السياحة والآثار تشارك في سوق السفر العربي.. ورحلات للفائزين لزيارة المقصد المصري
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
تشارك وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في سوق السفر العربي 2024 (ATM) في نسخته ال 31 والذي انطلقت فعالياته اليوم وتستمر حتى 9 مايو الجاري بإمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة، بحضور السفير شريف عيسى سفير مصر بدولة الإمارات العربية المتحدة، و غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، و عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسفير حسام حسين قنصل مصر العام بدبي، والسفير أشرف حمدي القنصل التجاري المصري في دبي، و محمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
ومن جانبها، أشارت غادة شلبي إلى أن المشاركة في المعرض تأتي في إطار الإجراءات التي تتخذها الوزارة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من السوق العربي ولاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي والتي من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه يعد فرصة لعقد اللقاءات الرسمية والمهنية لتعزيز التعاون المشترك لدفع معدلات السياحة العربية البينية بين البلدين.
وأضافت أن الجناح المصري يشهد العديد من الفعاليات للتعريف بالمستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر، كما أنه يشهد تطويراً في منهجية العرض السياحي المصري من خلال شاشات العرض والشاشات التفاعلية إلي جانب وجود عازفة هارب.
كما أكد عمرو القاضي أن سوق السفر بدبي يعد الحدث الأكبر و الأهم سياحياً بالمنطقة العربية وأفريقيا، لافتاً إلى أنه يسلط الضوء هذا العام علي موضوع "تمكين الابتكار - تطوير قطاع السفر من خلال ريادة الأعمال"، مشيراً إلى أنه سيتم خلال فعاليات المعرض تسليط الضوء على أبرز توجهات السفر المستدامة المبتكرة وتعزيز استراتيجيات النمو ضمن قطاعات رئيسية محددة.
وأوضح أن الهيئة تنظم بالجناح المصري مسابقة يومية للمهنيين والإعلاميين، خلال أيام المعرض، لافتاً إلى أن الفائزين في هذه المسابقات سيحظون برحلات لزيارة المقصد السياحي المصري وذلك بدعم من شركة اير كايرو والفنادق وشركات السياحة المصرية.
ومن جانبه، أوضح محمد سلامة أن الجناح المصري المشارك في المعرض هذا العام يعتبر الأكبر في تاريخ المشاركات المصرية، حيث تشارك الهيئة بجناح تبلغ مساحة ٧٢٠ متر مربع بمشاركة 35 شركة سياحة و 25 منشأة فندقية من مختلف المقاصد السياحية المصرية، بالإضافة إلى شركتي آير كايرو، ونسمة للطيران، لافتاً إلى أن تصميم الجناح جاء معبراً عن المزج بين الأصالة التاريخية والحداثة مع مزيد من الرفاهية داخل أجنحة العارضين بما يعكس الرسالة التسويقية للوزارة نحو استهداف الفئات الأكثر إنفاقاً من السائحين.
وزار الجناح المصري في أول أيام المعرض الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات العربية المتحدة، حيث أشاد بالجناح وتصميمه وعدد العارضين المشاركين، مؤكداً حبه لمصر والتي أحد أفضل المقاصد السياحية بالنسبه له، معرباً عن تمنياته للوفد المصرى بالنجاح والتوفيق خلال أيام المعرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة والاثار الإمارات العربية الاثار الحركة السياحية الوافدة السوق العربي اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء العربیة المتحدة الجناح المصری إلى أن
إقرأ أيضاً:
جهاد الرنتيسي: الحياة الثقافية المصرية حاضنة للتنوير العربي ..ورواياتي تنبش في أعماق الفلسطيني
أكد الكاتب والأديب الفلسطيني، جهاد الرنتيسي، أن الحياة الثقافية المصرية، بكافة أشكالها، سواء معارض الكتب أو حركة الترجمة أو المنتديات، "الحاضنة" و "الرافعة" لأي نهوض ثقافي مفترض في المنطقة العربية.
وقال الرنتيسي إن الواقع الثقافي المصري يعد رافعة للمشهد الثقافي العربي، وحين نأتي إلى القاهرة ونحتك بالحالة الثقافية المصرية التي احتفظت بمركزيتها رغم كل التحولات والمتغيرات التي شهدتها المنطقة على مدى العقود الماضية نتلمس مسارات الواقع الثقافي العربي، ونبني رهاناتنا على هذا الأساس.
وأضاف:"حينما أرى إصدارات المركز القومي للترجمة مثلا أو دار المعارف أو غيرها من الدور التي توفر الكتاب النوعي للقارئ والمثقف العربي بأسعار زهيدة، قياسا بما هو عليه الحال في المنطقة، أستطيع الحديث عن جهد ثقافي يساهم في حالة تنويرية بالمنطقة".
