قال الدكتور خليل الحية نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي إن الحركة وافقت على مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أنه يحقق الأهداف المرجوة للشعب الفلسطيني، موضحا أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما بموافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي حوار مع الجزيرة، قال الحية إن المقترح الذي وافقت عليه الحركة جاء من الوسطاء بعد فترة من المفاوضات بدأت في مارس/آذار الماضي، حيث تطور النقاش وجرى تبادل الأوراق حتى وصل إلى هذه الصيغة التي قدمت للحركة في الأيام الأخيرة.

وأوضح أن المقترح يتضمن 3 مراحل كل مرحلة تستمر 42 يوما، تم النص على ترابطهم، ويشمل انسحابا كاملا من قطاع غزة وعودة النازحين دون قيد أو شرط وصفقة تبادل حقيقية وجادة للأسرى، كما يتضمن بمرحلته الثانية الإعلان المباشر عن وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم

وأشار الحية إلى أن المرحلة الأولى ستشمل وقف إطلاق نار مؤقت ووقف العمليات العسكرية من الطرفين وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق المكتظة بالسكان إلى المناطق بمحاذاة الشريط الفاصل بين القطاع وباقي الأراضي المحتلة، إضافة إلى وقف الاستطلاع الإسرائيلي بساعات محددة.

عودة النازحين بلا قيد ولا شرط

وشدد القيادي في حماس على أن الاتفاق ينص على عودة النازحين إلى أماكن سكناهم في كل مناطق القطاع بلا قيد ولا شرط، كما يتضمن تفاصيل بشأن العمل الإغاثي وإدخال كل متطلبات القطاع من غذاء وأماكن إيواء ومساكن مؤقتة.

وفي هذا السياق، أوضح الحية أن مسار إعادة الإعمار سيتم الإشراف عليه من قبل مصر وقطر ومنظمات كالأمم المتحدة، بحيث يتم وضع الخطط اللازمة خلال المرحلة الأولى وجمع الدعم اللازم، حتى يتم بدء التنفيذ في المرحلة الثالثة من الاتفاق.

وبشأن تبادل الأسرى، قال الحية إن ذلك سيتم على 3 مراحل، الأولى تبادل المدنيين وما تبقى من النساء الإسرائيليات في قطاع غزة، إضافة إلى المجندات الإسرائيليات والأطفال دون سن 19 عاما، والكبار فوق الخمسين، والمرضى، وسيتم تعريف من هو المريض المقصود سواء في السجون الإسرائيلية، أو من المحتجزين في غزة.

وأشار إلى أنه سيتم الإفراج مقابل كل مجندة من المجندات الإسرائيليات عن 50 من الأسرى في السجون الإسرائيلية، 30 من أصحاب المؤبدات و20 من أصحاب الأحكام العالية، والحركة هي من ستقدم قوائم بأسمائهم.

عودة الهدوء المستدام

ولفت الحية إلى أنه سيتم الدخول في مفاوضات مفاتيح الأسرى للمرحلة الثانية من اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، على أن يتم الاتفاق والانتهاء من المفاوضات منها في نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.

وأضاف أنه سيتم الإعلان المباشر في المرحلة الثالثة عن وقف إطلاق النار، أو ما عبر عنه بعودة الهدوء المستدام (وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم) وأنه لا بد من الإعلان عنه قبل عملية تبادل الأسرى (الجنود)، ومن تبقى من المحتجزين في قطاع غزة.

وبشأن الضمانات، قال الحية إن الوسطاء أبلغوهم بأن هناك ضمانة أميركية، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن يلتزم التزاما واضحا بضمان تنفيذ الاتفاق، إضافة إلى أن مصر ضامنة لعدم عودة الحرب من جديد حيث لن تسمح بذلك، كما أنه يمكن الذهاب إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإصدار قرار بالالتزام بالاتفاق.

وقال الحية إن الحركة كانت إيجابية، وقدمت التنازل لفتح الباب لوقف الحرب المجنونة ولتكون هناك عملية تبادل حقيقية للأسرى، ومن ذلك القبول بالنزول من طلب الإفراج عن 500 أسير أمام كل مجندة، إلى 50 من الأسرى، مضيفا أن الكرة باتت الآن في ملعب الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات وقف إطلاق النار المرحلة الأولى قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ستفرج عن 180 أسيرا فلسطينيا مقابل 4 محتجزات

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم الخميس، إنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل السبت المقبل عن 180 فلسطينيا من بينهم 30 يقضون عقوبة السجن المؤبد، في إطار استئناف تبادل المحتجزين والأسرى وفق المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ويأتي الإفراج عن 180 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لسراح 4 محتجزات إسرائيليات، 3 منهن مجندات. وتتوقع إسرائيل تسلّم أسمائهن قريبا.

وأضافت القناة أن من بين الأسرى أصحاب المؤبدات، سيتم إطلاق سراح 200 فلسطيني متهمين بقتل إسرائيليين، وأوضحت أنهم سيُبعدون إلى قطاع غزة أو دول أخرى لم تحددها، كما لم تذكر أسماءهم.

وبالمجمل، ستفرج إسرائيل خلال المرحلة الأولى عن نحو 290 أسيرا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، وفق القناة.

ومن المفترض أن تطلق إسرائيل سراح قرابة ألفي فلسطيني خلال المرحلة الأولى -التي تمتد على 42 يوما- مقابل 33 محتجزا إسرائيليا وفق القائمة الكاملة التي سلمتها حماس، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى.

وتقدر إسرائيل أن 25 محتجزا من الـ33 على قيد الحياة. وأطلق سراح 3 محتجزات أحياء في اليوم الأول من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي مقابل 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيا كلهم من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.

إعلان

والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

عائلات الأسرى

في الأثناء، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة مساء اليوم الخميس إنها تدعو الحكومة الإسرائيلية للتحرك فورا وضمان انتهاء الاتفاق فقط عند عودة كل المختطفين.

وأضافت الهيئة أنها تدعو إلى مظاهرات حاشدة السبت المقبل لمتابعة تنفيذ صفقة التبادل.

مقالات مشابهة

  • ما خفي أعظم يكشف الليلة مشاهد نادرة للقسام في طوفان الأقصى
  • ترامب يحذر من عواقب في حال عدم صمود اتفاق غزة
  • إسرائيل ستفرج عن 180 أسيرا فلسطينيا مقابل 4 محتجزات
  • تحديات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومآلاته
  • “حماس” تنشر تفاصيل جديدة حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • اتفاق غزة: ترتيبات لبدء مفاوضات المرحلة الثانية والأنظار تتجه ليوم السبت
  • دخول 300 شاحنة مساعدات إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان للقاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إرباك صهيوني داخلي بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • قطر: العمل جار حاليًا لإعداد وصياغة المرحلة الثانية من اتفاق غزة