أعلنت حركة حماس موافقتها على اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، لكن مسؤولا إسرائيليا قال إن الاتفاق غير مقبول لإسرائيل بسبب "تخفيف" بنوده.

وقالت الولايات المتحدة، التي تلعب إلى جانب قطر ومصر دور الوساطة في المحادثات، إنها تدرس رد حماس وستبحثه مع حلفائها في الشرق الأوسط.

واستنادا إلى التفاصيل التي أعلنها حتى الآن مسؤولو حماس ومسؤول مطلع على المحادثات، فإن الاتفاق الذي أعلنت الحركة الفلسطينية موافقتها عليه يشمل ما يلي:

* المرحلة الأولى

– وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما

- إطلاق حماس سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية

- سحب إسرائيل قواتها جزئيا من غزة والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة من جنوب القطاع إلى شماله

* المرحلة الثانية

- فترة أخرى مدتها 42 يوما تتضمن اتفاقا لاستعادة "هدوء مستدام" في غزة، وهي عبارة قال مسؤول مطلع على المحادثات إن حماس وإسرائيل اتفقتا عليها من أجل عدم مناقشة "وقف دائم لإطلاق النار"

- انسحاب كامل لمعظم القوات الإسرائيلية من غزة

- إطلاق حماس سراح أفراد من قوات الاحتياط الإسرائيلية وبعض الجنود مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين

* المرحلة الثالثة

- الانتهاء من تبادل الجثامين والبدء في إعادة الإعمار وفقا لخطة تشرف عليها قطر ومصر والأمم المتحدة

- إنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة

 

 

 

.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطر ومصر وقف إطلاق النار الرهائن الإسرائيليين غزة قوات الاحتياط الإسرائيلية إسرائيل حماس هدنة غزة اتفاق هدنة غزة حرب غزة قطر ومصر وقف إطلاق النار الرهائن الإسرائيليين غزة قوات الاحتياط الإسرائيلية أخبار إسرائيل إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل تُعرقل وقف إطلاق النار بغزة وليس حماس

اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، إن إسرائيل، وليست حماس، هي التي تُعرقل وقف إطلاق النار في غزة وتمنع عودة الأسرى المحتجزين في القطاع.

 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثمن عودة إيتمار بن غفير إلى الحكومة مُسبقًا. ليس من ماله الخاص بالطبع، بل بدماء الرهائن (الأسرى) التسعة والخمسين الذين قد يُحدد مصيرهم استئناف الحرب، التي حسمت بالفعل مصير مئات الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال".

 

وأضافت: "يوم الثلاثاء، وصف إيليا كوهين، الذي أُطلق سراحه من أسر حماس، تجدد الحرب بأنه حكم إعدام على الرهائن، لكن هذا لا يهم رئيس الوزراء بقدر ما يهمه مكافأته المتمثلة في عودة حزب القوة اليهودية بزعامة بن غفير إلى أرض الوطن".

 

وكان حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف أعلن عودته إلى الحكومة فور استئناف الجيش الإسرائيلي الثلاثاء هجماته على غزة والتي أدت إلى قتل وجرح المئات من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية صدقت بالإجماع، مساء الثلاثاء، على عودة بن غفير وزيرا للأمن القومي بعد أن قدم استقالته في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي عشية تصديق الحكومة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

 

وقالت الصحيفة: "وفقًا للبيان الصادر عن مكتب نتنياهو، اتُخذ قرار ضرب غزة مع وزير الدفاع إسرائيل كاتس بعد رفض حماس المتكرر إطلاق سراح رهائننا، ورفضها جميع المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء".

 

وأضافت: "ولكن لا بد من القول، وبصوت عالٍ وواضح، إن هذا كذب. إسرائيل، وليست حماس، هي التي انتهكت الاتفاق. في يومه السادس عشر كان من المفترض أن يبدأ الطرفان مناقشة المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تنتهي بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين. ولكن رفضت إسرائيل".

 

وتابعت: "كما أخلت إسرائيل بوعدها بالانسحاب من ممر فيلادلفيا بين اليوم الثاني والأربعين واليوم الخمسين من وقف إطلاق النار".

 

وأردفت: "علاوة على ذلك، أعلنت إسرائيل أنها ستوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتغلق المعابر الحدودية. هذا القرار، شأنه شأن قرار وزير الطاقة (إيلي كوهين) بوقف كمية الكهرباء المحدودة التي تُقدمها إسرائيل إلى غزة، يُخالف صراحةً التزام إسرائيل في الاتفاق باستمرار دخول المساعدات طالما استمرت محادثات المرحلة الثانية".

 

ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

 

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقا الكهرباء.

 

في المقابل تؤكد حركة "حماس" مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن "جميع المقترحات التي تلقتها حماس من ويتكوف نابعة من رفض إسرائيل الالتزام بنصيبها من الاتفاق. وبالتالي، فإن محاولة تصوير رفض حماس لمقترحات ويتكوف كذريعة لاستئناف القتال ليست سوى تلاعبٍ مُضلّل".

 

وأكدت: "إسرائيل - وليست حماس - هي من يمنع تنفيذ الاتفاق وعودة الأسرى".

 

وأضافت: "كما ذكر البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن هدف الهجوم المُتجدد على غزة هو تحقيق أهداف الحرب كما حددها المستوى السياسي، بما في ذلك إطلاق سراح جميع أسرانا، الأحياء منهم والأموات".

 

واستدركت: "هذه كذبة أخرى. الضغط العسكري يُعرّض الأسرى للخطر، وبالطبع حياة الجنود الإسرائيليين وسكان غزة، ويُدمّر ما تبقى من القطاع".

 

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته، مضيفة: "لا يهمه ولا أعضاء ائتلافه الحاكم صرخة عائلات الرهائن والرهائن العائدين. فالأمر الأهم بالنسبة لهم هو إقرار ميزانية الدولة".

 

ودعت "هآرتس" الإسرائيليين للمشاركة في الاحتجاجات ضد نتنياهو قائلة: "من المقرر أن تنطلق مظاهرة في القدس يوم الأربعاء من قِبل معظم المنظمات الاحتجاجية المناهضة للحكومة".

 

وطالبتهم بالانضمام إلى عائلات الأسرى والمطالبة باستئناف وقف إطلاق النار وتوقيع المرحلة الثانية من الاتفاق وتنفيذها، مؤكدة أن حياة الأسرى "في خطر متزايد. يجب أن ننقذهم".

 

وفجر الثلاثاء، استأنف نتنياهو حرب الإبادة على غزة، متنصلا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع "حماس" استمر 58 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

 

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • 85 شهيدا في غزة منذ الفجر وحماس تؤكد تواصل المحادثات لوقف العدوان
  • مصر وقطر تبحثان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مجازر الاحتلال
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء مستمرة
  • ماذا قالت حماس عن بدء إسرائيل عملية برية في غزة؟
  • هآرتس: إسرائيل تُعرقل وقف إطلاق النار بغزة وليس حماس
  • مسؤول في حماس: الحركة "لم تغلق الباب" أمام المحادثات
  • إسرائيل تفشل اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس
  • حماس تدعو إلى حصار السفارات الإسرائيلية والأمريكية بالعالم
  • أمين عام جامعة الدول العربية يُدين الغارات الإسرائيلية على غزة
  • كيف انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