وعن أحدث رواياته، قال الرنتيسي:" صدرت لي هذا العام في القاهرة رواية /شامه سوداء أسفل العنق/ كنت حريصا على أن يكون صدورها في مصر، وأنا سعيد بمساهمتها في حاله التفاعل الثقافي الذي تعيشه القاهرة".
ويفتح الكاتب، في روايته التي تشكل جزءا من مشروع أدبي يركز على حياة فلسطينيي الشتات، نافذة على مرحلة مفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية، وينقل تفاصيل دقيقة عن الحياة اليومية والبيئة الاجتماعية التي عاشها الفلسطينيون بعيدا عن وطنهم، معتمدا على شخصية محورية تجسد تلك المرحلة.
وتعد "شامة سوداء أسفل العنق" تتمة "ثلاثية روائية" للكاتب جهاد الرنتيسي والتي تضم أيضا "بقايا رغوة" و"خبايا الرماد"، وفيها يخرج من عباءة السردية الفلسطينية التقليدية، لينبش في الأعماق الخفية للإنسان الفلسطيني، بأسلوب مختلف ونظرة جريئة.
وفيما يتعلق بالرابط بين رواياته الثلاث ، قال الأديب جهاد الرنتيسي:" إن هذه الأعمال تأتي ضمن مشروع للحديث حول المسكوت عنه في التاريخ الفلسطيني.. لا أستطيع أن أكون صدى لأصوات أخرى في المشهد الثقافي الفلسطيني، ولذلك أخذت على عاتقي طرح الفكرة ومحاورة التاريخ من خلال سرديه مختلفة عن السردية التي يجري التعامل من خلالها مع التجربة الفلسطينية".
وتابع قائلا:" أحاول أن يكون هناك صوت مختلف، فهذا الفلسطيني إنسان بالدرجة الأولى، أتعامل مع إنسانية هذا الانسان، وأطمح من خلال أخذ هذا المنحى إحداث نوع من التقويم أو التصويب في نظرة الأشقاء العرب للفلسطيني، بحيث يجري التعامل مع هذا الإنسان باعتباره إنسانا أولا وقبل كل شيء".
وأردف:" حاولت /أنسنة / هذه الأسطورة وإيصالها بشكل مختلف إلى القارئ العربي، وحاورت التاريخ بسردية مختلفة عن السردية السائدة، وأعتقد أن المشهد الثقافي الفلسطيني بحاجة إلى مثل هذا التمرد على النمط للخروج بمشهد مختلف كان لا بد من سردية مختلفة، خطاب مختلف، وشكل روائي مغاير، يراعي الأحداث التي تتم الإشارة لها باستحياء في كتب التاريخ ".
وردا على سؤال حول ما اذا كان يريد كتابة التاريخ من خلال الروايات عندما شرع في الكتابة، قال الرنتيسي:" بالطبع لا، الروائي لا يكتب التاريخ، قد يستخدم الوثائق والشهادات التاريخية، لكنه لا يلتزم بقواعد وقوانين كتابة التاريخ كما هو حال المؤرخ".
وحول دوافعه للكتابة بشكل عام ، قال الرنتيسي :"نحن في النهاية جزء من قضية، ومعنيين بمعاناة بشر، هناك جوانب إنسانية، وتبعات للمسار التاريخي، بمعنى أن لدينا ما يستحق القول والمكاشفة، في جميع الأحوال أنت بحاجة لإيصال ما بداخلك ونظرتك للحياة والعالم".
واستطرد قائلا إن "هذه الجوانب تلقي بظلالها وهمومها عند التفكير بالكتابة، عشنا الحالة، ومن الطبيعي أن يكون للإنسان قضية، فالإنسان بلا قضية يعيش حالة عبثية .. أعيش منسجما مع هذا الفهم، وأحاول التعبير عنه بشكل أو بآخر، باعتقادي أن هناك تاريخا يفترض أن تعاد كتابته".
وردا على سؤال إلى من يتوجه بالكتابة، قال الرنتيسي:" أتوجه بالكتابة لوعي القارئ، وأفترض أن هناك قارئا واعيا يستطيع أن يتعامل مع هذا النص بذكاء واستيعاب، بهذا النص أحاول خلخلة حالة الوعي المتراكم لإحداث وعي مختلف تجاه التاريخ والواقع العربي، ليتم تصور المستقبل بناء على هذه الخلخلة".
وعن الطرق المتبعة في تكريم الروائيين قال الرنتيسي "اعتبر أفضل تكريم للروائي الذي يحمل هما إنسانيا ـ بما في ذلك هموم شعبه ـ إتاحة الفرصة أمامه للاستمرار في العطاء وعدم وضع العصي في دواليبه"، مشددا على ضرورة أن لا ينتظر الروائي تكريما من أحد، واستطرد قائلا إن "الروائي لا يموت لأن الكتابة فعل اشتباك، والكاتب شعلة لها أثرها حتى لو انطفأت".