تحدث اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، عن الخسائر والمكاسب من الحرب في غزة، قائلًا: «طالما الضعيف لم ينكسر فهو منتصر، وطالما القوي لم ينتصر ويحقق الأهداف الاستراتيجية للحرب فهو منهزم».

حالة التوحش لدى إسرائيل

وأضاف «الجابري» خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج «الشاهد» المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «هذه هي المشكلة وهذا ما يزيد حالة التوحش لدى إسرائيل؛ لأنها لم تحقق أيًا من الأهداف الاستراتيجية المزعومة التي أعلنتها».

وتابع: «إسرائيل تريد تفريغ القطاع وصرفت المليارات وكل القطع البحرية التي ذهبت إلى باب المندب لتأمين القناة الجديدة، لكن هذا اللي تحت الترابيزة، إنما إسرائيل أعلنت أن هدفها القضاء على حماس، الإفراج عن المحتجزين دون شروط، والتهجير، لحد دلوقتي محصلش حاجة من الأهداف دي».

فشل إسرائيل في القضاء على حماس 

وأشار إلى إسرائيل حتى الآن لم تستطع القضاء على حماس ولم تحرر المحتجزين لمدة 7 أشهر كاملة، بأكبر وأحدث التقنيات الموجودة في العالم من أمريكا وإنجلترا وألمانيا وإسرائيل.

وتابع: «لم يقدروا على الوصول إلى الأنفاق عملوا كل الاختراعات والقنابل الإسفنجية فشلوا أيضًا»، مشيرًا إلى أن حجم الأنفاق التي سيطرت عليها إسرائيل لا يتعدى 10% من حجم الأنفاق الحقيقي الموجود في غزة.

واستكمل: «أيضًا هناك خسائر في القوات البرية الإسرائيلية، 25% من المعدات التي دخلت تم تدميرها، الدبابة الميركافا التي كانت تتباهى بها إسرائيل أيضًا فشلت، القوى الصغيرة ممكن أن تخترع حاجات مثل ضرب الدبابة من النقطة صفر وهذا أفقد الميركافا قوتها، كما أن الـ7 ألوية التي دخلت غزة والـ3 فرق معظمهم دخلوا وانسحبوا وهم من النخبة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎

وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “صهيوني” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على الكيان استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية في كيان الاحتلال” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – صهيونية وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء الكيان الصهيوني.

 

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • جندي صهيوني: دمرنا غزة بدلاً من القضاء على حماس
  • خبير عسكري: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تخطت الألف عملية
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى
  • فشلت في مواجهة معاداة السامية..هرتسوغ يهاجم الأمم المتحدة
  • نعيم قاسم: إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله
  • إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين
  • قيادي بحماس: إذا فشلت خيارات حكم غزة سنتولى مع الشركاء إدارتها
  • جنديان متورطان.. إسرائيل تحقق في فضيحة تسريب أسرار القبة الحديدية لإيران