ترحيب إقليمي بموافقة حماس على مقترح الصفقة ودعوات للضغط على إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي قدمه الوسطاء في قطر ومصر، غير أن جيش الاحتلال أعلن بدء هجوم "مباغت" شرق رفح.
وفي الوقت نفسه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيرسل وفدا للقاء الوسطاء لبحث التوصل إلى "صفقة مقبولة"، مشيرا إلى أن "مطالب حماس بعيدة عن مطالبنا".
وفيما يأتي أبرز المواقف والاتصالات الإقليمية في أعقاب موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار:
قطر
أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ثمّن خلاله دور قطر في المباحثات.
وقالت الحركة في بيان إن هنية أطلع أمير دولة قطر على موافقة حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي تسلمته من الوسطاء قبل يومين وتفاصيل الاتفاق المقترح.
وأضاف البيان أنه تم "استعراض الإجراءات المطلوبة لضمان تنفيذ الاتفاق بعد أن اتخذت الحركة قرارها انطلاقا من حرصها على شعبنا ومصالحه العليا… وعلى الاحتلال أن يلتقط اللحظة ويعلن موافقته على الاقتراح المقدم".
مصر
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بيان إنه يتابع عن كثب "التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة".
ودعا السيسي "كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء".
تركيا
رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بموافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، داعيا الدول الغربية للضغط على إسرائيل حتى توقف إطلاق النار.
من جانبه، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي وأطلعه على موافقة الحركة على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وتفاصيل الاتفاق المقترح، وفقا لبيان أصدرته الحركة.
إيران
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أبلغه في اتصال هاتفي بأن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، وأن الحركة "صادقة في نياتها".
وقالت حماس في بيان إن هنية أطلع وزير الخارجية الإيراني على موافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتفاصيله.
لبنان
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار "خطوة متقدمة لوقف العدوان الإسرائيلي".
وأضاف ميقاتي أن "المطلوب ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل للقبول بمشروع الحل المقترح تمهيدا لمنح الفلسطينيين حقوقهم".
سلطنة عمان
قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أطلع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي خلال اتصال هاتفي على موافقة الحركة على مقترح وقف إطلاق النار وتفاصيله.
مصر والإمارات
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في اتصال هاتفي على أهمية "عدم إضاعة الفرصة المتاحة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما جاء في بيان للخارجية المصرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات على مقترح وقف إطلاق النار حماس على مقترح وزیر الخارجیة إسماعیل هنیة على موافقة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
تقدم كبير بمفاوضات الهدنة في غزة
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في غزة إلى 45 ألفاً الإمارات تواصل إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزةشهدت مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة تقدماً كبيراً بعد تصريحات فلسطينية وإسرائيلية، فيما أعربت أوساط سياسية متابعة لملف الحرب عن تفاؤلها حيال قدرة الفريق الانتقالي التابع لإدارة ترامب على الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، إن بلاده أصبحت «أقرب من أي وقت مضى» لإبرام صفقة للإفراج عن المختطفين في قطاع غزة.
وأشار كاتس، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إلى أنه ستكون هناك أغلبية كبيرة في الحكومة تدعم الصفقة، لكنه شدد أيضاً على «ضرورة تقليل الحديث الآن في هذا الموضوع»، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
وفي وقت سابق أمس، قال مصدر إسرائيلي إن المفاوضات بشأن اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» تشهد تقدماً، لكنه حذر من أن «بعض الرهائن ربما يظلون في غزة لفترة طويلة، حال عدم تقديم تنازلات تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار وإنهاء الحرب»، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الأسبوع الجاري قد يكون حاسماً، حيث من المتوقع أن ترد حركة «حماس» على المقترح الذي تم تقديمه مؤخراً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، إنه ناقش الملف مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، موضحاً أن إسرائيل ستستمر في العمل من أجل إعادة جميع المختطفين «الأحياء والأموات».
وفي السياق، قال قيادي في حركة «حماس» أمس، إن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، «باتت أقرب من أي وقت مضى».
وأضاف القيادي الذي اشترط عدم ذكر اسمه في تصريحات صحفية: «نحن أقرب من أي وقت مضى، للتوصل لصفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار إذا لم يقم رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعطيل الاتفاق». وشدد القيادي على أن المطلوب حالياً، هو أن «تمارس واشنطن ضغوطاً على نتنياهو لإتمام الصفقة».
وذكر أن «حماس والفصائل قدمت موقفاً متقدماً وبمرونة كبيرة، يتمثل بالموافقة على وقف تدريجي للحرب، وانسحاب تدريجي وفق جدول زمني محدد ومتفق عليه، وبضمانات الوسطاء الدوليين، من أجل وقف العدوان وحماية شعبنا».
وشدد على أن «حماس» والفصائل لن تتنازل عن المطالب الفلسطينية بأن يؤدي الاتفاق إلى وقف دائم للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وعودة النازحين و«صفقة مشرفة» لتبادل الأسرى.
وأقر بأن «الوسطاء شددوا على عدم التطرق لتفاصيل الصفقة حتى تنجح ولا تكون ذريعة بيد نتنياهو للتهرب»، وأوضح أن «الوسطاء يكثفون الاتصالات والمحادثات لسد الفجوات والوصول لاتفاق قريب».
وقال مصدر آخر مطلع على ملف المفاوضات، إنه تم «إبلاغ الحركة بأن الإدارة الأميركية والرئيس المنتخب دونالد ترامب يريدون صفقة تبادل واتفاق وقف الحرب بأسرع وقت، ربما قبل نهاية العام، وقبل تنصيب ترامب».
وقبل أسابيع من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه، أعربت دوائر تحليلية وأوساط سياسية متابعة لملف الحرب في غزة، عن تفاؤلها حيال قدرة الفريق الانتقالي التابع للإدارة الجمهورية المقبلة، على الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
فالتحركات الأخيرة لذلك الفريق، والتي شملت إجراء مشاورات مع كبار المسؤولين في بعض الدول المعنية بملف الحرب أواخر الشهر الماضي، أفضت على ما يبدو لإعادة تحريك المياه الراكدة، فيما يتعلق بإمكانية استئناف المحادثات الرامية، إلى التقريب بين وجهات نظر أطراف الصراع، من أجل التوافق على هدنة قريبة.