خبير عسكري: إسرائيل فشلت في حرب غزة ولم تحقق أهدافها
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
تحدث اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، عن الخسائر والمكاسب من الحرب في غزة، قائلًا: "طالما الضعيف لم ينكسر فهو منتصر، وطالما القوي لم ينتصر ويحقق الأهداف الاستراتيجية للحرب فهو منهزم".
وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "هذه هي المشكلة وهذا ما يزيد حالة التوحش لدى إسرائيل؛ لأنها لم تحقق أيًا من الأهداف الاستراتيجية المزعومة التي أعلنتها".
وتابع: "إسرائيل تريد تفريغ القطاع وصرفت المليارات وكل القطع البحرية التي ذهبت إلى باب المندب لتأمين القناة الجديدة لكن هذا اللي تحت الترابيزة، إنما إسرائيل أعلنت أن هدفها القضاء على حماس، الإفراج عن المحتجزين دون شروط، والتهجير، لحد دلوقتي محصلش حاجة من الأهداف دي".
وأشار إلى إسرائيل حتى الآن لم تستطع القضاء على حماس ولم تحرر المحتجزين لمدة 7 أشهر كاملة بأكبر وأحدث التقنيات الموجودة في العالم من أمريكا وإنجلترا وألمانيا وإسرائيل.
وتابع: "لم يقدروا على الوصول إلى الأنفاق عملوا كل الاختراعات والقنابل الأسفنجية فشلوا أيضًا" مشيرًا إلى أن حجم الأنفاق التي سيطرت عليها إسرائيل لا يتعدى 10% من حجم الأنفاق الحقيقي الموجود في غزة.
واستكمل: "أيضًا هناك خسائر في القوات البرية الإسرائيلية، 25% من المعدات التي دخلت تم تدميرها، الدبابة الميركافا التي كانت تتباهى بها إسرائيل أيضًا فشلت، القوى الصغيرة ممكن أن تخترع حاجات مثل ضرب الدبابة من النقطة صفر وهذا أفقد الميركافا قوتها، كما أن الـ7 ألوية التي دخلت غزة والـ3 فرق معظمهم دخلوا وانسحبوا وهم من النخبة".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
الثورة / محمد هاشم
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتمادي حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو في جرائم الإبادة الجماعية، تتسع التصدعات والخلافات في الداخل الصهيوني وسط تصاعد الدعوات لإيقاف الحرب وإبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى الصهاينة إلى عائلاتهم .
وتتعرض سياسة نتنياهو الإجرامية لحملة انتقادات متنامية من قبل سياسيين وعسكريين صهاينة، والذين يؤكدون أن مواصلة نتنياهو لمغامراته في غزة دون إعطاء اعتبار للخسائر الفادحة التي يُمنى بها جيش الاحتلال ما هي إلا هروب للأمام ولأهداف شخصية وسياسية تصب في صالح نتنياهو نفسه.
وفي هذا الإطار، قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق “إيهود باراك”، إن بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب على إسرائيل، ويعبث بمقدّراتها ويخلق ضررا فادحا بمكانتها وصورتها.
وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية أمس، وجّه باراك إصبع الاتهام مجددا لنتنياهو بخلط الأوراق، واتهمه بأنه يهرب إلى الأمام استبعادا للجنة تحقيق رسمية لا بد أن تقام فور توقف الحرب.
وتابع: “إسرائيل” فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية بخطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف”.
وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.
إلى ذلك، اعتبر الجنرال الإسرائيلي” المتقاعد إسحاق بريك أن الدمار الحاصل في قطاع غزة هدفه إعطاء انطباع بـ”انتصار لم يتحقق” للجيش “الإسرائيلي”.
جاء ذلك في مقال نشره بريك أمس الأحد بصحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان “هذا هو السبب وراء عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حماس”.
ويعتبر بريك أحد أبرز ضباط سلاح المدرعات سابقا، وشغل منصب قائد الكليات العسكرية.
وقال: “حماس بالآلاف موجودة في مدينة الأنفاق تحت الأرض، تقاتل ضد الجيش الإسرائيلي كحرب عصابات وليس بشكل مباشر، تخرج في الغالب من الأنفاق في الليل في مجموعات صغيرة، وتزرع العبوات الناسفة والفخاخ على الطرق وفي المنازل، ثم تعود إلى الأنفاق مرة أخرى”.
وأشار بريك إلى أنه “خلال عام ونصف، تم تفجير أقل من 10 % من الأنفاق في قطاع غزة”.
وتابع: “لهذا السبب فإن الجيش غير قادر على هزيمة حماس، كما أن حماس تضررت بنسبة أقل بعشرات في المئة مما أعلنه الجيش، واليوم عادت حماس إلى حجمها الطبيعي”.
ورأى بريك في مقالته أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير “نصب لنفسه فخا” عندما أعلن أن بإمكانه هزيمة حماس دون أن يكون فعليا قادرا على ذلك.
واضاف “الآن يواجه زامير موقفا يتوجب عليه فيه الإيفاء بتعهداته، دون أن تكون لديه القدرة على تحقيق ذلك”.
واعتبر بريك أنه كان على زامير أن يعرض حقيقة أن “الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لإعادة بناء فورية وأنه في حالته الحالية غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكم عسكري في قطاع غزة، كما لم يتمكن من القيام بذلك خلال العام ونصف العام الماضيين”.
وخلص بريك إلى أن “الجيش الإسرائيلي غير قادر في حالته المزرية على تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى تحت الضغط العسكري”.