نجامينا- انتهى التصويت في الانتخابات الرئاسية في تشاد بمعظم مراكز الاقتراع في الخامسة من مساء اليوم الاثنين، وفق التوقيت الذي حددته الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات، وانطلقت مرحلة فرز النتائج.

ومكنت القاعدة التنظيمية التي تم الاتفاق عليها بين الفرقاء السياسيين في تشاد عام 2010، والتي تقضي بعدم تجاوز عدد الناخبين المسجلين في أي مركز تصويت 500 شخص، من تفادي الاكتظاظ في مكاتب الاقتراع.

في الأثناء، تشكك المعارضة في مصداقية عدد الناخبين الذين تقول لجنة الانتخابات إن عددهم يبلغ نحو 8.5 ملايين، وترى أن الحكومة تميل إلى تضخيم عدد الناخبين المسجلين، لإظهار أن المواطنين لم يستجيبوا لطلب المعارضة بمقاطعة الانتخابات، وأنهم راضون بما تقوم به الحكومة في هذا الشأن.

بدء فرز أصوات الناخبين بمراكز الاقتراع في تشاد (الجزيرة) دعوات المقاطعة

في السياق، قال أحد المواطنين يدعى ديي تنجاي -للجزيرة نت- إنه أمضى عدة ساعات يبحث عن اسمه في سجلات الناخبين المعلقة أمام مركز التصويت، لكن من دون جدوى.

وهناك أحد الحاضرين في مركز التصويت -فضل عدم ذكر اسمه- أفاد للجزيرة نت بأنه ليس مسجلا في كشوفات الناخبين، لأنه من أنصار المعارضة التي دعت إلى مقاطعة التسجيل.

وأضاف أنه يريد الآن التصويت، لأن المعارض السابق ورئيس الوزراء الحالي سُكسي ماسرا طلب منهم الخروج والمشاركة لدعمه في هذه الانتخابات، وأنه أصيب بخيبة أمل، لأن لجنة الانتخابات أعلمته بأنه لن يصوت لأن اسمه غير مدرج في كشفهم.

ورغم استمرار عدد من الأحزاب والشخصيات في التمسك بموقفهم والدعوة إلى المقاطعة، فإن كثيرا من الناشطين المساندين للمعارضة دعموا المشاركة في الانتخابات التي يقول رئيس السلطة الانتقالية محمد إدريس ديبي إنه سيفوز بها من الجولة الأولى.

ناخبون يبحثون عن أسمائهم في كشف الناخبين بمراكز التصويت (الجزيرة) تحذيرات

في المقابل، يؤكد رئيس الوزراء ماسرا بأنه سيقود التغيير وسيفوز على ديبي من الجولة الأولى.

وفي المركز الانتخابي رقم "1" بمنطقة باري كونكورد بالعاصمة نجامينا، رصدت الجزيرة نت مشاركة 188 شخصا في التصويت في حين قُدر عدد الناخبين المسجلين في هذا المركز بـ388 ناخبا. أما بالنسبة للمراكز رقم 2 و3 و4 في هذه المنطقة، فأعداد الذين أدلوا بأصواتهم فيها متقاربة.

في غضون ذلك، حذرت الوكالة الوطنية لأمن المعلومات من أن أشخاصا وصفتهم "بذوي النوايا السيئة" يروجون لأخبار زائفة تستهدف المواطنين خلال فترة الانتخابات، وأن "هذا التزييف" يتم نشره بعدة طرق عبر الإنترنت و بمحتوى يشمل بيانات مزيفة لمحاضر فرز الأصوات وبيانات كاذبة عن المرشحين والأحزاب والناخبين ونتائج التصويت.

ونبهت الوكالة إلى أن هذه الحملات هي جزء من الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون.

لجنة الانتخابات التشادية حددت عدد الناخبين بنحو 8.5 ملايين (الجزيرة) تنافس

وصرح سُكسي ماسرا -المعارض السابق والمرشح في الانتخابات- للجزيرة نت بأن تقدما مهما أحرزته بلاده، لأنه -على خلاف ما هو متوقع- لم تُقطع شبكة الإنترنت في يوم التصويت، وهو ما عدّه أخبارا جيدة.

وتحدث ماسرا أيضا عن قضية تصوير محاضر فرز الأصوات في مراكز الاقتراع، وكرر موقفه بأن التصوير سيؤدي لشفافية فرز الأصوات.

أما محمد إدريس ديبي، رئيس السلطة الانتقالية والمرشح المتهم من معارضيه بوضع تشريعات وقواعد انتخابية تضمن له الفوز في هذه الانتخابات، فقال إنه سعيد بهذه المناسبة لأنه استطاع أن يفي بتعهده أمام الشعب التشادي بإجراء الانتخابات في الأجل المحدد لها، والعودة ببلاده إلى النظام الدستوري وتخلي العسكر عن السلطة.

وتحدث ديبي "مفاخرا" أن عدة بلدان أفريقية تشهد فترة انتقالية، بما في ذلك ليبيا وبلدان أخرى مجاورة لبلاده كالسودان ومالي وغيرها، لم تتمكن حكوماتها من إنجاز متطلبات المرحلة، والعودة ببلدانهم إلى نظام حكم مدني ودستوري، برأيه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات عدد الناخبین

إقرأ أيضاً:

الرئيس التشادي يطلب عقد قمة رئاسية والبرهان يضع شروطًا

البرهان وضع شروطا صارمة لعقد القمة مع الرئيس التشادي، منها تفكيك قاعدة أم جرس العسكرية وإغلاق حدود تشاد أمام العمليات اللوجستية لقوات الدعم السريع.

 

القاهرة – متابعات تاق برس- وصل وفد تشادي إلى بورتسودان لترتيب قمة رئاسية بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان،قائد الجيش، والرئيس التشادي محمد إدريس دبي كاكا.

وقالت مصادر بحسب موقع مدى المصري، إن البرهان اشترط تفكيك قاعدة أم جرس وإغلاق حدود تشاد.

 

وقال مصدر رفيع في مجلس السيادة السوداني، إن الرئيس التشادي أرسل مبعوثين إلى السودان الأحد الماضي، في زيارة غير معلنة، للتفاوض على إصلاح العلاقات الثنائية وإعادة بناء الثقة بين الخرطوم وانجمينا، ومناقشة مقترح قمة تجمع البرهان وديبي.

 

 

وبحسب الموقع، فإن البرهان وضع شروطا صارمة للاجتماع، مطالبا بتفكيك قاعدة أم جرس العسكرية وإغلاق حدود تشاد أمام العمليات اللوجستية لقوات الدعم السريع.

 

ويتهم السودان تشاد بفتح حدودها أمام الإمارات لإرسال الدعم العسكري واللوجستي والعتاد الحربي والقوات إلى السودان والمشاركة في الحرب.

 

البرهانالرئيس التشادي كاكاقمة

مقالات مشابهة

  • الدفاع السورية تعلن انتهاء عملية الساحل وتتعهد بحفظ الأمن
  • سوريا.. الإعلان عن انتهاء "عملية الساحل" وكشف نتائجها
  • المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية: انتهاء “عملية الساحل”.. وعودة المؤسسات المدنية للعمل
  • عقار يناقش مع رئيس المفوضية الجديد عودة السودان للاتحاد الأفريقي
  • مفوضية الانتخابات: أكثر من (28) مليون ناخباً لهم الحق في التصويت الانتخابي
  • المفوضية تعلن أعداد الناخبين في الانتخابات النيابية المقبلة
  • إنتخابات مجلس الأمة: عملية الاقتراع تتم في ظروف جيدة
  • الرئيس التشادي يطلب عقد قمة رئاسية والبرهان يضع شروطًا
  • السلطة المستقلة للانتخابات: التصويت في انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة اجباري
  • حالات انتهاء الدعوى الجنائية بمشروع قانون الإجراءات الجديد.. تفاصيل