قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاجاري، في مؤتمر صحفي إن سلاح الجو نفذ اليوم غارات ضد أكثر من 50 موقعًا زاعما أنها تابعة للفصائل المسلحة في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

وأضاف هاجاري، أن الضربات تأتي في الوقت الذي يستعد فيه الجيش لعمليات برية في شرق رفح، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء هذا الصباح، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في تصريح صحفي، أنه أبلغ رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، بموافقة حماس على مقترح مصر وقطر على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين اجتياح مدينة رفح، حيث طالب النازحين الفلسطينيين في شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى لبدء عملية عسكرية ندد بها عدد كبير من الدول على رأسها مصر والأردن والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبلجيكا وألمانيا، محذرين من كارثة جديدة تواجه الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذرت مصر في بيان لوزارة الخارجية، من عملية إسرائيلية مرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بعد مطالبة جيش الاحتلال النازحين الفلسطينيين شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى.

وقالت مصر في بيان الخارجية "حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٦ مايو الجاري، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة".

وأضاف بيان الخارجية "طالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة".

وأكدت جمهورية مصر العربية أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.

وتصاعد التوتر في جنوب قطاع غزة، بعدما طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلية النازحين الفلسطينيين في شرق مدينة رفح، بإخلائها، تحضيرا لهجوم مرتقب.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34735 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى جانب عملية اجتياح بري بدأت في الـ27 من الشهر نفسه.

وتمتد مدينة رفح الفلسطينية من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى حدود 1967 شرقا، ومن الحدود المصرية جنوبا إلى حدود محافظة خان يونس شمالا، وتفصلها عن مدينة القدس 107 كيلومترات إذا سرت بخط مستقيم باتجاه الشمال الشرقي.

معظم أهالي مدينة رفح من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وفيها مخيمات: الشابورة، والمخيم الغربي، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، والمخيم السعودي، ومخيم الشعوت، وبلوك "أو"، والعديد من المخيمات تحت مسميات مختلفة.

واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة رفح جنوب قطاع غزة دانييل هاجاري الاحتلال الإسرائیلی جنوب قطاع غزة جیش الاحتلال مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الـ45 على التوالي، ولليوم الـ32 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، شمل تعزيزات مكثفة، وحصارا مشددا، واقتحامات واسعة للمنازل، تخللها اعتقالات، ونزوح قسري للمواطنين، تحت تهديد السلاح.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال أجبرت صباح اليوم عدة عائلات في حارة جبل النصر بمخيم نور شمس على مغادرة منازلها بالقوة بعد مداهمتها، وسط إطلاق نار مكثف لترويع السكان، في الوقت الذي حولت فيه منازل أخرى لثكنات عسكرية.

وفي موازاة ذلك، نشرت قوات الاحتلال الدوريات الراجلة في محيط المخيم، في حين قامت جرافاتها بتجريف آخر لشارع نابلس المحاذي لمدخله، وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وشهد مخيم طولكرم تواجدا مكثفا للآليات العسكرية وفرق المشاة التي أقدمت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على حرق منازل في منطقة دبة أم جوهر في حارة البلاونة، مع سماع دوي انفجارات، تزامناً مع إطلاق نار كثيف، فيما شرعت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف في عدة مناطق، شملت حارتي الوكالة والحمام واستهدفت المحال والمنازل والبنية التحتية.

وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال يقومون بسرقة محال تجارية في مخيم طولكرم، بعد تجريف أبوابها، وتخريب محتوياتها، كما أقدموا على مطاردة المواطنين ممن حاولوا الوصول إلى منازلهم، وإجبارهم على خلع ملابسهم، والتنكيل بهم، تحت تهديد السلاح.

في سياق متصل، انتشرت آليات الاحتلال بعد منتصف الليل في شوارع وأحياء المدينة، وشملت الحي الجنوبي، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وشارع نابلس وضواحي ذنابة شويكة وارتاح واكتابا والعزب.

كما اقتحمت آليات الاحتلال ساحة النادي الثقافي الرياضي في الحي الشمالي للمدينة، الذي يؤوي نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمركزت على بوابته، ومحيطه، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وشهدت ضاحية اكتابا تفتيشا للمركبات من قبل جنود الاحتلال، وتحديدا في حي اسكان الموظفين المقابل لمخيم نور شمس، وسط عمليات تنكيل بالركاب، واخضاعهم للتحقيق الميداني.

وعززت قوات الاحتلال بآلياتها وجرافاتها الثقيلة، من وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولها لثكنات عسكرية، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.

وأسفر العدوان المتواصل على المدينة والمخيمات حتى اللحظة عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم، وما رافقه من دمار شامل طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب.

اقرأ أيضاًقوات الاحتلال تطلق الرصاص صوب منازل الفلسطينيين شرق نابلس

إصابة طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوبي الخليل

حماس: الاحتلال يواصل حصاره لغزة وتصعيده في الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشنّ غارة جوية على منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 12 مواطنا من مدينة الخليل غالبيتهم أسرى محررون
  • الصومال: مقتل قياديين بارزين من مليشيا "الشباب" في غارة جوية بإقليم "شبيلي السفلى"
  • غارة جوية تستهدف فصائل الانتقالي في أبين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها
  • مقتل 4 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال الإسرائيلي “التجويع والتعطيش” أداة في حرب الإبادة بقطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين إلى ثلاثة شهداء
  • السعودية تدين بأشد العبارات العقاب الجماعي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة وذلك بقطع الكهرباء عن القطاع