كشف رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن حكومته تدرس فرض عقوبات تجارية على إسرائيل ردا على حربها المستمرة في قطاع غزة، معربا عن قلقه إزاء تصاعد العنف وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين، جاء ذلك في حديثه لصحيفة "هيت لاتست نيووز" (Het Laatste Nieuws) البلجيكية.

وستشمل العقوبات المقترحة، كما أوضحها دي كرو، ونقلتها صحيفة غلوبس الإسرائيلية، حظر واردات المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، منها سلع مثل زيت الزيتون والتمور والنبيذ.

وتشير غلوبس إلى أن بلجيكا، من بين عدة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، صريحة في انتقادها للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مظاهرة سابقة في أيرلندا مؤيدة لفلسطين ومطالبة بقطع التعامل التجاري مع المستوطنات (مواقع التواصل) زيادة التوجه ضد إسرائيل

وتسلط تصريحات دي كرو الضوء على الاتجاه المتزايد بين دول الاتحاد الأوروبي لتبني اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل وتحقيق مطالب للفلسطينيين.

وإلى جانب بلجيكا، دعت دول مثل أيرلندا وإسبانيا ومالطا وسلوفينيا ولوكسمبورغ إلى إعادة تقييم علاقة الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، ووقف مبيعات الأسلحة لها، والحث على وقف فوري لإطلاق النار وفقا لغلوبس.

وبرر رئيس الوزراء البلجيكي دراسته للعقوبات التجارية قائلا "لا يمكننا ببساطة أن نقف مكتوفي الأيدي ونستخدم كلمات منمقة"، مشيرا إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين نتيجة "للأعمال العسكرية الإسرائيلية". واعتبر أن اتخاذ إجراء وخطوات حاسمة ضد إسرائيل يعتبر ضرورة أخلاقية.

وترى غلوبس أنه، وعلى الرغم من نوايا بلجيكا، فإن احتمال تنفيذ مثل هذه العقوبات على مستوى الاتحاد الأوروبي يظل غير مؤكد، مع معارضة الأعضاء الرئيسيين في الاتحاد الأوروبي، منها ألمانيا وإيطاليا، إلى جانب الدعم من الدول المؤيدة لإسرائيل مثل النمسا والمجر، قد تؤدي إلى إعاقة نجاح الاقتراح.

وأشارت غلوبس إلى دور بلجيكا الملحوظ في قيادة الجهود الرامية إلى حظر الواردات من المستوطنات الإسرائيلية، حيث أصدرت بلدية بروكسل عاصمة بلجيكا مؤخرا تشريعا يحظر مثل هذه الواردات.

ولفت دي كرو إلى أنه في حالة فشل التحرك على مستوى الاتحاد الأوروبي، فقد تتخذ بلجيكا إجراءات أحادية بالتحالف مع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين المؤيدين للحقوق الفلسطينية.

وتؤكد غلوبس ضرورة عدم التقليل من التأثير المحتمل للعقوبات التجارية على إسرائيل أوروبيا، إذ يعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على كل من الصادرات والواردات الإسرائيلية. وتصنف بلجيكا، على وجه الخصوص، رابع أكبر شريك تجاري لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تجارة الألماس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سورية

#سواليف

يدرس #الاتحاد_الأوروبي تعليقا تدريجيا للعقوبات #الاقتصادية العديدة على سورية في سعيه لدعم انتقال البلاد، مع الاحتفاظ ببعض النفوذ، بحسب وثيقتين داخليتين اطلعت عليهما رويترز.

ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تعليق بعض #العقوبات_السورية خلال اجتماع في بروكسل في 27 يناير/كانون الثاني.

وبدأت العواصم الأوروبية إعادة تقييم سياساتها تجاه سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

مقالات ذات صلة 21 مصابا فلسطينيا بهجوم واسع للمستوطنين في قلقيلية ومناطق بالضفة 2025/01/21

وتحدد الوثائق، التي أعدتها الذراع السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي قبل اجتماع الوزراء، الخيارات المتاحة لدعم انتقال سورية وخارطة طريق لتخفيف العقوبات.

‭ ‬ووفقا لخارطة الطريق المقترحة “نشأ إجماع واسع النطاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى تخفيف إطار العقوبات في الاتحاد الأوروبي بهدف إرسال إشارة إيجابية لدعم الانتقال والسلطات الجديدة”.

وتضيف خارطة الطريق المقترحة “في الوقت نفسه، حث بعض من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على توخي الحذر والاحتفاظ ببعض النفوذ في مواجهة السلطات الجديدة، تحسبا لاحتمال عدم تطور الأمور بالشكل المتوقع”، موضحة أنه “يجب استخدام نهج تدريجي”.

وقد يتم الإعلان عن اتفاق سياسي في اجتماع في 27 يناير كانون الثاني.

وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط من سوريا، فضلا عن حظر الاستثمار في صناعة النفط السورية وتجميد أي أصول للبنك المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي.

وتشير خارطة الطريق المقترحة إلى أن بعض العقوبات القائمة، بما في ذلك المتعلقة بالأسلحة والكيانات المرتبطة بنظام الأسد، لن يتم تعليقها.

وتشمل الخيارات المتاحة لدعم سورية، والتي وردت في الورقة التي أعدها الاتحاد الأوروبي حول جهوده، تعزيز المساعدات الإنسانية، ودعم إعادة الإعمار تدريجيا، والتفكير في السماح للاجئين السوريين المقيمين في أوروبا بالسفر ذهابا وإيابا خلال فترة انتقالية.

ودعت 6 دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي وهي الدنمرك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا في وقت سابق من هذا الشهر الاتحاد إلى تعليق العقوبات المفروضة على سورية مؤقتا في مجالات تشمل النقل والطاقة والخدمات المصرفية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يرشح سفيرا جديدا لدى الاتحاد الأوروبي
  • سويسرا تدرس شكاوى ضد رئيس إسرائيل في التحريض على الإبادة الجماعية
  • تحالف عالمي لمقاومة الاحتلال بفلسطين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها
  • الاتحاد الأوروبي يقدم 60 مليون يورو مساعدات للقوات المسلحة اللبنانية
  • ترامب: سأفرض عقوبات على روسيا إذا رفض بوتين مفاوضات السلام
  • أوربان: أوكرانيا غير جاهزة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • 7 دول في الاتحاد الأوروبي تبحث عن متخصصين في هذه المهنة
  • الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة
  • الاتحاد الأوروبي يعلق على إعلان ترامب فرض رسوم جمركية
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سورية