دائما ما يحرص الآباء على نصح الأبناء بالتمسك بعادات صباحية، ظننا لفترات أنها هى الأنسب للإنسان، وتجعل حياته أكثر صحة ودقة ونشاط، ولكن يبدوا أن الألمان لهم رأى مختلف، ففي تقرير لصحيفة فوكس الألمانية، رصدت فيه 9 عادات روتينية عاشت أجيال تعتقد أنها من الأمور المفيدة للإنسان، ولكن الأبحاث أثبتت عكس ذلك.

 

فإذا كنت تبدأ يومك جيدا، ثم بدأت تشعر بفقدان مستوى الطاقة إلى الصفر قبل وقت الغداء، فلتلك علامة على ضرورة مراجعة تلك لعادات اليومية المضرة، والتخلص منها فى أسرع وقت، وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن بعض الأشخاص يعانون من الكثير من التوتر في الصباح، بينما يحب البعض الآخر بدء يومهم بطريقة مريحة، ولكن إذا كانت مستويات الطاقة لديك عند الصفر بالفعل قبل الغداء، فيجب عليك إعادة التفكير في روتينك الصباحي.

 

9 عادات خادعة

وبغض النظر عما إذا كنت من الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا أو من الذين يستيقظون مبكرًا، فكل شخص لديه روتينه الصباحي الخاص خلال الأسبوع، ويمكن لأي شخص وجد روتينه الصباحي المثالي ويتمتع بالكثير من الطاقة والنشاط طوال اليوم أن يشعر بالرضا، ولكن إذا كنت تشعر بالخمول أو التعب أو التوتر، فقد حان الوقت للتحقق من روتينك وربما إجراء بعض التغييرات، لأن بعض الإجراءات الصباحية التي تبدو صحية تؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية، وتلك هى العادات الـ9 الخادعة.

 

1. هل تقفز مباشرة من السرير عندما ينطلق المنبه؟ .. ينطلق المنبه وتقفز من السرير على الفور - للوهلة الأولى، تبدو هذه طريقة جيدة لبدء اليوم، ولكن يبدو أن هناك رأى مختلف، إذ تقول كاثرين جاكسون، وهي طبيبة نفسية مؤهلة ومعالجة أعصاب معتمدة، إن هذا الضغط يمكن أن يضع ضغطًا غير ضروري على الجسم بل ويسبب القلق، لذا، إذا كنت تميل إلى بدء يومك بسرعة كبيرة، فتوقف للحظة، وابق مستلقيًا لفترة من الوقت، واستيقظ ببطء أو تأمل واستعد لليوم التالي. 

 

2. أنت بالفعل تضغط على زر الغفوة مرارًا وتكرارًا.. من ناحية أخرى، من غير الصحي أيضًا الضغط على زر الغفوة بشكل متكرر ثم العودة إلى النوم عدة مرات، فهذه القيلولة الصغيرة تؤثر على الدماغ، ويقول الطبيب النفسي د. لين أندرسون: "في المتوسط، تمر بثلاث إلى خمس دورات نوم في الليلة الواحدة"، وتشرح قائلة: "إذا قمت الآن بتحديد خيار "الغفوة"، فسيتم وضع الدماغ في دورة نوم، والتي تنقطع فجأة بعد تسع دقائق بسبب المنبه، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف بالقصور الذاتي أثناء النوم: حيث تشعر بالخمول بقية اليوم". 

 

3. بالتأكيد تنظر إلى هاتفك الذكي على الفور.. بالتأكيد أول شيء تفعله عندما تستيقظ هو تصفح التطبيقات الموجودة على هاتفك الذكي، وهذه ليست فكرة جيدة، ففي كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي النظر إلى الإشعارات الفائتة ورسائل البريد الإلكتروني والتحديثات إلى إثارة التوتر والقلق، وتحويل عقليتك من الهدوء إلى عدم التنظيم، وهذا ما قاله الدكتور هانز. كريستاماري كولمان، ويشرح قائلا: "بدلاً من ذلك، عندما تستيقظ، خذ بضع دقائق للاستمتاع بصباحك من خلال اختيار نشاط مختلف أكثر ملاءمة لاحتياجاتك"، ويمكن للطقوس الصغيرة مثل التأمل أو الاستماع إلى الموسيقى أو تناول كوب من الشاي أن تجعل الصباح أكثر متعة.

 

4. شرب كوب من العصير في الصباح.. ويمكن أن يكون العصير جزءًا من وجبة الإفطار الصحية، ومع ذلك، إذا كنت تشعر بالتعب غالبًا في وقت متأخر من الصباح، فقد ترغب في التفكير في تناول شيء آخر، وتشرح مدربة الصحة المعتمدة ماريسا زابو: "مشكلة عصر العصير هي أنه عندما تقوم بعصر الفاكهة، يتم فقدان كل الألياف تقريبًا من الفاكهة، ومع ذلك، تساعد الألياف على إبطاء امتصاص السكريات من الفواكه حتى لا تؤثر بشكل كبير على نسبة السكر في الدم"، لذا فالفواكه الكاملة جيدة، ولكن بدون وجود الألياف على الألياف، فإن السكر يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة كبيرة، ويتعطل هذا مرة أخرى بعد فترة وجيزة وتشعر بالتعب. 

