هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (أعلم أن الإنسان لا يحاسب على أعماله قبل البلوغ، ولديَّ أولاد أعلمهم أداء العبادات والتكاليف الشرعية؛ فهل يثاب الصغار على فعل العبادات والطاعات قبل بلوغ سن التكليف الشرعي؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه من المقرر شرعًا أن الصبي الذي لم يبلغ الحلم غير مكلف شرعًا بأداء التكاليف الشرعية على وجه اللزوم؛ لما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصبي حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ» رواه أصحاب السنن الأربعة.
قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (4/ 35، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ» كناية عن عدم التكليف؛ إذ التكليف يلزم منه الكتابة.. «وَعَنِ الصبي» يعني الطفل وإن مَيَّز «حَتَّى يَكْبرَ».. وفي رواية: «حَتَّى يَبْلُغَ»، وفي رواية أخرى: «حَتَّى يَحْتَلِمَ»] اهـ.
والصبي وإن كان غير مطالب بأداء العبادات على وجه اللزوم، لكنه إن أتى بها على وجهها الصحيح فإنه يُثاب عليها، فالمرفوع عن الصبي المؤاخذة على فعل الشر، أمَّا الثواب على فعل الطاعات فليس بمرفوع عنه، بل له أجرُ ما أتى به من العبادة.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (12/ 121-122، ط. دار المعرفة): [ذكر ابن حبان أن المراد برفع القلم: ترك كتابة الشر عنهم.. وقال شيخنا في "شرح الترمذي": هو ظاهر في الصبي، دون المجنون والنائم.. فالذي ارتفع عنه -أي: الصبي- قلم المؤاخذة، وأما قلم الثواب فلا؛ لقوله للمرأة لما سألته: ألهذا حج؟ قال: نعم، ولقوله: «مُرُوهُمْ بالصلاة»] اهـ.
وقال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (1/ 105-106، ط. أوقاف المغرب): [غير مستنكر أن يكتب للصبي درجة وحسنة في الآخرة بصلاته وزكاته وحجه وسائر أعمال البر التي يعملها على سنتها تفضلًا من الله عزَّ وجلَّ عليه.. فلأي شيء يُحْرَم الصغيرُ التعرُّض لفضل الله؟!.. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تكتب للصغير حسناته، ولا تكتب عليه سيئاته] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء البلوغ العبادات الصغار
إقرأ أيضاً:
هل تتضاعف الحسنات والسيئات في شهر رمضان؟.. الإفتاء تجيب
هل تتضاعف الحسنات والسيئات في شهر رمضان وغيره من الزمان والمكان الشريفين ؟ سؤال يشغل بال كثير من المسلمين.
وأجاب عن هذا السوال الدكتور مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، والمستشار الاكاديمى لمفتى الجمهورية سابقا، وقال: إن الأصل في الحسنات أنها تتضاعف في كل الأزمنة والأمكنة فضلا من الله ومِنةً ، أما السيئات فإنها لا تتضاعف بل تكون كما هي ، لقوله تعالى: ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [الأنعام: 160] .
وكشف عن أن الحسنات والسيئات في الأزمنة والأمكنة الشريفة كشهر رمضان تزيد وتتضاعف ؛ لما رواه أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا المأثم (أي ما فيه إثم في شهر رمضان ؛ فإن الحسنات تُضَاعَفُ فيه ما لا تُضَاعَفُ في غيره ، وكذلك السيئات ".
وأشار إلى أن الحسنات تُضاعف كما قال بعض المحققين من العلماء ، من حيث العدد وكذلك من حيث الكيف ، أي يكون الأجر كثيرا وعظيما .
أما عن السيئات فأوضح أنها لا تتضاعف عددًا لنص القرآن : ( فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا ) ، وإنما تتضاعف كَيْفا ، يعني ليس كثرة ولكن يكون الجزاء كبيرا غليظا .
عبادات عظيمة بلا مجهود أو وضوء احرص على فعلها1- عبادة الرضا
الرضا بما قسمه الله لك أياً كان لأنه هو الأنسب لك فى كل الأحوال.
2- عبادة جبر الخواطر
وهذة أيضاً عبادة سهلة وهى كلمتين حلوين تكسب بيهم قلوب الأخرين.
3- عبادة قضاء حوائج الأخرين
وهذة تأتي لأغلبنا إذا كان أحد ما يحتاجك بأن تساعده للوصول لهدف معين أو في قضاء حاجة معينة.
4- عبادة الكلمة الطيبة صدقة
الكلمة الطيبة سيشهد عليك لسانك يوم القيامة.
5- عبادة حسن الخلق
اترك البواطن لله لأن ربنا هو الذي يحميك من الشر.
6- عبادة زكاة العلم
وهو أنه إذا سألك أحدهم عن معلومة اخبره بها كاملة مثلما ساقها لك رب العالمين عن طريق أحدهم أبعثها لكل الناس.
7- عبادة التفاؤل والأمل بالله
احب العبادات والأعمال الى الله
8- عبادة التبسم
تبسمك فى وجه أخيك صدقة.
9- عبادة التغافل
بمعنى انك لا تدقق كثيراً فى عيوب غيرك لأنه من عاب شيئا على أحد وقع فيه وأصابه نفس العيب.
10- عبادة الإمهال الصبر
11- عبادة وقف الشائعات عندك
وهذة عبادة مهمة جداً بأنك إذا سمعت كلاماً سيئاً عن أحد دعه يقف عندك وعندما يسألونك عنه أعمل انك لا تعرف وقل لا أسمع.
12- عبادة ترك مالا يعينك
وهو عدم التدخل فى أي شيء لا تعنينا ونترك التحليلات والاستنتاجات التى تؤي الى سوء الظن.
13- عبادة إدخال السرور
على قلب مسلم سواء بـ لين المعاملة أو الصفح عنه أو التبسم له أو الهدية أو المعونة أو الكلمة الطيبة أو البشرى أو الطعام والشراب وغيرها.