جهود لتقييد حمل السلاح قرب مراكز الاقتراع الأميركية
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلة مناورات عسكرية أميركية فلبينية في بحر الصين الجنوبي الولايات المتحدة تردّ على التدريبات الروسية على استخدام أسلحة نوويةفي الوقت الذي يكثف فيه المرشحان «الجمهوري» و«الديمقراطي» لسباق الرئاسة الأميركية جهودهما لكسب مزيد من الأصوات قبل مواجهة نوفمبر الحاسمة، تعكف سلطات العديد من الولايات، على بحث سبل تشديد إجراءاتها الرامية لتأمين عملية الاقتراع ذاتها، ومن سيدلون بأصواتهم فيها.
ومن بين المقترحات المطروحة، فرض قيود على حمل السلاح قرب مراكز التصويت، من أجل حماية الناخبين والقائمين على تنظيم الانتخابات، سواء من أعمال العنف المحتملة، أو من التعرض لتهديدات أو ترهيب، في ظل احتدام المنافسة بين الرئيس «الديمقراطي» جو بايدن وسلفه وغريمه الجمهوري دونالد ترامب.
يشار إلى أن حق الاحتفاظ بالأسلحة وحملها في الولايات المتحدة، يُعد أحد الحقوق الأساسية المُصانة بموجب التعديل الثاني لدستور البلاد. وقد اختارت 44 من الولايات الأميركية الخمسين، أن تُدرِجَ بشكل صريح حق حيازة الأسلحة في دساتيرها.
ورغم أن معظم الولايات الأميركية لم تشهد من قبل حالات صارخة لاستخدام السلاح لتهديد الناخبين والموظفين الانتخابيين، فإن المخاوف تصاعدت خلال الشهور القليلة الماضية، من إمكانية أن تصبح الانتخابات المقبلة، استثناءً من هذه القاعدة، لا سيما في ظل التقارب الشديد في شعبية طرفيْها من جهة، والتصريحات النارية التي أطلقها كل منهما في الآونة الأخيرة.
ففي حين حذر بايدن من إمكانية ألا يُقر ترامب بالهزيمة حال مُني بها في الانتخابات، اعتبر الملياردير «الجمهوري»، أن مثل هذه الهزيمة - إن حدثت - قد تمثل «نهاية للديمقراطية الأميركية».
وفي ظل هذه الأجواء، كشف استطلاع للرأي أُجري مؤخراً، عن أن 40% من الناخبين الأميركيين، يتخوفون على سلامتهم في مراكز الاقتراع، وخاصة من أي عمليات إطلاق للنار، في يوم التصويت.
وعزا خبراء ذلك إلى الارتفاع الطفيف الذي سُجِلَ منذ انتخابات عام 2020، في المضايقات والتهديدات التي يتلقاها الموظفون المشاركون في تنظيم عملية الاقتراع، بجانب وقائع الترهيب والتخويف التي تعرض لها الناخبون، في الانتخابات النصفية التي أُجريت عام 2022، حسبما ورد في تقرير نشرته شبكة «بي بي إس» التليفزيونية الأميركية.
وفي مسعى لتبديد هذه المخاوف، شهدت ست ولايات أميركية منذ مطلع العام الجاري، تقديم تشريعات لمجالسها التشريعية المحلية، إما لحظر وجود الأسلحة النارية في مراكز الاقتراع، أو لتوسيع نطاق القيود الحالية المفروضة على هذا الصعيد. ويأتي ذلك أملاً في أن تُضم هذه الولايات إلى قائمة تضم 12 ولاية بالإضافة إلى واشنطن العاصمة، يُحظر فيها تماماً في الوقت الحاضر، حمل السلاح سواء بشكل علني أو خفي في مراكز التصويت.
وأقر الجانب الأكبر من هذه الولايات القيود المفروضة على حمل السلاح في مراكز الاقتراع لديه، منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وما أعقبها من أعمال عنف، بلغت حد اقتحام مقر «الكابيتول» في واشنطن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلوريدا الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب جو بايدن مراکز الاقتراع حمل السلاح فی مراکز
إقرأ أيضاً:
رد ناري من إيران على ترامب: هل تنجح المفاوضات حول السلاح النووي؟
علم إيران (سي إن إن)
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده التام لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التفاوض في حال كان هناك رغبة من الطرف الأميركي لإيجاد حل للوضع القائم بين البلدين.
وأوضح عراقجي في تصريحاته التي أدلى بها اليوم الأربعاء أن إيران مستعدة لفتح قنوات الحوار مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية حول القضايا العالقة، مشيراً إلى أن طهران لا تمانع في التفاوض إذا كانت القضية الرئيسية التي تعيق التواصل بين البلدين هي المخاوف الأميركية بشأن سعي إيران إلى تطوير أسلحة نووية.
اقرأ أيضاً أول رد فعل من محمود عباس على تصريحات ترامب المثيرة حول غزة 5 فبراير، 2025 ترامب يوقع اليوم أولى العقوبات على إيران.. مزلزلة 4 فبراير، 2025وفي هذا السياق، أوضح عراقجي أن إيران على استعداد لمناقشة هذه القضية بشكل جاد ومفتوح إذا كانت هي المحور الأساسي الذي يعوق التوصل إلى اتفاق.
وقال إن إيران تعتبر هذا الملف قابلًا للحل إذا تم التعامل معه ضمن إطار من الحوار والتفاهم. ولفت إلى أن طهران ترغب في تجاوز أي خلافات مع واشنطن، إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد للتفاوض بشروط متوازنة.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني أن المخاوف التي يعبر عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية هي مخاوف لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن إيران ملتزمة تمامًا بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) التي تحظر على الدول غير النووية السعي للحصول على أسلحة نووية.
وأوضح أن إيران ليس لديها أي نية أو خطة لتطوير مثل هذه الأسلحة، واعتبر أن هذه الاتهامات الأميركية لا تستند إلى أدلة أو معلومات دقيقة.
عراقجي شدد على أن طهران تؤكد باستمرار على التزامها بتطبيق كافة بنود المعاهدة الدولية المتعلقة بحظر انتشار الأسلحة النووية، وأن جميع أنشطتها النووية تخضع للرقابة الدولية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر أن محاولات بعض الأطراف من داخل الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية لتشويه صورة إيران في هذا السياق هي محض افتراءات تهدف إلى تشديد الضغوط على طهران وخلق مناخ من عدم الثقة بين الدول.
وفي ختام تصريحاته، دعا عراقجي إلى ضرورة تفعيل الدبلوماسية والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل كافة القضايا العالقة بين إيران والدول الكبرى، مؤكدًا أن الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والتهدئة في المنطقة هو من خلال الحوار البنّاء والمباشر.