 

5. دش طويل وساخن.. "إن الاستحمام بالماء الساخن يساعد على الاسترخاء ويمكن أن يساعد في زيادة اليقظة، ولكنها تلحق الضرر بالجلد أيضًا"، هذا ما يقوله الدكتور  ثانو جي، المدير السريري لعيادة يوركفيل للطب الرياضي، ويضيف: "هذا ينطبق بشكل خاص على البشرة الجافة، لأن الماء الساخن لن يؤدي إلا إلى تفاقم الحالة، ولكن هذا ليس السبب الوحيد للاستحمام البارد، فحتى مع الإصابات، فإن الاستحمام بماء ساخن جدًا يمكن أن يزيد من رد الفعل الالتهابي ويبطئ الشفاء". 

 

 

6. لا تتناول وجبة الإفطار.. ومن المهم الاستماع إلى جسدك، فإذا كان ذلك يعني تناول  وجبة الإفطار في وقت لاحق أو مجرد تناول وجبة خفيفة، فلا بأس بذلك، ومع ذلك ، فإن تخطي وجبة الإفطار لمجرد إنقاص الوزن أو لأنه من المفترض أن يكون صحيًا ليس فكرة جيدة، فعندما تنام، يصوم الجسم بعد ذلك، من المهم أن تقوم بتزويده بالعناصر الغذائية. 

 

7. تناول الكثير من الكربوهيدرات.. في وجبة الإفطار، يجب ألا تفرط في تناول الأطعمة مثل الحبوب أو الخبز المحمص أو الخبز، إذ يحتاج الجسم إلى الكربوهيدرات، ومع ذلك، إذا تناولت الكثير من هذه الأطعمة في وقت مبكر، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، وبدلًا من ذلك، حاول تناول وجبة إفطار تحتوي على البروتين مثل البيض أو عصير المكسرات والبذور، وإذا كنت ترغب في تناول الكربوهيدرات، فاختر الكربوهيدرات المعقدة مثل دقيق الشوفان، وتحتوي هذه أيضًا على البروتينات والألياف. هذا المزيج يبطئ عملية الهضم ويجعلك تشعر بالشبع والشبع لفترة أطول.

 

8. أكمل قائمة المهام على الفور.. بالطبع، من المهم التفكير فيما يحدث خلال اليوم. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه عليك بالضرورة القيام بالأشياء في الصباح الباكر - خاصة إذا كانت تسبب التوتر، ومن ناحية أخرى، يمكن للروتين الصباحي الهادئ أن يقلل من التوتر ويسمح لك ببدء يومك بسلام. 

 

9. استيقظ مع القهوة فقط.. يوضح الطبيب د. روب دانوف: "لكن الاعتماد على القهوة لتزويدك بالطاقة بدلاً من الحصول على نوم أفضل يمكن أن يؤدي إلى حلقة مفرغة من التعب، فإذا كنت بحاجة إلى الكثير من الكافيين لتحافظ على نشاطك خلال النهار، فقد يكون ذلك علامة على أنك محروم من النوم، وممارسة القليل من التمارين الرياضية لتحديث حالتك المزاجية، أو تمديد جميع أطرافك، أو مجرد أخذ لحظة للراحة والاسترخاء، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مدى نجاحك خلال اليوم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وجبة الإفطار الکثیر من إذا کنت یمکن أن ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

ترامب متصالحاً.. ولكن؟!

ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.

وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.

ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!

في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
  • مفتي الجمهورية: حروب الجيل الرابع والخامس أصبحت مفروضة علينا ولا يمكن تجاهلها
  • زراعة الشرقية تنظم دورة تدريبية في إدارة الملوثات العضوية والتخلص الآمن من رواكد المبيدات
  • فنادق الغردقة تشارك الأيتام احتفالات الكريسماس
  • الفنانة التشكيلية «مريم الوهيبية» لـ «عمان»: أحب رسم الوجوه لأن عنوان الحكاية دائما يبدأ منها
  • أسباب عديدة ستجعلكم تتناولون الخيار مع كل وجبة وبشكل يومي!
  • لماذا تعاني من التهاب الحلق صباحا؟
  • عادات يومية إذا طبقتها ستصبح أكثر سعادة ووفرة وإيجابية
  • فرصة جديدة تغير حياتك.. حظك اليوم برج الأسد الأحد 22 ديسمبر 2024
  • استشاري النساء والتواليد تقدم نصائح طبية للمرأة الحامل لاستقبال موسم الشتاء