بلجيكا تدرس فرض عقوبات على إسرائيل على خلفية جرائمها في غزة
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
كشف رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن حكومته تدرس فرض عقوبات تجارية على إسرائيل ردا على حربها المستمرة في قطاع غزة، معربا عن قلقه إزاء تصاعد العنف وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين، جاء ذلك في حديثه لصحيفة "هيت لاتست نيووز" (Het Laatste Nieuws) البلجيكية.
وستشمل العقوبات المقترحة، كما أوضحها دي كرو، ونقلتها صحيفة غلوبس الإسرائيلية، حظر واردات المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، منها سلع مثل زيت الزيتون والتمور والنبيذ.
وتشير غلوبس إلى أن بلجيكا، من بين عدة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، صريحة في انتقادها للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتسلط تصريحات دي كرو الضوء على الاتجاه المتزايد بين دول الاتحاد الأوروبي لتبني اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل وتحقيق مطالب للفلسطينيين.
وإلى جانب بلجيكا، دعت دول مثل أيرلندا وإسبانيا ومالطا وسلوفينيا ولوكسمبورغ إلى إعادة تقييم علاقة الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، ووقف مبيعات الأسلحة لها، والحث على وقف فوري لإطلاق النار وفقا لغلوبس.
وبرر رئيس الوزراء البلجيكي دراسته للعقوبات التجارية قائلا "لا يمكننا ببساطة أن نقف مكتوفي الأيدي ونستخدم كلمات منمقة"، مشيرا إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين نتيجة "للأعمال العسكرية الإسرائيلية". واعتبر أن اتخاذ إجراء وخطوات حاسمة ضد إسرائيل يعتبر ضرورة أخلاقية.
وترى غلوبس أنه، وعلى الرغم من نوايا بلجيكا، فإن احتمال تنفيذ مثل هذه العقوبات على مستوى الاتحاد الأوروبي يظل غير مؤكد، مع معارضة الأعضاء الرئيسيين في الاتحاد الأوروبي، منها ألمانيا وإيطاليا، إلى جانب الدعم من الدول المؤيدة لإسرائيل مثل النمسا والمجر، قد تؤدي إلى إعاقة نجاح الاقتراح.
وأشارت غلوبس إلى دور بلجيكا الملحوظ في قيادة الجهود الرامية إلى حظر الواردات من المستوطنات الإسرائيلية، حيث أصدرت بلدية بروكسل عاصمة بلجيكا مؤخرا تشريعا يحظر مثل هذه الواردات.
ولفت دي كرو إلى أنه في حالة فشل التحرك على مستوى الاتحاد الأوروبي، فقد تتخذ بلجيكا إجراءات أحادية بالتحالف مع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين المؤيدين للحقوق الفلسطينية.
وتؤكد غلوبس ضرورة عدم التقليل من التأثير المحتمل للعقوبات التجارية على إسرائيل أوروبيا، إذ يعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على كل من الصادرات والواردات الإسرائيلية. وتصنف بلجيكا، على وجه الخصوص، رابع أكبر شريك تجاري لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تجارة الألماس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: مطالبة الاتحاد الأوروبي بعدم الذهاب إلى موسكو 9 مايو تشير إلى سقوط الغرب
روسيا – أشار نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إلى عمق الانحدار الأخلاقي للسياسيين الأوروبيين الذين يهددون من يريد زيارة موكب النصر في موسكو 9 مايو المقبل.
جاء ذلك خلال كلمة غروشكو في مائدة مستديرة للجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي حول قضية “أوروبا الموحدة في مواجهة روسيا عامي 1941 و2025: الذكرى الثمانون للنصر العظيم في سياق السياسة الخارجية الراهنة”، حيث تابع: “إن الصراع الأيديولوجي الدائر حول الحدث المقدس بالنسبة لنا واضح للعيان. ومن المخجل أحيانا أن نجد على الجانب الآخر بين أعدائنا من يجرؤ على إسداء النصح وتهديد الراغبين في القدوم إلى موسكو. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق التدهور الأخلاقي والسياسي لأولئك الذين ينتمون إلى هذه المجموعة”.
من ناحية أخرى، والحديث لغروشكو، فإن ذلك في الواقع هو “سياسة لنزع الطابع الإنساني، ومحو الذاكرة التاريخية، وتهيئة الظروف التي تمكن الرأي العام من دعم الروايات السائدة في السياسة وتجسيدها في خطط سياسية وعسكرية محددة. إذ يتعين تبرير أوجه إنفاق المبالغ الطائلة لمواجهة ما يسمونه الطموحات العدوانية الروسية”.
وكانت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس قد حذرت في وقت سابق السياسيين الأوروبيين من السفر إلى موسكو في التاسع من مايو، وبدلا من ذلك دعت الزعماء الأوروبيين إلى زيارة كييف في ذلك اليوم.
المصدر: تاس