قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية مساء يوم الاثنين إن مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس.

يتبع..

.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف يتداول الغزيون أخبار وخيبات استمرار الحرب لـ 3 سنوات؟

تتجه حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية ضد قطاع غزة للاستمرار على تقويم ثلاث سنوات بعدما بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتتواصل طوال عام 2024، ومع ترجيحات بالتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق نار قبيل تولي ترامب للإدارة الأمريكية في 20 كانون الثاني/ يناير 2025.

وطوال هذه الفترة جرت العشرات من محاولات وقفها والعديد من الأخبار والمصادر التي رجحت قرب انتهائها وإجراء صفقة تبادل أسرى في وقت معين.

وتعد الحرب الحالية هي الأطول في سلسلة من تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة في أربع مناسبات بارزة منذ عام 2008، وما تخللها العديد من فترات التصعيد المحدودة، وتأتي في المرتبة الثانية في طولها حتى الآن بعد أحداث النكبة الفلسطينية الممتدة على طول سنة وسبعة شهور.

ورغم أن إدارة بايدن تتحدث عن "جهود جدية أكبر" من أجل التوصل التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى بتعاون مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وصدور تصريحات عن نتنياهو أن "الظروف باتت مهيأة" لذلك، ينظر العديد من الفلسطينيين لهذه "الجهود" بعين التشاؤم وحتى السخرية في كثير من الأحيان.

"هدية الكرسماس"
يقول محمود (35 عاما) إنه يتذكر الأخبار التي تحدثت في بداية الإبادة أن الاتفاق ونهاية الحرب وتحقيق "الأهداف الإسرائيلية" لن يتم حتى بداية العام الجديد، وكان الحديث حينها عن بداية عام 2024، موضحا وقتها كان "مجرد تصور هذا السناريو".

ويضيف محمود لـ"عربي21" أنه في ذلك الوقت "كانت الأحاديث فيما بيننا: سننتظر 3 شهور؟ كيف يمكن أن نبقى هكذا لـ3 شهور بعيدا عن بيوتنا وبدون أي أمتعة أو مقومات للحياة، كيف ممكن نبقى عند بعض الأقارب الذين استضافونا في الجنوب لـ3 شهور!؟".


ويؤكد "طبعا لم نكن نعرف أن هذه الشهور الثلاثة التي كنا نراها فترة كبيرة سيزيد عليها أكثر من سنة كاملة، ولم نكن نعرف أن خشيتنا من الشتاء خارج بيوتنا وفي الخيام ستتكرر، وأن كل من استضافنا في جنوب القطاع بعد عمليات النزوح الكبيرة من مدينة غزة سينزح معنا مع العمليات العسكرية في مدينتي خانيونس ورفح".

ويوضح "طبعا هذه الآمال أو حتى التمنيات كانت مبنية على الأخبار التي تحدثت أن بايدن أعطى إسرائيل مهلة حتى نهاية عام 2023 كسقف زمني لإنهاء الحرب في غزة، والمشكلة أنه إحنا صدقنا، والمضحك أنه كنا نعتقد أنه من شهر 10 حتى نهاية عام 2023 مدة طويلة".

ويشير إلى أن بعض الأمور التي نسخر منها حاليا هي الأحاديث المتداولة في ذلك الوقت بـ"أن بايدن لا يريد أن يأتي الكريسماس (أعياد الميلاد) والحرب مستمرة في غزة، بصراحة لا أعرف من أي جاءت هذه المعلومة، وما هو العشم الذي كان لدينا في أن العالم سيقدم لنا هدية في رأس السنة".

رمضان والأضحى 
يقول نبيل (52 عاما) إنه طالما كان ينتظر مرور شهر رمضان على غزة دون حدوث حرب أو تصعيد أو أي أمور تنغص أجواء العبادة والشهر الفضيل الفريدة، مضيفا كنت أقول لنفسي "رمضان هذه السنة حيكون غير وتوقيته شتوي ممتاز.. الصيام خفيف وقصير والليل طويل".

ويضيف نبيل لـ"عربي21" أنه فعلا "رمضان كان في 2024 مختلف تماما عن أي رمضان مر عليا في حياتي كلها، وفي الشهور الأولى من الحرب كنا نحكي أنه مستحيل نرمضن في رفح ولما يجي رمضان إن شاء الله بنكون في بيتنا بغزة".

ويوضح "الحمد لله مر علينا رمضان والعيد وإحنا في رفح، وصراحة الآن صرت أقول وين يوم من أيام رفح بعد المعاناة التي نعيشها حاليا وسط نقص الغذاء والطحين والعيش في خيمة، على الأقل وقت رفح كنت في بيت محمي من الشتاء والمطر والصيف والحر الشديد".


ويشير إلى أنه بعد ذلك ظهرت عبارات أخرى "مستحيل يمر علينا عيد الأضحى الحرب لسة شغالة"، وطبعا مثل الكثير من "المراحل الزمنية والمناسبات كنا نتمنى الحرب تنتهي قبل حلولها، وكان عيد الأضحى وغيره مجرد أيام عادية من الحرب المستمرة".

"الاثنين المقبل"
تقول ياسمين (38 عاما) إنها لم تعد تتابع أخبار المفاوضات وقرب التوصل إلى هدنة أو وقف إطلاق النار بتلهف منذ تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية شباط/ فبراير 2024 وأنه "من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مطلع الأسبوع المقبل يوم الاثنين".

 وردا على سؤال حول الموعد المحتمل للهدنة، أوضح بايدن أثناء زيارة إلى نيويورك أن "مستشاري للأمن القومي يقول لي إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننته بعد. وآمل أنه بحلول الاثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار".

وتضيف ياسمين لـ"عربي21" الناس "تأملت بانهاء الحرب حينها.. قالت خلص ما في شيء أوضح من هيك، بايدن حدد يوم لوقف إطلاق النار، وطبعا الناس أصابها إحباط بعد هذا التصريح لما استمرت الحرب، والناس أيضا معذورة لأنه رئيس أقوى دولة في العالم طلع ولد".

وتوضح "من بعد خيبة الأمل هذه صارت القصة المشهورة والمتدوالة بين الناس أنه الوفود تصل القاهرة والدوحة آخر الأسبوع ويبدأ الحكي عن المفاوضات، ويوم الجمعة بصير الحكي أنه يوجد بوادر إيجابية، ويوم السبت يتم نفي كل الأخبار وتظهر مصطلحات فجوة كبيرة بين الطرفين في المطالب".

ومع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم،  فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين.


ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.

ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".

مقالات مشابهة

  • بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق روسيا وشعبها
  • كيف يتداول الغزيون أخبار وخيبات استمرار الحرب لـ 3 سنوات؟
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 774 ألفا و100 جندي منذ بدء العملية العسكرية
  • ما الرسائل العسكرية لفيديو قيادات حماس الراحلين؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة بنيامين نتنياهو مريضة
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 772 ألفا و280 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • لبنان: استمرار الخروقات الإسرائيلية يقوض جهود تثبيت وقف إطلاق النار
  • حماس تدعو للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على قطاع غزة وتجريم إرهابه
  • المشري يطعن في حكم محكمة السواني ويؤكد استمراره في رئاسة مجلس الدولة
  • القناة 13 الإسرائيلية: لا يزال التفاؤل كبيرا بقرب التوصل إلى صفقة مع حماس