فتاوى تشغل الأذهان.. أقوال الفقهاء في حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة.. ودار الإفتاء توضح حكم اختراع منبه يذكر المصلي عند السهو
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
فتاوى تشغل الأذهان
حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة.. أقوال الفقهاء في المسألة
أمين الفتوى: من حب فكتم فمات فهو شهيد
حكم اختراع منبه يذكر المصلي عند السهو.. دار الإفتاء تجيب
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية نرصد أبرزها في التقرير التالي:
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الواجب على المرأة تغطية كامل جسدها في الصلاة ما عدا الوجه والكفين، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ: دِرْعٍ وَخِمَارٍ وَإِزَارٍ".
وتابعت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة؟: أما تغطية المرأة لقَدَميها في الصلاة فقد اختلف الفقهاء في ذلك:
فمنهم مَن قال بوجوب تغطية قدميها؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أنَّ امرأة سألتها عن الثياب التي تصلي فيها المرأة، فقالت: «تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا». أي: الذي يغطي ويستر ظاهر القدمين.
وأشارت إلى أن من الفقهاء من قال بجواز كشف قدميها؛ لأن الشرع استثنى من زينة المرأة: الوجه والكفين والقدمين، قال تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31].
وذكرت أن المفتى به في هذه المسألة هو جواز كشف المرأة لقدميها في الصلاة متى وقعت في الحرج من سترهما؛ تيسيرًا عليها ولرفع الحرج عنها، فإذا صلَّت وقدمها مكشوفة فصلاتها صحيحة.
وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول "هل يجوز للمرأة أن تقول للرجل بحبك في الله؟".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته: "في ثقافة موجودة عند الناس، نتيجة الفكر المتشدد، نسينا معنى الحب الحقيقي، اعتبروا كلمة حب كلاما جنسيا وأفعالا تغضب الله، ده ربنا سبحانه وتعالى بيقول (يحبهم ويحبونه)".
وتابع: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال (تهادوا تحابوا)، وكمان قال: (من حب فكتم فمات فهو شهيد)".
وتلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه (ما حكم عمل وسيلة تذكير على سجادة الصلاة بحيث تُنبِّه المصلي عند السهو داخل الصلاة؟ علمًا بأن الوسيلة الإلكترونية بها مؤشر لعدد الركعات والسجدات التي قام بها المصلي، ويمكن إضافة خلية إلكترونية صوتية تسبح الله عند السهو.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن أصلُ التنبيه على السهو في الصلاة مشروعٌ؛ فقد شُرِع للمأموم عند خطأ إمامه أن يسبح إن كان رجلًا، وأن يصفق إن كان امرأة.
وتابعت دار الإفتاء: بل ويجوز الفتح لمَن هو خارج الصلاة؛ فقد قال الإمام الباجي المالكي في "المنتقى شرح الموطأ" (1/ 152، ط. مطبعة السعادة): [ولا بأس أن يَفتَحَ مَن ليس في صلاة على مَن هو في صلاة، قاله مالك في المختصر] اهـ.
وفي "الفروع" للإمام ابن مُفِلح الحنبلي (2/ 269، ط. مؤسسة الرسالة): [ولغير مُصلٍّ الفتحُ، ولا تَبطُلُ] اهـ.
وفي "المغني" للإمام ابن قدامة (2/ 45، ط. مكتبة القاهرة): [ولا بأسَ أن يفتحَ على الـمُصَلِّي مَن ليس معه في الصلاة، وقد روى النَّجَّارُ بإسناده عن عامر بن ربيعة قال: كنتُ قاعِدًا بمكة، فإذا رجل عند المقام يُصَلِّي، وإذا رجل قاعد من خلفَه يُلَقِّنُه، فإذا هو عثمان رضي الله عنه] اهـ.
وأكدت دار الإفتاء، أنه لا بأسَ بهذا الابتكار شرعًا ما دام يساعد على ضبْط ركعات الصلاة؛ خاصةً لمَن يكثر سهوُه ونسيانُه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان تغطية قدم المرأة في الصلاة السهو دار الإفتاء الفقهاء دار الإفتاء المصریة فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل تجوز الصلاة عن أبي المتوفي الذى لم يواظب عليها؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز الصلاة عن أبي المتوفى، الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة ؟ سؤال أجاب عنه الدكتو مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، ومستشار مفتى الجمهورية السابق.
قال مجدى عاشور : ان الأصل في الصلاة كسائر العبادات ، أنها من العبادات التي تتعلق بذمة الشخص وبعينه ، بمعنى انه لا بد أن يؤديها الشخص بنفسه ما دام قادرًا .
وأضاف: لكن استثنت بعض الأحاديث الصوم والحج في جواز أن يؤديهما المسلم عن المتوفى من أقاربه ومن له بهم صلة خاصة الوالدين .
واستدل بما جاء عند الترمذي وأبي داود وأحمد : أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج ، أفأحج عنها ؟
قال : “نعم، حجي عنها”.
كما وردت النصوص في الصوم عن المتوفى ايضا، وهما من العبادات التي يشترط في أدائها الاستطاعة .
أما الصلاة فأوضح انها تُصَلَّى على كل الأحوال ، إلا إذا غاب العقل وعندها يرتفع التكليف، ولذلك لا يجوز الصلاة عن الغير المتوفى .
هبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى
ولفت الى انه بالنسبة لهبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى فقد اختلف فيها العلماء ، فمنهم من قال بعدم الجواز وهم المالكية والشافعية، ومنهم من قال بجواز ذلك كالحنفية والحنابلة وعند بعض الشافعية، وهو المختار للفتوى .
واكد فى ختام فتواه انه لا يجوز أن نصلي عن المتوفى ، ولكن يجوز أن تصلي الناقلة ونهب ثوابها للمتوفى .
هل يصح صيام تارك الصلاة؟
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن من صام وهو لا يصلي؛ فصومه صحيح يُسقط عنه الفرض؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة، ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله- تعالى-.
وبالنسبة لمسألة الأجر؛ قال المركز إن مردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي .. والله تعالى أعلم.
هل يقبل صيام من لا يصلي في رمضان؟أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الصوم فريضة وركن من أركان الإسلام، وكذلك الصلاة وكلاهما لا يغني عن الآخر.
وأفتت بأن عدم صلاة الصائم قد يكون مانعا من قبول العمل أو نقص الثواب، ولكن يكون صومه صحيح، ويكون قد أدى ما عليه من الفرض ومسألة الأجر في يد الله سبحانه وتعالى.
هل يقبل صيام من لا يصلي؟
وأكدت دار الإفتاء أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله- تعالى- ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
وقالت «الإفتاء» إن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله .