انتهاء عملية الاقتراع وترقب حول هوية رئيس تشاد الجديد
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
نجامينا- انتهى التصويت في الانتخابات الرئاسية في تشاد بمعظم مراكز الاقتراع في الخامسة من مساء اليوم الاثنين، وفق التوقيت الذي حددته الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات، وانطلقت مرحلة فرز النتائج.
ومكنت القاعدة التنظيمية التي تم الاتفاق عليها بين الفرقاء السياسيين في تشاد عام 2010، والتي تقضي بعدم تجاوز عدد الناخبين المسجلين في أي مركز تصويت 500 شخص، من تفادي الاكتظاظ في مكاتب الاقتراع.
في الأثناء، تشكك المعارضة في مصداقية عدد الناخبين الذين تقول لجنة الانتخابات إن عددهم يبلغ نحو 8.5 ملايين، وترى أن الحكومة تميل إلى تضخيم عدد الناخبين المسجلين، لإظهار أن المواطنين لم يستجيبوا لطلب المعارضة بمقاطعة الانتخابات، وأنهم راضون بما تقوم به الحكومة في هذا الشأن.
بدء فرز أصوات الناخبين بمراكز الاقتراع في تشاد (الجزيرة) دعوات المقاطعةفي السياق، قال أحد المواطنين يدعى ديي تنجاي -للجزيرة نت- إنه أمضى عدة ساعات يبحث عن اسمه في سجلات الناخبين المعلقة أمام مركز التصويت، لكن من دون جدوى.
وهناك أحد الحاضرين في مركز التصويت -فضل عدم ذكر اسمه- أفاد للجزيرة نت بأنه ليس مسجلا في كشوفات الناخبين، لأنه من أنصار المعارضة التي دعت إلى مقاطعة التسجيل.
وأضاف أنه يريد الآن التصويت، لأن المعارض السابق ورئيس الوزراء الحالي سُكسي ماسرا طلب منهم الخروج والمشاركة لدعمه في هذه الانتخابات، وأنه أصيب بخيبة أمل، لأن لجنة الانتخابات أعلمته بأنه لن يصوت لأن اسمه غير مدرج في كشفهم.
ورغم استمرار عدد من الأحزاب والشخصيات في التمسك بموقفهم والدعوة إلى المقاطعة، فإن كثيرا من الناشطين المساندين للمعارضة دعموا المشاركة في الانتخابات التي يقول رئيس السلطة الانتقالية محمد إدريس ديبي إنه سيفوز بها من الجولة الأولى.
ناخبون يبحثون عن أسمائهم في كشف الناخبين بمراكز التصويت (الجزيرة) تحذيراتفي المقابل، يؤكد رئيس الوزراء ماسرا بأنه سيقود التغيير وسيفوز على ديبي من الجولة الأولى.
وفي المركز الانتخابي رقم "1" بمنطقة باري كونكورد بالعاصمة نجامينا، رصدت الجزيرة نت مشاركة 188 شخصا في التصويت في حين قُدر عدد الناخبين المسجلين في هذا المركز بـ388 ناخبا. أما بالنسبة للمراكز رقم 2 و3 و4 في هذه المنطقة، فأعداد الذين أدلوا بأصواتهم فيها متقاربة.
في غضون ذلك، حذرت الوكالة الوطنية لأمن المعلومات من أن أشخاصا وصفتهم "بذوي النوايا السيئة" يروجون لأخبار زائفة تستهدف المواطنين خلال فترة الانتخابات، وأن "هذا التزييف" يتم نشره بعدة طرق عبر الإنترنت و بمحتوى يشمل بيانات مزيفة لمحاضر فرز الأصوات وبيانات كاذبة عن المرشحين والأحزاب والناخبين ونتائج التصويت.
ونبهت الوكالة إلى أن هذه الحملات هي جزء من الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون.
لجنة الانتخابات التشادية حددت عدد الناخبين بنحو 8.5 ملايين (الجزيرة) تنافسوصرح سُكسي ماسرا -المعارض السابق والمرشح في الانتخابات- للجزيرة نت بأن تقدما مهما أحرزته بلاده، لأنه -على خلاف ما هو متوقع- لم تُقطع شبكة الإنترنت في يوم التصويت، وهو ما عدّه أخبارا جيدة.
وتحدث ماسرا أيضا عن قضية تصوير محاضر فرز الأصوات في مراكز الاقتراع، وكرر موقفه بأن التصوير سيؤدي لشفافية فرز الأصوات.
أما محمد إدريس ديبي، رئيس السلطة الانتقالية والمرشح المتهم من معارضيه بوضع تشريعات وقواعد انتخابية تضمن له الفوز في هذه الانتخابات، فقال إنه سعيد بهذه المناسبة لأنه استطاع أن يفي بتعهده أمام الشعب التشادي بإجراء الانتخابات في الأجل المحدد لها، والعودة ببلاده إلى النظام الدستوري وتخلي العسكر عن السلطة.
