موقع أميركي: الفلسطينيون في رفح يخشون الأسوأ
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أفاد مقال في موقع "ديلي بيست" الإخباري أن أكثر من مليون فلسطيني يتابعون بفزع الأخبار التي تتحدث عن اجتياح إسرائيلي وشيك لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويتطلعون لإخراج عائلاتهم بطريقة أو بأخرى قبل سماع هدير الدبابات وهي تدخل إلى المنطقة.
وكتبت المحامية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان، هنادي صلاح، في مقالها بالموقع الأميركي، عن تجربتها بصفتها شاهدة على الأحداث التي تعصف بالقطاع الفلسطيني.
وقالت إنها كانت تعتقد، مثل كثيرين غيرها، في بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الماضي وما صاحب ذلك من فوضى، أن الصراع لن يستهدف سوى مخابئ وأحياء محددة، ولكن سرعان ما اتضحت الحقيقة وهي أن الاجتياح لم يكن سوى حرب على كل أوجه الحياة في القطاع.
وروت كيف أنها وجدت نفسها مشردة ومجرّدة من كل ما تملكه من مسكن ووظيفة وحتى من ضروريات الحياة مثل الطعام والملابس والماء والدواء. وأضافت أن سكان غزة -أغنياؤهم وفقراؤهم، أقوياؤهم وضعفاؤهم- باتوا جميعهم معرضين للهجمات الوحشية الإسرائيلية.
تهجيروقالت إنها وعائلتها لجؤوا، في الهجوم الأول، إلى المركز الثقافي المسيحي الأرثوذكسي في مدينة غزة. ولكن مع وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل، هربوا إلى جنوب القطاع قبل يومين فقط من تدمير المركز.
وأضافت أنها تمكنت بعد ذلك من الفرار عبر الحدود، إلا أنها كانت تشعر بالذنب يثقل كاهلها تجاه من بقوا في غزة وهم يصارعون الموت يوميا، لكن شقيقها ماهر (31 عاما) لا يزال محاصرا في رفح، حيث طلب منهم الإسرائيليون جميعا البحث عن ملاذ قبل اقتحام المدينة.
وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد حث إسرائيل على عدم اجتياح رفح، التي تُعد "ملاذ" فلسطينيي غزة الأخير، إلا أن تقارير -تصفها هنادي بغير المؤكدة- كشفت مؤخرا أن معارضة واشنطن لم تكن سوى ورقة مساومة لمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي من شن هجوم عسكري شامل على إيران.
ونقلت المحامية عن شقيقها ماهر القول "لا يزال سكان رفح في ذهول بعد الأنباء الواردة عن موافقة الولايات المتحدة على العمليات الإسرائيلية في رفح مقابل صرف النظر عن الرد على الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل" في 13 أبريل/نيسان المنصرم.
صدمة ومخاوفوتابع: "الناس في حالة صدمة، كل الأحاديث في الأسواق والشوارع تدور حول المكان الذي سيلجؤون إليه في حال بدأت العملية في رفح".
وذكرت هنادي أن الرعب يسود رفح المدينة التي أُجبر أكثر من مليون شخص إلى النزوح إليها ليتضاعف عدد سكانها 10 مرات.
وكشفت أن السبيل الوحيد للخروج من غزة بالنسبة لمعظم الناس هو أن يدفعوا أموالا لشركة مصرية لتنسيق مرورهم عبر معبر رفح، مضيفة أن الثمن الذي يجب دفعه قد ارتفع مع استمرار تفاقم الأزمة.
يقول أحمد قشطة (40 عاما)، وهو مزارع وأب لخمسة أطفال إن الإسرائيليين ربما سيغلقون المعبر الوحيد المتاح للسفر، وهو معبر رفح، مشيرا إلى أن المرء يُضطر للانتظار 20 يوما تقريبا لكي يحصل على الموافقة المصرية.
وتساءل: "هل ستكون هذه المدة كافية للهروب قبل الاجتياح؟ أم أن المغامرة بمبلغ 5 ألف دولار المطلوب للحصول على هذا التصريح محفوفة بالمخاطر؟".
وتنقل هنادي عن الباحث الفلسطيني في مجال حقوق الإنسان، مصطفى إبراهيم قوله إن كارثة على وشك الحدوث في رفح "لأنه لن يكون هناك سبيل لدخول المساعدات الشحيحة أصلا" إلى المدينة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی رفح
إقرأ أيضاً:
عملاء للموساد يتحدثون ببرنامج أميركي عن إعدادهم لتفجير البيجر في لبنان
سرايا - من المقرر أن نستمع فجر الاثنين بالتوقيت العربي، أو السابعة والنصف مساء الأحد بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، إلى عملاء متقاعدين من "الموساد" الإسرائيلي، استضافهم برنامج "60 دقيقة" الأميركي الشهير على شاشة CBSnews التلفزيونية، مشترطين عدم الكشف عن هويتهم وعلى الظهور ملثمين.
وسيتحدث الضيوف عن أسرار ما زالت وراء الكواليس، تتعلق بعملية تفجير أجهزة "البيجر" واللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في 17 و18 سبتمبر الماضي ضد حزب الله في لبنان وسوريا، وعن الاستعدادات التي استمرت لعقد من الزمان لإعدادها وتنفيذها.
"إذا ضغطنا على الزر"
في تلك العملية انفجرت آلاف أجهزة pagers المحمولة، بوقت واحد في لبنان وسوريا، وقتلت 42 شخصا على الأقل، وأصابت أكثر من 3000 بجروح متنوعة وتشوهات، وهو ما نشر "60 دقيقة" مقطعا دعائيا عن حلقته، مرفقا في منصة "????" التواصلية بصورة للمذيعة الأميركية Lesley Stahl وهي تحمل واحدا من أجهزة "البيجر" التي أعدها الموساد، كما وصورة لعميل "موسادي" ملثم، شارك بإعداد العملية.
ونشر موقع Axios الإخباري الأميركي عن الحلقة، أن 60 Minutes وافق على أن يظهر العملاء بأقنعة تغطي وجوههم، وتغيير أصواتهم، لإبقائهم مجهولين. كما نقل "أكسيوس" عن أحد عملاء "الموساد" قوله إنهم اختبروا أجهزة "البيجر" مرات عدة، للتأكد من أن الضرر سيكون ضئيلا عند تفجيرها، وقال: "إذا ضغطنا على الزر، فالوحيد الذي سيصاب بأذى هو الإرهابي نفسه، حتى لو كانت زوجته أو ابنته بجواره مباشرة"، وفق تعبيره.
"مذهول من تأثير الهجوم"
وبرغم الدقة الشديدة للعمليات، فقد أدانت الأمم المتحدة هجوم إسرائيل باستخدام الأجهزة، وعقدت جلسة طارئة في مجلس الأمن بعد يومين من تفجيرها، أي في 20 سبتمبر الماضي، وبعد الجلسة شعر Volker Türk المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وكأن ما حدث كان فيلما سينمائيا، وأبلغ السفراء بأنه "مذهول من اتساع وتأثير الهجوم" كما قال.
أيضا، حمل سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة Samuel Žbogar المتولي رئاسة مجلس الأمن ذلك الوقت، إسرائيل مسؤولية خلق حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة، وبعده ظهرت نائبة رئيس الوزراء البلجيكية Petra De Sutter وقالت: "أدين بشدة الهجوم الإرهابي الضخم في لبنان، والذي أدى إلى إصابة آلاف الناس. هذا تصعيد وحشي للعنف، والصمت ليس خيارا. هناك حاجة إلى تحقيق دولي، ويجب إيقاف إراقة الدماء"، بحسب ما كتبت في منصة ????"" ذلك الوقت.
ومع أن حزب الله لم يكشف بعد عن حجم ما خلفته العملية الإسرائيلية من أضرار، إلا أن تقارير موثوقة أكدت أن انفجارات "البيجيرات" واللاسلكي الخاصة به، قتلت 59 منه في لبنان وسوريا، وأصابت 4500 بجروح خطيرة، وكان من لحقت به جروح وتشوهات سفير إيران لدى لبنان، مجتبى أماني.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #مصر#إيران#لبنان#مجلس#إصابة#وفاة#الناس#الله#رئيس#الوزراء
طباعة المشاهدات: 635
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 11:31 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...