قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن ما لا يقل عن 43 جنديا إسرائيليا قتلوا بـ"نيران صديقة" منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة قبل نحو سبعة أشهر.

وفي تفاصيل الأحداث التي أودت بحياة الجنود، قالت الصحيفة إن اثنين وعشرين جنديا قتلوا بنيران صديقة (من قبل جنود آخرين)، فيما قُتل خمسة آخرون بنيران غير منتظمة جراء قذائف هاون أو قنابل جوية، والباقون في حوادث تشغيلية.

ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في أواخر أكتوبر الماضي، قُتل 266 جنديا، وفق أرقام رسمية، ما يجعل القتلى بنيران صديقة يمثلون نحو خمس الحصيلة الإجمالية، وفق الصحيفة.

علاوة على ذلك، جرح 54 جنديا بنيران صديقة، و34 بنيران غير منتظمة (من الآليات)، و456 في حوادث عملياتية أخرى. 

إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن معظم حوادث النيران الصديقة في الحرب لها خصائص مماثلة. 

وتشير الاستفسارات الداخلية والأحاديث مع كبار الضباط، وفق الصحيفة، إلى أن معظم الحالات تعود إلى انحراف القوات عن حدود القطاع وضعف التوزيع الميداني والقتال في مناطق مزدحمة بها العديد من المباني.

وقال مسؤول كبير في القيادة الجنوبية للصحيفة إن "كل حادث نيران صديقة هو حادث غير ضروري". 

وتنخفض حوادث النيران الصديقة عندما تتضاءل حدة القتال، لكن الجيش الإسرائيلي لا يزال يهاجم مناطق جنوبي القطاع.

والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي بأنه باشر هجمات على شرق رفح، رغم معارضة العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

الصحيفة أرجعت ارتفاع حصيلة قتلى النيران الصديقة إلى "شدة القتال ومدته، والازدحام والظروف الصعبة في الميدان".

لماذا قُتل الكثير من الجنود الإسرائيليين بنيران صديقة؟ لفتت العدد المتزايد من قتلى الجيش الإسرائيلي بنيران صديقة، المراقبين للحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، التي اندلعت بعد هجوم الأخيرة في السابع من أكتوبر الماضي.

ولأسابيع، أكدت إسرائيل أنها كانت بصدد التحضير لهجوم برّي على المدينة القريبة من الحدود مع مصر، والتي تعدّ نقطة الدخول الأساسية للمساعدات الإنسانية الى القطاع المحاصر والملاذ لنحو 1.2 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

يذكر أنه حتى نهاية عام 2023، قتل 170 جنديا إسرائيليا في غزة، بينهم 29 إما برصاص زملائهم الجنود أو ماتوا في حوادث متفرقة تسبب بها الجيش الإسرائيلي، وفقا لبيان سابق للجيش الإسرائيلي تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت شبكة "أن بي سي" الأميركية وقتها، تعليقا على تلك الحوادث إن "ما يقرب من 1 من كل 5، أو 17%، من إجمالي خسائر إسرائيل من الأرواح البشرية، لم تأت من حماس".

وكثيرا ما يتسبب القتال في المناطق الحضرية في أخطاء تقنية قد يرتكبها الجنود تتسبب في مقتل زملائهم، لكن أغلب الدول لا تنشر بيانات عن القتلى بسبب النيران الصديقة.

الإذاعة الأميركية العامة "أن بي آر" قالت -في نفس الفترة- إن ما يقرب من 20 بالمئة من القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ بدء الحرب في غزة، كانت ناجمة عن نيران صديقة.

تقرير  "أن بي آر" كشف أن 36 قتيلا من أصل 188 قتلوا بنيران صديقة، ونقل عن خبراء قولهم "إنها واحدة من أعلى النسب في التاريخ العسكري الحديث".

واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب السلطات الإسرائيلية.

وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة توفّي 35 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

وتعهدت إسرائيل، ردّا على الهجوم، "القضاء" على حماس، وتنفذ منذ ذلك الوقت، حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسبّبت بمقتل أكثر من 34 ألف شخص غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی النیران الصدیقة بنیران صدیقة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر

كشف تحقيق عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، 23إبريل 2025، عن إخفاق جديد للمنظومة الأمنية بشأن هجوم السابع من أكتوبر في كيبوتس "عين هشلوشا" (العين الثالثة). 

وأظهر تحقيق الجيش الإسرائيلي، أن صورة الوضع في كيبوتس العين الثلاثة  خلال هجوم حماس الذي بدأ عند الساعة 06:58، في صباح 7 أكتوبر، لم تكن معروفة للجيش خلال ساعات طويلة، لم تتلق القوات خلالها معلومات عما يحدث فيه.

وأشار التحقيق إلى أنه بسبب انعدام الاتصالات مع الجيش، غيّرت دبابة كانت متجهة إلى الكيبوتس مسارها وتوجهت نحو كيبوتس "نير عوز".

واعتبر التحقيق أن عدد القتلى من سكان الكيبوتس كان ضئيلا نسبيا، بالرغم من عدم وجود قوات إسرائيلية في "عين هشلوشا"، إذ قُتل أربعة، وبينهم المسؤول عن الأمن، من سكان الكيبوتس، البالغ عددهم 296 شخصا.

وأضاف التحقيق أنه إلى جانب فشل الجيش الإسرائيلي في الدفاع عن الكيبوتس، فإن فرقة الاستنفار وطاقم الطوارئ في بلدات "غلاف غزة " لم يمنعوا المهاجمين، لأن قائد غرفة القتال في الكيبوتس في حينه كان قد عُين حديثا، كما أن مخزن الأسلحة لم يُفتح، ولم يحاول المسلحون في الكيبوتس الاشتباك مع المهاجمين.

ودخل المهاجمون إلى الكيبوتس في موجتين ومن خلال ثلاث نقاط بالسياج. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن دخول عدد قليل من المهاجمين إلى الكيبوتس سببه أنه معظ مقاتلي النخبة في حماس واصلوا طريقهم إلى كيبوتس "نيريم" و"نير عوز" وإلى منطقة حفل "النوفا". وجاء في التحقيق أن توغل المهاجمين في الموجة الثانية إلى الكيبوتس ضم بالأساس مواطنين غزيين بدون انتماء تنظيمي.

وأضاف التحقيق أن القوات الإسرائيلية بدأت تصل إلى الكيبوتس عند الساعة 13:20، وأن هؤلاء كانوا مواطنين مسلحين وبعد ذلك وصلت وحدة خاصة تابعة لحرس الحدود، بينما وصل الجنود الأوائل إلى الكيبوتس عند الساعة 15:15.

وقرر الجيش الإسرائيلي أن الجيش فشل أيضا في مهمة إخلاء سكان الكيبوتس، التي بدأت عند الساعة 17:30 من مساء اليوم التالي، الثامن من أكتوبر، وتم ترك العمال الأجانب الذين عملوا في الكيبوتس في مساكنهم ليوم آخر.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالفيديو والصور: إسرائيل: حرائق ضخمة تجتاح بيت شيمش والجيش بدأ بالتدخل سموتريتش يُهدّد مجددا بإسقاط حكومة نتنياهو إسرائيل: لا قرار حتى الآن بشأن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة قطر تعلن استعدادها لدعم لبنان لتحقيق الاستقرار والإعمار الحكومة الفلسطينية تصادق على حزمة من القرارات الجديدة أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر
  • تحقيق ل"هآرتس" يكشف تفاصيل استهداف 15 مسعفا في رفح وينفي سردية الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن
  • هآرتس: إفادة بار تكشف “أخطر صندوق باندورا في تاريخ إسرائيل”
  • أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وإرهاق بين الجنود وانسحاب واسع للجنود
  • هآرتس: إفادة بار تكشف أخطر صندوق باندورا في تاريخ إسرائيل
  • الجيش الإسرائيليّ: اغتلنا هذه الشخصيّة في حزب الله اليوم
  • “هآرتس”: أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وانسحاب واسع للجنود
  • هآرتس: لمن يدعي بأن “مجزرة المسعفين” حدث شاذ: تابع جرائم إسرائيل وكذبها منذ 7 أكتوبر