حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «المستشفى العائم» بالعريش يعزز خدماته العلاجية هولندا تدعو إلى تفادي توسيع دائرة العنف في جنوب لبنان

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، إلى بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق في غزة، قائلاً إنه يتابع عن كثب التطورات الإيجابية في المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة شاملة.


وأضاف في بيان: «أتابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة، وأدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء».
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أمس، أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستضع المفاوضات في مهب الريح، معتبرة أن الخطوات التي تتخذها إسرائيل استعداداً للهجوم البري تتم في ظل التهرب من استحقاقات أي اتفاق ينهي الحرب، ودون اكتراث بالكارثة الإنسانية المتواصلة في القطاع أو لمصير الأسرى في غزة. 
وتوالت تحذيرات عربية ودولية ومنظمات أممية، من مغبة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح  جنوب قطاع غزة، وذلك بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان شرق المدينة مغادرتها فوراً استعداداً للقيام بعملية برية.
ودعا الجيش الإسرائيلي، أمس، المدنيين والنازحين الفلسطينيين، إلى إخلاء شرق مدينة رفح استعداداً لعملية عسكرية في تلك المنطقة، بينما أعلن المتحدث باسم الجيش بدء خطة لإجلاء السكان والنازحين الفلسطينيين من مناطق شرق رفح إلى خان يونس. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»، إنه على سكان شرق رفح التوجه فوراً إلى «منطقة إنسانية موسعة» بمنطقة المواصي في خان يونس، مشيراً إلى عملية عسكرية في شرق رفح.
وكشف مصدر بالفصائل الموافقة على اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، بعد تلقي ضمانات أميركية بأنه سيؤدي إلى وقف إطلاق نار، وانسحاب إسرائيلي من غزة في نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة. وأضاف المصدر أن وفد الفصائل ذهب إلى القاهرة، وهو يحمل الموافقة، لكن تصريحات نتنياهو أثارت شكوكه وجعلته يطلب ضمانات كافية من الوسطاء، وقد حصل عليها.  
وقال مسؤول إسرائيلي إن مقترح وقف إطلاق النار هو نسخة مخففة من اقتراح مصري، يتضمن استنتاجات بعيدة المدى لا يمكن لإسرائيل قبولها.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، أنها تُجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، خاصة الأميركية، لوقف اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان: «نطالب الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي نحذر من تداعياتها الخطيرة»، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن المملكة حذرت إسرائيل من مغبة استهداف رفح «ضمن حملتها الدموية الممنهجة» لاقتحام جميع مناطق قطاع غزة وتهجير سكانه. 
وحذرت مصر من «مخاطر إنسانية بالغة» تهدد أكثر من مليون فلسطيني جراء عملية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة لحدود مصر.
وأكد مصدر مصري رفيع المستوى، أمس، أن معبر رفح يعمل بشكل طبيعي وحركة دخول المساعدات إلى قطاع غزة مستمرة. 
وقال المصدر، إنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن غلق معبر رفح البري.
كما طالب الأردن المجتمع الدولي بتحرك فوري، لمنع حدوث مجزرة في مدينة رفح، مشيراً إلى أن الفشل في منع الـ«مجزرة»، سيكون وصمة عار لن تمحى.
إلى ذلك، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في غزة لـ«الاتحاد»، إن الصعوبات في مدينة رفح  تتجاوز حدود الوصف، حيث يعيش مليون ونصف مليون نسمة، معظمهم نازحون، منذ بداية الحرب، مؤكدا أن «الأونروا» تسعى جاهدة للاستمرار في تقديم الخدمات من رفح قدر الإمكان، لكنَّ التحديات تتزايد يوماً بعد يوم، ويُخشى من تدهور الوضع الإنساني بشكل عام في قطاع غزة. وفي بيان صحافي، حذّرت «يونيسف» من أنه «لا يوجد مأوى آمن لأطفال رفح البالغ عددهم 600 ألف، إذا حصلت عمليات عسكرية واسعة النطاق، فلن يتعرّض الأطفال للتهديد بالعنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر في وقت تضعف فيه حالتهم البدنية والعقلية، إنهم مهددون بـكارثة وشيكة».
من جانبه، اعتبر البرلمان العربي أن اجتياح رفح سيكون أكبر جريمة إبادة جماعية بحق 1.5 مليون فلسطيني، مطالباً القوى الفاعلة بالمجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل ومحاسبتها على الانتهاكات التي ترتكبها بحق القانون الدولي.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد موقفه الواضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إخلاء رفح.
وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي «ما زلنا نعتقد أن اتفاقاً بشأن عملية إفراج عن الرهائن هي أفضل وسيلة للحفاظ على حياة الرهائن وتجنب اجتياح رفح، حيث يلجأ أكثر من مليون شخص، تلك المحادثات مستمرة حالياً».  كما اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأوامر التي أصدرتها إسرائيل بإجلاء المدنيين في رفح بأنها تنذر بالأسوأ. 
قلق عميق
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه «يشعر بقلق عميق» إزاء احتمال التوغل العسكري في رفح، داعياً جميع الأطراف إلى قبول اتفاق يفضي إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ تهجير أكثر من مليون نازح فلسطيني قسراً من مدينة رفح يعد جريمة حرب.
وأكدت معارضة فرنسا بشدة للهجوم الإسرائيلي على رفح، وضرورة وصول كامل للمساعدات الإنسانية فوراً.
بدورها، حذرت ألمانيا من مأساة إنسانية محتملة جراء شن عملية برية واسعة على رفح، مشيرة إلى وجود أكثر من مليون إنسان بحاجة إلى الحماية والدعم الإنساني.
واعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنساني فولكر تورك أن أمر إخلاء رفح غير إنساني، ويتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصر عبد الفتاح السيسي غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة الجیش الإسرائیلی أکثر من ملیون مدینة رفح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يتلقون مساعدات غذائية منذ بدء الهدنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) اليوم الأربعاء، أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة تلقوا مساعدات غذائية منذ بدء الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل ما يقارب ثلاثة أسابيع.

وأفاد الموقع الرسمي للأمم المتحدة بأن الاتفاق المؤقت لوقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين أدى إلى إنهاء نحو 15 شهرا من الصراع والدمار في القطاع.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن زيادة دخول الإمدادات اليومية إلى غزة منذ ذلك الحين، جنبا إلى جنب مع تحسين ظروف الوصول، قد سمحت للمنظمات الإنسانية بتوسيع تقديم المساعدات والخدمات الأساسية في القطاع بشكل كبير.

ولا تزال الاحتياجات في غزة ماسة، حيث تركت الحرب أكثر من مليوني شخص يعتمدون تماما على مساعدات الغذاء، مشردين ودون أي دخل.

وفي الأسبوعين الماضيين، قام برنامج الأغذية العالمي بتسليم أكثر من 10 ملايين طن متري من الغذاء إلى القطاع، ووصلت المساعدات إلى حوالي مليون شخص من خلال توزيع الحصص الغذائية على الأسر.

ويضاف إلى ذلك توسيع عمليات توصيل الخبز إلى المخابز والمطابخ المجتمعية وإعادة فتح مطبخ مجتمعي في شمال غزة في 24 يناير.

كما قام برنامج الأغذية العالمي بتسليم الوقود الذي مكن المخابز الخمس في محافظة غزة التي يدعمها من زيادة القدرة الإنتاجية بنسبة 40% لتلبية الطلب المتزايد.

علاوة على ذلك، يعمل 25 فريقًا طبيًا طارئًا منذ يوم الثلاثاء، 22 منهم في الوسط والجنوب، واثنان في مدينة غزة، وفريق واحد في شمال غزة.

وأشار مكتب التنسيق الإنساني إلى أنه منذ 27 يناير، استمرت حركة السكان عبر القطاع لكنها تباطأت إلى حد كبير.

وعبر أكثر من 565 ألف شخص من الجنوب إلى الشمال، بينما توجه أكثر من 45 ألفا و670 شخصا نحو الجنوب بسبب نقص الخدمات والدمار الواسع للمنازل والمجتمعات في الشمال.

ويقدر أن أكثر من نصف مليون شخص قد عادوا إلى محافظات غزة وشمال غزة، ولا تزال الحاجة إلى الغذاء والمياه والخيام ومواد الإيواء أمرا بالغ الأهمية.

مقالات مشابهة

  • نائب قائد أفريكوم: الجيش الوطني يقود الطريق نحو وحدة ليبيا الشاملة
  • يديعوت: الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل من محور نتساريم الأحد المقبل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة في لبنان.. غارات مستمرة على عدة مناطق
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • غزة – شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة المغراقة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في انهيار رافعة شمال قطاع غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إسرائيليين من جراء سقوط رافعة في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتل 3 أشخاص بينهم طفل في رفح جنوبي قطاع غزة
  • رفح - استشهاد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يتلقون مساعدات غذائية منذ بدء الهدنة