرح عليكم نفس السؤال: لماذا؟"، موجها سؤاله للسفيرة الأميركية.
ورد نائب السفير الأميركي روبرت وود قائلا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "الحقيقة هي أن روسيا لديها حاليا العديد من الأسلحة التقليدية المضادة للأقمار الصناعية في المدار بالفعل، وقد اختبرت أحدها في عام 2019".
وأضاف أن روسيا هددت باستهداف الأقمار الصناعية بالأسلحة، وقال إن هناك “معلومات موثوقة تفيد بأن روسيا تعمل على تطوير قمر صناعي جديد يحمل سلاحا نوويا".
وجاء الاشتباك اللفظي في يوم هددت فيه روسيا بضرب منشآت عسكرية بريطانية وقالت إنها تخطط لإجراء تدريبات تحاكي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في ساحة المعركة.
وطرحت الولايات المتحدة واليابان مشروع القرار للتصويت بعد ما يقرب من ستة أسابيع من المفاوضات. وحصل القرار على تأييد 13 صوتا بينما امتنعت الصين عن التصويت واستخدمت روسيا حق النقض.
ويؤكد نص مشروع القرار الالتزام بمعاهدة الفضاء الخارجي ويدعو الدول إلى "المساهمة بفاعلية في تحقيق هدف الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي ومنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي".
وكان مشروع القرار الأميركي الياباني الذي تم رفضه سيؤكد أن الدول التي صدقت على معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 يجب أن تمتثل لالتزاماتها بعدم وضع "أي أجسام" في مدار حول الأرض تحتوي على أسلحة دمار شامل، أو تثبيتها "على أجرام سماوية، أو وضع مثل هذه الأسلحة في الفضاء الخارجي". وصدقت على المعاهدة 114 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا.
وفي المقابل، عممت روسيا مشروع قرارها المنافس الذي يدعو كافة الدول إلى وقف نشر جميع الأسلحة في الفضاء الخارجي، فضلا عن "التهديد باستخدام القوة أو استخدامها في الفضاء الخارجي"، وأيضاً "إلى الأبد".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الفضاء الخارجی الولایات المتحدة مشروع القرار
إقرأ أيضاً:
روسيا تطلق صاروخاً يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الاثنين نقلاً عن وزارة الدفاع أن القوات الجوية الفضائية الروسية، التابعة للقوات المسلحة، أطلقت صاروخاً من طراز سويوز يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية.
وقالت الوكالة إن صاروخ "سويوز-2.1 بي" انطلق من قاعدة بليسيتسك الفضائية في منطقة أرخانجيلسك في شمال روسيا، دون ذكر تفاصيل.
ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها "أطلقت القوات الفضائية بنجاح صاروخاً من طراز سويوز-2.1 بي من الفئة المتوسطة يحمل مركبة فضائية لصالح وزارة الدفاع الروسية".
يتم إطلاق صاروخ سويوز الروسي حسب الحاجة للمهام الفضائية، بما في ذلك نقل المعدات ورواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية. ووفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية، فقد تم إطلاق مركبات سويوز ما يقرب من 1700 مرة حتى الآن.
وعادة تعلن وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) عن إطلاق صواريخ سويوز لأغراض علمية واستكشافية.
وتستخدم قاعدة بليسيتسك الفضائية لإطلاق المركبات التي تحمل الأقمار الصناعية العسكرية.