وتحدث ديبي "مفاخرا" أن عدة بلدان أفريقية تشهد فترة انتقالية، بما في ذلك ليبيا وبلدان أخرى مجاورة لبلاده كالسودان ومالي وغيرها، لم تتمكن حكوماتها من إنجاز متطلبات المرحلة، والعودة ببلدانهم إلى نظام حكم مدني ودستوري، برأيه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات عدد الناخبین
إقرأ أيضاً:
غدًا.. بدء التصويت لاختيار الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان
تبدأ غدًا الخميس حملة التصويت لاختيار الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان وحتى يوم الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤، حيث يُمكن للمواطنين العُمانيين والمقيمين في سلطنة عُمان زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للهوية الوطنية لسلطنة عُمان www.omanbrand.om والتصويت على الهوية البصرية المفضلة لهم من بين ثلاث هويات مطروحة ويعد هذا التصويت جزءًا من سلسلة من مراحل المشاركة المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية ضمن مشروع تطوير الهوية الوطنية الترويجية وتجسد كل هوية بصرية شعارًا مميزًا يجمع بين عناصر التصميم العُماني التقليدي والمعاصر، وذلك بعد أبحاث مكثفة أجرتها لجنة إبداعية تضم نخبة من خبراء عُمانيين في المجال الإبداعي.
تمثل هذه الحملة دعوة مفتوحة لجميع أبناء سلطنة عمان للمشاركة الفاعلة في صياغة هوية وطنهم، واختيار الشعار الذي سيُمثلُهم في المحافل الدولية. سيكون هذا الشعار جزءًا أساسيًا من استراتيجية الهوية الوطنية الترويجية طويلة المدى لسلطنة عُمان، والتي تمثل فصلًا جديدًا ومميزًا في قصة الوطن، يعتز بها أبناء سلطنة عمان ويشاركونها مع العالم.
وقد صُممت عملية التصويت لتكون سهلة وملائمة للجميع. كل ما يحتاجه المشاركون هو زيارة الموقع الإلكتروني عبر هواتفهم المحمولة أو حواسيبهم المكتبية؛ ثم تسجيل بياناتهم الشخصية؛ واختيار الشعار الذي يرونه الأنسب والأكثر تعبيراً عن القصة الأصيلة لسلطنة عمان. تم اختيار هذه الشعارات بعد سلسلة من مبادرات الشراكة المجتمعية التي أجريت في مختلف أنحاء سلطنة عمان ضمن مشروع تطوير الهوية الوطنية للسلطنة.
وفي حديثها عن الحملة، صرّحت المهندسة عائشة بنت محمد السيفية - مديرة مشروع الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان، ونائبة رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر): "أدعوكم جميعًا، وأُناشد كل عُمانيّ ومقيم، للمشاركة الفاعلة في صناعة هويتنا الوطنية. صوتكم هو صوت عُمان، وهو الذي سيُشكل ملامح هويتنا التي نفاخر بها أمام العالم، كل صوت يمثل لبنة أساسية في بناء مستقبلنا الزاهر، بهذه المشاركة المجتمعية، سنُظهر للعالم قصة عُمان الأصيلة ووحدة شعبها".
وبعد التصويت، سيتم الإعلان عن الشعار الفائز للجمهور في أوائل عام ٢٠٢٥؛ وسيتم استخدامه لاحقًا كهوية بصرية لاستراتيجية الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عُمان بأكملها.
وقد جاء تطوير خيارات الهوية البصرية الثلاثة المختارة للحملة نتيجة تعاون وثيق بين خبرات عُمانية ودولية، ومرحلة بحث وتطوير مكثفة استمرت ١٢ شهرًا، شملت ٥٠٠ استبيان و١٢٨ مقابلة، بالإضافة إلى العديد من المجموعات البؤرية والمقابلات العامة مع المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء سلطنة عمان.
كما تم إجراء ٥,٥٠٠ استبيان دولي، وتم تحليل أكثر من ٣,٨ مليون كلمة مفتاحية في محركات البحث لفهم التصورات الذهنية الحالية عن سلطنة عُمان، وتحديد أفضل السبل لتنفيذ استراتيجية الهوية الوطنية لسلطنة عُمان.
وتُشكل حملة التصويت على الهوية الوطنية البصرية إحدى المبادرات الأولى ضمن سلسلة من مبادرات الشراكة المجتمعية المخطط لها ضمن استراتيجية الهوية الوطنية طويلة المدى لسلطنة عُمان، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان على المستوى العالمي، والاستفادة من ذلك لصالح اقتصاد البلاد ومجتمعها، ونموها وتطورها على المدى الطويل.
كما ستُسهم الاستراتيجية في تمييز سلطنة عُمان عن الدول الأخرى، وإبراز صورتها الحقيقية للجمهور الدولي.