دبلوماسيون بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة يوجهون رسالة حادة إلى وزارة الخارجية في تل أبيب
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
القاهرة – وجه دبلوماسيون بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة رسالة واضحة وحادة إلى وزارة الخارجية في تل أبيب بشأن العلاقات مع مصر.
وذكرت قناة “13” العبرية أنه وفي ظل التخوف المصري من عملية إسرائيلية في رفح ستؤدي إلى تدفق الفلسطينيين من إلى الأراضي المصرية، بعث الدبلوماسيون الإسرائيليون المتمركزون في مصر برسالة واضحة وحادة إلى وزارة الخارجية حذروا فيها من أنه حدوث خرق في العلاقات الدولية.
وأكد الدبلوماسيون الإسرائيليون بأنهم يمرون بـ”مرحلة دراماتيكية في العلاقات مع مصر”.
وقالوا في رسالتهم: “إذا حدث اقتحام من رفح إلى مصر فسنكون في وضع سيء”.
وفي وقت سابق اليوم حذرت الخارجية المصرية من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح بجنوب غزة لما ينطوي عليه “هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني”.
وفي البيان طالبت مصر إسرائيل بممارسة “أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وحقنا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة”.
وأكدت مصر أنها “تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة”.
وللتذكير، فقد أفادت وكالة أنباء “رويترز” بأن مصر رفعت حالة التأهب العسكري في شمال سيناء المتاخمة لقطاع غزة عقب بدء إجلاء مواطني غزة من رفح.
ونقلت الوكالة عن مصدرين أمنيين قولهما إن مصر رفعت مستوى التأهب في شمال سيناء بالتزامن مع قصف إسرائيلي عنيف استهدف مناطق امر بإخلائها شرق رفح تمهيدا لبدء عملية الاجتياح.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أفادت بأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر، امس، ببدء عملية إجلاء السكان من رفح جنوب قطاع غزة صباح امس الاثنين.
ودعا الجيش الإسرائيلي امس الاثنين الفلسطينيين في المناطق الشرقية من رفح والبالغ عددهم نحو 100 ألف، إلى الانتقال إلى منطقة إنسانية موسعة قريبة تمهيدا لهجوم بري على المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
وطالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي خلال مؤتمر صحفي سكان رفح بالتحرك نحو منطقة المواصي بخان يونس، مؤكدا أنهم سيجدون هناك مساعدات إنسانية كاملة.
جدير بالذكر أن حركة الفصائل مساء الاثنين أعلنت أنها أبلغت الوسطاء القطري والمصري بموافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت في بيان: “أجرى الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة الفصائل على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار”.
المصدر: RT + قناة “13” العبرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المرصد الأورومتوسطي يكشف "جرائم إعدامات ميدانية" ينفذها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن "جرائم إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسري" ينفذها الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة.
وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان اليوم السبت "وثقنا عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات الاحتلال ضد عدد كبير من المدنيين شمالي قطاع غزة ضمن عدوانها المتصاعد".
وأضاف "جيش الاحتلال يواصل منذ 43 يوما تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث ضد شمالي القطاع وسكانه مرتكبا فظائع مشينة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم".
وأوضح البيان "شملت الجرائم الإسرائيلية قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وقتلهم جماعيا وقتل النازحين في مراكز الإيواء واستهداف التجمعات والمركبات دون أي مبرر".
وأردف "وثقنا قتل جيش الاحتلال المدنيين خالد الشافعي (58 عاما) ونجله البكر إبراهيم (21 عاما) بعد إطلاق النار تجاههما داخل منزلهما أمام أفراد أسرتهما في بلدة بيت لاهيا يوم الأربعاء.
وشهادات العائلة أكدت أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على الشافعي ونجله بمجرد دخولها إلى منزلهما حين كانوا واقفين في جانب الغرفة ما أدى لقتلهما دون أن يحرك أحد منهما ساكنا، وفق البيان.
وأردف "آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمالي قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف ومن يصب منهم يتعذر غالبا نقله للعلاج ليتوفى عدد كبير منهم ببطء بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المنقذة للحياة".
وتابع "وثقنا وجود عشرات الضحايا ممن قتلوا تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم ولم تتوفر طواقم طبية أو دفاع مدني لإنقاذهم في ظل منع الاحتلال الفرق الإنسانية في شمال غزة من العمل منذ 25 يوما".
وأشار البيان إلى أن "تلكؤ المنظومة الدولية عن اتخاذ قرارات حاسمة تجاه مجازر إسرائيل في قطاع غزة وخاصة في شماله يجعلها شريكة في تلك الجرائم ويمثل ضوءا أخضر للاحتلال للمضي قدما في تصعيد جريمة الإبادة الجماعية".
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري "لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة ووقف جريمة الإبادة الجماعية وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها".