قيادي بمستقبل وطن: مصر نجحت في فرض الهدنة الإنسانية بغزة
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أهمية الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة ونجاح جهود مصر في فرض هدنة إنسانية بالقطاع، ومنع أي اجتياح لإسرائيل لرفح والذي سيكون له تداعيات وآثار كارثية، يعني أن هناك أكثر من مليون ونصف فلسطيني معرض لجريمة إبادة وتصفية نهائية، والمجتمع الدولي لا يزال يغمض عينيه عن مجازر الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، موضحًا أن القيادة السياسية المصرية حريصة على إعادة الاستقرار وأمن المنطقة بشتى الطرق، من خلال الدور الدبلوماسي المصري الذي بدأ من اللحظة الأولى للعدوان، حيث تكثف القاهرة جهودها واتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منحنى خطير من الحروب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشاد «رزق»، بدور اتحاد القبائل العربية من دعم الدولة المصرية وجهودها في إيقاف الحرب في غزة، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، وهو ما كشفه البيان الأخير للاتحاد الذي دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لوقف أي اقتحام بري لرفح الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين ورفض استمرار العدوان وضرورة التوصل للتهدئة هو ما يدعم الموقف المصري الساعي لإيقاف الحرب وإحلال السلام ودعم القضية الفلسطينية.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن وقف إطلاق النار الدائم من شأنه حقن دماء مئات الآلاف من المدنيين العزل والأبرياء، وهناك ضرورة أن توقف إسرائيل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني فى رفح وباقي قطاع غزة وأيضاً في الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن جهود مصر للتوصل إلى هدنة إنسانية تضمن وقف إطلاق النار بغزة، بجانب زيادة مصر لحجم مساعداتها التي تدخل عبر معبر رفح، واتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع زعماء العالم كان لهم دورا كبيرا في طرح الموقف الفلسطيني وتغيير الموقف الدولى الذي أصبح يدعو بقوة لوقف إطلاق النار ووصف الحرب بالاحتلال وحرب الإبادة وكشف كل الجرائم التي تتم علي أرض غزة، مما ساعد في توصيل الرواية الفلسطينية للعالم كله، خاصة مع الدعوات المصرية المتكررة بضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأكد «رزق»، أنه منذ بداية العدوان وعلى مدار 7 أشهر كانت مصر ثابتة علي مواقفها وهو الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن الممارسات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، من قصف عشوائي للأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية، وحصار خانق يمنع وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، واستهداف ممنهج للأطقم الطبية والمستشفيات دور العبادة والمدارس ومراكز الإيواء، تشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني ولكن لا أحد في العالم قادر على محاسبة الاحتلال على جرائمه.
وأكد، أن الولايات المتحدة منذ بداية العدوان وهي مستمرة في دعم آلة القتل والإبادة الجماعية ضد المدنيين، واستخدام الفيتو لمنع أي مشروع لوقف إطلاق النار وزيادة المساعدات لقطاع غزة، بجانب استخدام حق الفيتو أيضا في مجلس الأمن لعدم تمرير قرار الموافقة علي عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، ليكشف عن نوايا الولايات المتحدة الحقيقية في استمرار المجازر الإسرائيلية ومنع أي محاولات لخفض التصعيد ووضع حد لحرب الإبادة الجماعية في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة رفح القاهرة وقف إطلاق النار في غزة إسرائيل إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة بين التمديد والانهيار.. هل يناور نتنياهو لاستئناف القتال؟
يشهد قطاع غزة تطورات متسارعة بشأن تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وسط جهود دبلوماسية مكثفة تقودها أطراف دولية وإقليمية.
وبينما يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تمديد الهدنة، تبرز تحديات وتعقيدات تهدد استمرارها، خصوصًا مع تهديدات إسرائيلية بالتصعيد وانتقادات دولية لسياساتها تجاه القطاع.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته تمديد وقف إطلاق النار أسبوعًا إضافيًا، على الأقل حتى وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة.
ورغم ذلك، أكد مقربون منه أنه يدرس استئناف القتال، لكنه ينتظر نتائج جهود الدول الوسيطة لتمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
وذكرت الصحافة الإسرائيلية أن نتنياهو هدد بممارسة ضغط أكبر على حركة حماس من خلال تهجير سكان شمال غزة إلى الجنوب، وقطع الكهرباء، واستئناف القتال الشامل. ويأتي هذا التهديد في ظل تباين وجهات النظر داخل الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع الوضع الراهن في غزة.
وأكدت حركة حماس أن إسرائيل لن تحصل على المحتجزين إلا من خلال صفقة تبادل أسرى. كما شددت على رفضها تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق دون تنفيذ جميع مراحله كما تم التوقيع عليها، مما يعكس تشددها في المفاوضات ويعقد جهود الوساطة.
التطورات الميدانيةعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادر طبية ووسائل إعلام محلية بأن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت منطقة رفح بجنوب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل فلسطينيين. ويأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية حادة بسبب سياستها تجاه القطاع.
وواجهت إسرائيل انتقادات حادة، خاصة بعد قرارها وقف دخول جميع المواد الغذائية والإمدادات إلى غزة، ما دفع مصر وقطر، الوسيطتين في المحادثات، إلى اتهامها بخرق القانون الإنساني الدولي من خلال استخدام التجويع سلاحًا ضد الفلسطينيين. كما وصفت حركة حماس هذه الإجراءات بأنها "جريمة حرب" و"هجوم سافر" على الهدنة.
المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاقفي إطار الجهود الدولية لتمديد الهدنة، طرحت الولايات المتحدة اقتراحًا جديدًا يقضي بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار حتى نهاية عيد الفصح اليهودي في 20 أبريل.
ووفقًا لهذا الاقتراح، ستطلق حماس سراح نصف الرهائن في اليوم الأول، بينما سيتم الإفراج عن الباقين عند التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق نار دائم.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من التصعيد، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار ساهم في إنقاذ العديد من الأرواح. كما حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، من أن أي تراجع عن التقدم الذي تحقق قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني. من جهتها، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة، ووصفت ذلك بأنه "غير مقبول".
التحذيرات الأممية والمطالبات القانونيةحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف على العمل لمنع العودة إلى الأعمال العدائية، مطالبًا بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وفي الوقت نفسه، قدمت خمس منظمات غير حكومية التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لمنع الحكومة من منع دخول المساعدات إلى غزة، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
وتعاني غزة من أزمة إنسانية حادة بسبب الحرب المستمرة، حيث أصبح معظم سكانها يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الدولية. وخلال المرحلة الأولى من الهدنة، دخلت حوالي 600 شاحنة مساعدات يوميًا، مما خفف جزئيًا من خطر المجاعة. ومع ذلك، فإن قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات يثير مخاوف متزايدة بشأن تدهور الوضع الإنساني.
ومع استمرار الجهود الدولية لمنع انهيار الهدنة في غزة، يبقى الوضع على المحك بين التصعيد والتهدئة. وبينما تضغط الأطراف الوسيطة لتمديد وقف إطلاق النار، فإن القرارات الإسرائيلية والردود الفلسطينية ستحدد مستقبل الهدنة، وسط قلق دولي من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وفي هذا السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور عمرو حسين، إن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية تعمدت عرقلة الصفقة بعد تنفيذ المرحلة الأولى، معتبرًا أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاق الموقع في الدوحة.
وأضاف حسين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن مماطلة نتنياهو في بدء المرحلة الثانية تكشف رغبته في كسب مزيد من الوقت لإرضاء اليمين المتطرف، خصوصًا بقيادة بتسلئيل سموتريتش، لضمان بقاء حكومته وعدم تفكك الائتلاف الحاكم.
ولفت حسين إلى أن سلوك حكومة نتنياهو يعكس مخططًا توسعيًا واضحًا، إذ ترفض إسرائيل تنفيذ الانسحاب من محور فيلادلفيا وفق الاتفاق، مع استمرارها في التمركز بخمسة مواقع عسكرية في لبنان، والتوغل في السويداء والقنيطرة وجنوب درعا.
وأشار إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية من عمليات إبادة وتهجير يعزز الشكوك حول نية الحكومة الإسرائيلية استئناف الحرب وإطالة أمدها، في محاولة من نتنياهو للبقاء في السلطة بأي ثمن.