بروكسل وباريس تحضان بكين على دعم جهود إنهاء أزمة أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
أخبار ذات صلة روسيا توجه تهديدا شديد اللهجة إلى بريطانيا روسيا تستدعي سفيري دولتين أوروبيتينقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس، بعد اجتماع في باريس مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جينبينغ إن الاتحاد الأوروبي وباريس يعوّلان على الصين «لاستخدام كل تأثيرها على روسيا» لوضع نهاية للأزمة الأوكرانية.
وقبيل ذلك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مناورات نووية تشارك فيها خصوصاً قوات منتشرة قرب أوكرانيا رداً على تهديدات قادة غربيين لموسكو، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع أمس.
وأشارت فون دير لايين إلى أنها دعت مع ماكرون الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى بذل مزيد من الجهود للحد من تسليم السلع ذات الاستخدام المزدوج لروسيا، وهي سلع يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية، والتي ينتهي بها الأمر في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وتخلّلت زيارة شي لفرنسا محادثات حول العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، في ظل المخاوف الأوروبية من التراجع اقتصادياً مع التنافس بين القوتين الأوليين في العالم، أي الولايات المتحدة والصين. وقد تؤدي الخلافات التجارية بين أوروبا والصين إلى زيادة الضرائب الجمركية.
وقالت فون دير لايين: «العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين معقدة. نحن نتعامل معها بطريقة بناءة ومسؤولة». من جهته، دعا وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير، أمس، إلى «شراكة اقتصادية متوازنة ومتينة» بين فرنسا والصين.
وقال لومير خلال الاجتماع الستين لمجلس الأعمال الفرنسي - الصيني الذي نظم في باريس إن زيارة الرئيس شي «يجب أن تسمح لنا ببناء شراكة اقتصادية متوازنة ومتينة للعقود المقبلة». وأضاف «نحن بعيدون حالياً عن هذا التوازن» في حين تعاني فرنسا عجزاً تجارياً يبلغ 46 مليار يورو لصالح الصين.
وتركز فرنسا والاتحاد الأوروبي على جهود مشتركة مع الصين لحل مشاكل عالمية في مستهل رحلة للرئيس الصيني شي جين بينج إلى أوروبا. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «الصين مهمة للاتحاد الأوروبي للتصدي للتحديات العالمية الرئيسة».
وأشارت إلى الكفاح ضد أزمة المناخ كواحدة من التحديات. وأضافت «وعلاوة على ذلك، كل من الصين والاتحاد الأوروبي لديهما مصلحة مشتركة في استتباب الأمن والسلام وفي الأداء الفعال للنظام الدولي المستند إلى القواعد». وقال «شي» أيضاً إن العالم يمر بتغييرات مضطربة. وبالتالي يجب على الصين وأوروبا تعميق شراكتهما وتعزيز ثقتهما المتبادلة، على حد قوله. وطمأنت فون دير لاين الرئيس الصيني قائلة إن الاتحاد الأوروبي يريد علاقات جيدة مع الصين.
وقالت «الثقل العالمي للصين، يجعل تعاوننا رئيساً لضمان احترام متبادل لتجنب سوء فهم والتوصل لحلول للتحديات العالمية». من جانبه، شدد ماكرون على أن «الوضع الدولي يجعل الحوار الأوروبي الصيني ضرورياً أكثر من ذي قبل. ونحن في نقطة تحول في تاريخنا تتطلب منا مواجهة التحديات الهيكلية». وقال إن المحادثات سوف تركز في البداية على العلاقات الصينية مع أوروبا ثم تتجه إلى أوكرانيا والشرق الأوسط.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بروكسل باريس أوكرانيا أورسولا فون دير لاين فلاديمير بوتين روسيا فون دیر
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: نجاح ترامب في إنهاء أزمة غزة يمنحه نفوذا أكبر من بايدن على نتنياهو
ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوشك أن يصبح "المفاوض الرئيس" في أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونقل الموقع الاستخباراتي الأمريكي عن أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وبعض المسؤولين في الكيان الصهيوني، تفاؤلهم بنجاح ترامب فيما فشل فيه الرئيس جو بايدن حتى الآن.
وأضاف الموقع اكسيوس أن ما فشل فيه بايدن هو "إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس".
وأشار "أكسيوس" إلى أنه "من المرجح جدًا أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأمريكيين السبعة الذين تحتجزهم حماس، والذين يُعتقد أن 4 منهم على قيد الحياة".
ونقل عن السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض كارولين ليفات، قولها، إن "ترامب سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، وسيحارب الإرهاب، وسيدعم إسرائيل".
وأضافت ليفات أن "الرئيس ترامب سيعمل كمفاوض لبلاده، وسيعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ديارهم".
ونقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة قولها إنه عندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره الرئيس المنتخب أن تأمين إطلاق سراح الرهائن الـ101 هو "قضية ملحة".
وقال هرتسوغ لترامب: "عليك إنقاذ الرهائن"، ليرد ترامب، قائلاً إن أغلب الرهائن ماتوا على الأرجح.
ليرد هرتسوغ أن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زال على قيد الحياة".
وذكر أحد المصادر: "لقد فوجئ ترامب وقال إنه لم يكن على علم بذلك".
وأكد مصدران آخران مطلعان على المكالمة أن ترامب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.
وقال الموقع إنه "عندما التقى هرتسوغ مع بايدن في البيت الأبيض، في 11 نوفمبر، طلب من الرئيس العمل مع ترامب بشأن هذه القضية بين الآن و20 يناير عندما يتولّى ترامب منصبه".
وبعد يومين، عندما استضاف ترامب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن قضية الرهائن، واقترح عليهم العمل معًا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن ترامب، الذي قال إنه يريد أن تنتهي الحرب في غزة بسرعة، سيكون له نفوذ، وتأثير أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والذي يقترب من العديد من أعضاء فريق الرئيس المنتخب الجديد، لـ"أكسيوس" إن ترامب يجب أن يتحرك، الآن، للحصول على صفقة.