سمحت مليشيا الحوثي، وبشكل غير رسمي، أثناء اختبارات الشهادتين الأساسية والثانوية بممارسة الغش "البراشيم" في قاعات الامتحانات بعموم المراكز الامتحانية بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، لتحفيزهم على الالتحاق بالمراكز الصيفية الخاصة بها ووعدت طلبة الثانوية بتسهيل قبولهم أثناء التقديم للالتحاق بالجامعات.

وأصبحت حقوق "الغش" حصرية وحكراً على مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، في ظل سياسة التجهيل المتنامية بشكل مفزع من عام إلى آخر.

وأكدت مصادر تربوية لوكالة خبر، أن نحو 70 بالمئة من طلبة المرحلتين الأساسية والثانوية، عزفوا عن حضور القاعات الدراسية أغلب أيام الفصلين الدراسيين، بينهم نحو 20 بالمئة سهل لهم مسؤولون حوثيون التعليم بنظام ما كان يعرف بالانتساب، في الوقت الذي لم ينه المعلمون ما نسبته 60 بالمئة من المقررات الدراسية للطلبة.

وأوضحت المصادر، أن القيادات الحوثية استغلت تسرّب الطلبة من القاعات الدراسية بسبب الحرب وحاجة الكثير من هؤلاء الطلبة لمساعدة عائلاتهم في العمل لتوفير لقمة العيش، وأوعزت لرؤساء المراكز الامتحانية ومراقبيها السماح لهم بممارسة الغش، بعد تقاضي مبالغ مالية منهم، شريطة التحاقهم بالمراكز الصيفية التي كانت تعد لها قبل هذه الاختبارات.

وقام رؤساء المراكز الامتحانية والمراقبون بجمع المبالغ المالية من الطلبة بعلم مديري مكاتب التربية بالمديريات والمحافظات، والذين اشترطوا حصولهم على نسبة من هذه المبالغ، وفقاً لمصادر تربوية وأخرى محلية.

أولياء أمور الطلبة في عدد من المحافظات ادانوا الإجراءات الحوثية التي أشرف عليها بشكل مباشر ما يسمى بالمشرفون التربويون، معتبرين إياها تجهيلا متعمدا للأجيال واستخراجا للمراكز الصيفية لتفخيخ عقولهم بالافكار الطائفية، بعد السماح لهم بالغش ووعدهم بتسهيلات أخرى بينها الالتحاق بالجامعات.

أولياء الأمور في محافظة المحويت، أكدوا لوكالة خبر، أن رؤساء المراكز الامتحانية يفرضون على كل طالب في المرحلة الأساسية 1000 ريال والمرحلة الثانوية 2000 ريال، مشيرين إلى أن هذه الواقعة المدمرة للتعليم شهدتها مديرية الرُجم بعلم مدير مكتب التربية بالمديرية.

وذكروا أن من بين المراقبين الذين تولوا مهمة جمع المبالغ المالية من الطلبة المدعوين "محمد ابو يحيى في مدرسة عائشة، وعلي البشاري في مدرسة الفاروق"، متهمين إياهما بخيانة التعليم والعملية التعليمية وتعمد تجهيل الطلبة للدفع بهم نحو المراكز الصيفية.

وتجددت شكاوى الأهالي في مديريات محافظات إب، ذمار، حجة، صنعاء وأمانة العاصمة وغيرها، مشيرين إلى أن عملية الغش باتت ممنهجة وتحت إشراف مليشيا الحوثي التي خصصت مقاعد خاصة للملتحقين في صفوف مقاتليها في الجبهات.

ويرى مختصون تربويون أن الغش في الامتحانات يمنح الطلبة الاعتماد على جهود غيرهم، ويخرّج جيلا جاهلا يسهل استقطابه وتجنيده بيسر، وهو ما تسعى إليه المليشيا الحوثية لغرض الزج بهم في مراكزها الصيفية واخضاعهم لدورات طائفية تمهيدا للدفع بهم نحو جبهات القتال.

وسبق واظهر تقرير للمنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 3 ملايين و400 ألف طفل تسربوا عن التعليم في مناطق الحوثي منذ انقلابها.

وذكر التقرير أن الحرب تسبب في انقطاع أكثر من مليوني طفل عن تعليمهم كما تسببت في تسرب أكثر من مليون طفل من المدارس.

تتعرض العملية التعليمية في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى لهجمة منظمة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تشهد المراكز الامتحانية لطلبة المرحلتين الثانوية والأساسية حالات غش واسعة تحت إشراف مباشر من رؤساء لجان ومراقبين تابعين للجماعة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

انطباعات زائر لمعرض الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي 

انطباعات زائر لمعرض الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي 

مقالات مشابهة

  • مقتل أحد أبناء قيفة تحت التعذيب بسجون مليشيا الحوثي في البيضاء
  • أخيراً.. انهيار القوّة الصّلبة لمليشيا التمرد في منطقة المقرن وسط الخرطوم
  • المولَّد يدشن ورشة تدريبية لتفعيل الأنشطة الإبداعية والتهيئة للدورات الصيفية
  • الطائف.. ضبط 2500 عبوة دواء بيطري مغشوشة وهرمونات غير آمنة
  • استقبال المرشحين للعمل بالحصة في منطقة الإسكندرية الأزهرية وتسليم خطابات التوزيع
  • انطباعات زائر لمعرض الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي 
  • مليشيا الحوثي تمنع الطيران الأجنبي من دخول الأجواء اليمنية دون تصاريحها
  • المراكز التكنولوجية بالمحافظات "نقلة نوعية" في الخدمات.. توفر حياة كريمة للمواطن وتحارب الفساد وتسهم في تحقيق العدالة.. خبراء: البنية التحتية أحدثت طفرة خدمية.. الرقمنة توفر الوقت والجهد
  • اندلاع اشتباكات بين أبناء قريتين في إب بسبب خلافات تغذيها مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تصادر مواد غذائية لمواطنين قدموا من مارب