بعد إعلان حماس.. عاصفة ضغط داخلية على نتانياهو لقبول الهدنة
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
فور إعلان حركة حماس الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تحرك متظاهرون إسرائيليون وأفراد عائلات الرهائن الموجودين لدى حماس للمطالبة بالتوصل إلى صفقة بشكل فوري، فيما دعت أوساط المعارضة إلى التعامل بجدية مع المقترح.
وقطع متظاهرون إسرائيليون شارع بيغن في تل أبيب وذلك للمطالبة بعقد صفقة تبادل عاجلة مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن.
ووصل المتظاهرون الغاضبون إلى محيط منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتجديد مطالبهم بالموافقة على صفقة التبادل.
وقالت والدة أحد الرهائن "الآن هو الوقت المناسب للحكومة لإعادة الرهائن إلى الوطن وإلا سنحرق البلاد".
وقالت والدة الرهينة ماتان زانجوكر إيناف زانجوكر، للقناة الإسرائيلية (12)، مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "هذا هو وقتك. كن شجاعًا، كن قائدًا. يجب على الحكومة ومجلس الوزراء الحربي قبول الاتفاق. كل واحد من رهائننا يجب أن يعود إلى المنزل."
وتابعت "إذا فوتت حكومتنا ورئيس وزرائنا هذه الفرصة - ربما تكون فرصتي الأخيرة لرؤية ماتان يعود إلى الوطن ولعائلات أخرى لرؤية أحبائهم يعودون إلى الوطن - فسوف أخرج جميع الإسرائيليين. ستحترق الشوارع، وستحترق البلاد. .. لا يمكننا أن نلعب بهذه الطريقة بحياة الناس".
وبالموازاة مع ذلك، قال منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين: "نرحب بإعلان حركة حماس وندعو الحكومة لجعل هذا البيان اتفاقا تاما مع الحركة".
لابيد: الصفقة أو العار
وبدوره هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكومة ودعا إلى ضرورة البناء على التطورات الأخيرة والتحرك إلى القاهرة من إجل إعادة المختطفين.
وكتب على منصة "إكس": "الحكومة التي تريد إعادة المختطفين تعقد الآن نقاشا عاجلا وترسل الفرق إلى القاهرة، ولا تصدر بشكل هستيري 3 إحاطات مختلفة من أطراف مختلفة وتسحق قلوب الأهالي. إنه عار وطني".
ويخرج أسبوعيا آلاف المتظاهرين الإسرائيليين إلى الشوارع، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة وحث الحكومة على اتخاذ مزيد من الإجراءات لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
واحتجز مسلحون بقيادة حماس 253 شخصا خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأطلق سراح بعض الرهائن خلال هدنة في نوفمبر، وينتظر إطلاق المزيد من الرهائن في الهدنة المتوقعة.
حماس توافق على الهدنة
وكانت حركة حماس قد أعلنت الإثنين، موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب بيان من الحركة.
وقالت الحركة في بيان إن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الإثنين".
وفي أول رد لإسرائيل على إعلان حماس قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إنه تجري دراسة رد حماس على مقترح الهدنة "بجدية"، فيما بدأت عاصفة من التشكيك من جانب مسؤولين سياسيين.
وردا على سؤال حول إعلان حماس عن الهدنة، قال هغاري:"إننا ندرس كل إجابة وكل رد بجدية ونستنفد كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الرهائن".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تل أبيب وقف إطلاق النار الرهينة حماس الرهائن قطاع غزة مقترح الهدنة فلسطين إسرائيل الرهائن حركة حماس هدنة تل أبيب وقف إطلاق النار الرهينة حماس الرهائن قطاع غزة مقترح الهدنة أخبار إسرائيل إطلاق النار حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء واسع النطاق
(CNN)-- أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، توسيعًا كبيرًا لعمليته العسكرية في غزة، يشمل الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي التي سيتم "دمجها ضمن المناطق الأمنية الإسرائيلية".
وفي بيانه، قال كاتس إن العملية ستشمل أيضًا "إخلاءً واسع النطاق لسكان غزة من مناطق القتال"، دون تحديد تفاصيل.
ولم تظهر بعد بوادر توسع العملية على الأرض، على الرغم من أن القطاع شهد غارات جوية مكثفة خلال الليل، أسفرت حتى الآن عن مقتل 17 شخصًا على الأقل، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
وفقًا لبيان وزير الدفاع، ستتوسع العملية العسكرية لتشمل "سحق المنطقة وتطهيرها من الإرهابيين والبنية التحتية للإرهاب، مع الاستيلاء على مساحات واسعة سيتم دمجها ضمن المنطقة الأمنية الإسرائيلية".
وأمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، مساء الثلاثاء، سكان منطقة رفح جنوب غزة بمغادرة منازلهم والتوجه شمالًا.
في الشهر الماضي، صرّح مسؤول إسرائيلي ومصدر ثانٍ مطلع على الأمر لشبكة CNN أن إسرائيل تُخطط لهجوم بري كبير مُحتمل في غزة، يتضمن إرسال عشرات الآلاف من الجنود إلى القتال لتطهير واحتلال مساحات شاسعة من القطاع.
ولم يُحدد بيان كاتس الأربعاء ما إذا كانت قوات إسرائيلية إضافية ستُشارك في العملية المُوسّعة.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل قصفها الجوي على القطاع. قُتل ما لا يقل عن 17 شخصًا في غارات إسرائيلية ليلًا جنوب غزة، وفقًا لمسؤولين من مستشفى ناصر والمستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث نُقلت الجثث.
ومن بين القتلى، كان ما لا يقل عن 13 شخصًا - بينهم نساء وأطفال - يحتمون في منزل سكني بعد نزوحهم من منطقة رفح، وفقًا لمستشفى ناصر. كما قُتل اثنان آخران في غارة منفصلة في وسط غزة، وفقًا لمستشفى العودة، الذي استقبل جثتيهما.
ويأتي إعلان كاتس أيضًا بعد أن تظاهر آلاف الفلسطينيين الأسبوع الماضي ضد حرب حماس وإسرائيل على غزة. بفضل الاحتجاجات، دعا وزير الدفاع سكان غزة إلى النزول إلى الشوارع، قائلاً إن حماس "تُعرّض" حياة الفلسطينيين في القطاع للخطر.
وقال إن الجيش الإسرائيلي سيشنّ عمليات عسكرية قريبًا "بقوة في مناطق إضافية في غزة"، وحثّ الفلسطينيين على إبعاد حماس عن السلطة وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.
وأضاف كاتس: "هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الحرب".
استأنفت إسرائيل هجومها على غزة قبل أسبوعين، منهيةً بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حماس، بعد أسابيع من فرضها حصارًا كاملًا على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وحذّرت من أن قواتها ستحافظ على وجود دائم في أجزاء من غزة حتى إطلاق سراح الرهائن الـ 24 المتبقين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
ومنذ ذلك الحين، قُتل مئات الفلسطينيين في القطاع، وحذّرت الأمم المتحدة من نفاد الإمدادات الغذائية.
وأعلنت السلطات المحلية والأمم المتحدة أن جميع المخابز في غزة أغلقت أبوابها بسبب النقص الحاد في الوقود والدقيق. من المرجح أن تُسرّع عمليات الإغلاق انتشار المجاعة في القطاع، وفقًا لما صرّح به رئيس جمعية أصحاب المخابز المحلية، عبد الناصر العجرمي، لوكالة الأنباء الفلسطينية (صفا).
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إغلاق جميع مخابزه الـ 25 في القطاع. وصرّحت عبير عطيفة، مسؤولة الاتصالات في برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، قائلةً: "لا يزال توزيع الوجبات الساخنة مستمرًا، لكن الإمدادات ستكفي لمدة أسبوعين. سيوزع برنامج الأغذية العالمي آخر طروده الغذائية خلال اليومين المقبلين".
عائلات الرهائن "مرعوبة"
يُعد الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس أركانه الجديد والأكثر جرأة، الفريق إيال زامير، خططًا لعملية واسعة النطاق في غزة منذ أسابيع. وقد يؤدي هذا القرار إلى احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع ومواجهة التمردات لسنوات.
لكن الهجوم طويل الأمد على غزة قد يثير أيضًا مقاومة شديدة لدى مواطني إسرائيل، الذين يطالب أغلبهم بصفقة لإطلاق سراح الرهائن بدلًا من العودة إلى الحرب.
وأعرب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، الأربعاء، عن "فزعهم" عندما علموا بتوسيع العملية العسكرية.
وقال المنتدى في بيان: "بدلًا من تأمين إطلاق سراح الرهائن من خلال اتفاق وإنهاء الحرب، ترسل الحكومة الإسرائيلية المزيد من الجنود إلى غزة للقتال في نفس الأماكن التي قاتلوا فيها مرارًا وتكرارًا".
وطالب المنتدى في بيانه "رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان بالوقوف أمام الرأي العام عمومًا وأمام عائلات المخطوفين خصوصًا، وشرح كيفية خدمة هذه العملية لهدف إعادة المخطوفين إلى ديارهم".
وكثّفت مصر وقطر جهودهما لإحياء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الأيام الأخيرة، حيث وافقت الحركة المسلحة على مقترح مصري جديد، الأحد، وردّت إسرائيل بمقترح مضاد يوم الاثنين.
وقال مصدر في حماس لشبكة CNN إن المقترح المصري ينص على إطلاق حماس سراح خمسة رهائن، بمن فيهم الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل تجديد وقف إطلاق النار. وهو مشابه للمقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قبل عدة أسابيع، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان يتضمن أيضًا الإفراج عن جثث إضافية لرهائن متوفين.
أمريكاإسرائيلقطرمصرالجيش الإسرائيليحركة حماسغزةنشر الأربعاء، 02 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.