البنتاغون: القوات الأمريكية والروسية تتمركزان في نفس القاعدة في النيجر
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر أن العسكريين الأمريكيين والروس يتواجدون على مسافة بعيدة عن بعضهما البعض في قاعدة عسكرية واحدة في النيجر، ولا يوجد أي احنكاك بينهما.
وقال رايدر خلال مؤتمر صحفي: "إنهما يتمركزان في نفس المنطقة، ولكن على حد علمي، فهي منطقة كبيرة إلى حد ما، لذا فهما ليسا على مسافة قريبة".
وأشار إلى أن القوات الروسية تمارس شؤونها الخاصة، وتركز القوات الأمريكية على شؤونها الخاصة. كما أن العسكريين الروس لا يستطيعون الوصول إلى المعدات والموارد الأمريكية ولا يشكلون تهديدا للجنود الأمريكيين.
إقرأ المزيدوأضاف رايدر: "لا يوجد تفاعل على حد علمي".
وأفاد مصدر في قوات أمن النيجر بأن القوات العسكرية الروسية والأمريكية في النيجر تتمركزان في نفس القاعدة (101 قاعدة جوية).
وأشار المصدر إلى أن الأمريكيين أعلنوا "رفع حالة التأهب" بسبب قربهم من الروس.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق عن خطط واشنطن لبدء حوار مع سلطات النيجر بشأن سحب قواتها من هذا البلد.
وذكرت الأنباء أنه تم التوصل إلى ذلك، نتيجة المناقشات المستمرة بين الولايات المتحدة وسلطات النيجر الجديدة منذ عام 2023 حول استمرار التعاون الأمني. وبعد ذلك بوقت قصير، أعلن البنتاغون أنه سيتم سحب جزء من الوحدة الأمريكية من النيجر.
وفي 12 أبريل، كما أفادت وكالة "نوفوستي"، وصل خبراء روس إلى النيجر لتدريب القوات المحلية على مكافحة الإرهاب.
واعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من النيجر يعد بمثابة نصر استراتيجي آخر لروسيا.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الروسي
إقرأ أيضاً:
تداعيات خطيرة لانسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاسو من «إيكواس»
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومحللون سياسيون على أن انسحاب دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، له تداعيات اقتصادية وسياسية وأمنية خطيرة على المنطقة التي تعاني بالفعل اضطرابات واسعة، وقد تؤثر هذه الخطوة على استقرار المنطقة بالكامل.
وغادرت الدول الثلاث رسمياً المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» بعد أكثر من عام من التوترات الدبلوماسية، حيث كانت هذه الدول -التي شكلت تحالف دول الساحل- قد اتهمت «إيكواس» بفرض عقوبات عليها بعد انقلابات عسكرية شهدتها تلك الدول، ولم تبادر لمساعدتها لمكافحة الجماعات المتطرفة.
ويرى المحلل السياسي السنغالي تيرنو سو بشير، أن انسحاب هذه الدول ستكون له تداعيات خطيرة على الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة، وتتضمن التأثيرات السياسية انعكاس قرار الانسحاب على تصعيد للخلافات بين الدول التي شهدت صراعات عسكرية خلال السنوات الماضية، خاصة أن المنظمة تتبنى موقفاً معارضاً لتغيير الأنظمة بالقوة أو الاستيلاء على السلطة عن طريق العنف.
وحول التداعيات الأمنية، أشار تيرنو سو، في تصريحات لـ «الاتحاد»، إلى أنها ستتفاقم مع استمرار بسط الجماعات المسلحة نفوذها في منطقة الساحل، حيث إن انسحاب الدول الثلاث يقلل التنسيق الأمني المشترك، ويمثل تحدياً أمام عمليات مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى خلق فراغ أمني تتنافس عليه قوى إقليمية ودولية.
وشدد المحلل السياسي السنغالي على أن هناك انعكاسات على الاستقرار الإقليمي؛ لأن تصاعد الخلافات بين الدول المنسحبة و«إيكواس» يهدد استقرار المنطقة بأكملها مع احتمال انقسام واضح في التحالفات الإقليمية، مشيراً إلى أن هذه المؤشرات سلبية على أمن المنطقة، وأن هذا الانسحاب سيشجع دولاً أخرى بالمنطقة على إعادة النظر في التزاماتها تجاه «إيكواس»، وهو ما سيكون له انعكاس سلبي على الاستقرار الإقليمي.
ومن جانبه، كشف الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي الدكتور محمد عز الدين عن أن هناك أسباباً أخرى وراء انسحاب هذه الدول من «إيكواس»، لكنه سلط الضوء على تدخل «المجموعة» بشكل كبير في مناهضة الانقلابات العسكرية، مضيفاً أن الانسحاب سيؤدي لتأثيرات اقتصادية سلبية؛ نظراً لكونها دولاً حبيسة، كما ستؤدي إلى تعريفات جمركية جديدة، وعدم تدفق البضائع بشكل سهل، ما يؤدي لتفشي الغلاء.
وقال عز الدين، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أعلنت إبقاء أبوابها مفتوحة للحوار مع كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مطالبة من الدول الـ12 الأعضاء فيها الاعتراف -حتى إشعار آخر- بجوازات السفر وبطاقات الهوية التي تحمل شعار «إيكواس»، ويحملها مواطنو الدول المنسحبة من المجموعة الإقليمية.