الإمارات عضوا في اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
اختارت منظمة الأمم المتحدة، دولة الإمارات عضواً في اللجنة الإحصائية، إحدى اللجان الفنية الثماني التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة، لدورتها المقبلة 2025 - 2028.
وتعد هذه العضوية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات منذ تأسيس اللجنة عام 1946.
ويدعم اختيار دولة الإمارات لعضوية اللجنة الإحصائية في الأمم المتحدة جهود تعزيز مشاركة الإمارات في المبادرات الدولية، ويوفر منصة دولية لمشاركة نماذج الإمارات المتقدمة بما يعزز كفاءة ودقة التحليل الإحصائي عالميا، ويدعم إنشاء منصات رقمية لتبادل البيانات.
وتمثل اللجنة الإحصائية التي تضم في عضويتها 24 دولة ينتخبها المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، قمة النظام الإحصائي العالمي وأعلى هيئة تجمع كبار الإحصائيين والخبراء، وتتولى مهام صناعة القرارات المرتبطة بالأنشطة الإحصائية الدولية، وتطوير المعايير الإحصائية ومتابعة تنفيذها على المستويين الوطني والدولي.
وأكدت حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن انتخاب دولة الإمارات لعضوية اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة، يجسد الريادة الإماراتية في التحول الرقمي للمنظومة الإحصائية، والموقع العالمي المتقدم الذي وصلت إليه، ويترجم تركيز القيادة الرشيدة على تعزيز المشاركة الفاعلة للدولة في جهود الارتقاء بالعمل الحكومي بشكل عام، وتعزيز إمكانات القطاع الإحصائي على المستويين الوطني والدولي.
وقالت حنان أهلي، إن النظام الإحصائي في دولة الإمارات بدعم المراكز الإحصائية المحلية، يوظف التكنولوجيا والحلول الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وحولت النظام من مجرد جامع للمعلومات والبيانات، إلى منظومة متكاملة لدعم التخطيط الاستراتيجي، وابتكار الحلول الاستباقية للتحديات المستقبلية المتوقعة، بالاعتماد على منهجية علمية وعملية في تحليل البيانات.
وأشارت إلى أن عضوية الدولة في اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة، ستشكل منصة مهمة لمشاركة التجارب الإماراتية المتميزة وتبادل المعرفة الإحصائية مع الدول صاحبة أفضل التجارب في هذا المجال.
وأكد محمد حسن المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز، أن انتخاب الإمارات لتكون الدولة الخليجية الوحيدة في اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، يعكس الدور الفعال لها في تطوير حلول توظيف البيانات في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، من خلال احتضانها المركز الإقليمي لمنصة الأمم المتحدة للبيانات الضخمة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، الهادفة لدعم بناء قدرات المجتمع الإحصائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوظيف البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الصناعي في تطوير قطاع الإحصاء.
وتدعم عضوية دولة الإمارات في اللجنة مساهمتها في قيادة الفكر الإحصائي العالمي، وتمكنها من المشاركة الفاعلة في اتخاذ قرارات الأنشطة الإحصائية العالمية، وتطوير المعايير والمفاهيم والأساليب الإحصائية، وتوفر فرص الاطلاع على أفضل الممارسات والمعايير والمنهجيات الإحصائية الدولية، والبناء على أفضل الممارسات التي طورتها دول العالم في مجال الإحصاء بالشراكة مع المنظمات الدولية.
وتعزز عضوية الدولة في اللجنة جهود التعريف بإنجازات الإمارات في تطوير قطاع الإحصاء والبيانات، ومشاركة التجربة الإماراتية المتميزة في هذا المجال، وتعزيز الوعي بدور حلول الذكاء الاصطناعي والقوانين والتشريعات في تطوير العمل الإحصائي على أسس مستقبلية.
يذكر أنه تم إنشاء اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة عام 1946، لتمثل أعلى هيئة دولية مسؤولة عن تطوير النظام الإحصائي.
وتجمع اللجنة نخبة خبراء الإحصاء من الدول الأعضاء، وتتولى مهام صناعة القرار المرتبط بالعمل الإحصائي، وتطوير المعايير الإحصائية الدولية ومتابعة تنفيذها، إضافة إلى دعم المنظومات الإحصائية في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وتنسيق العمل الإحصائي بين الدول والمنظمات، وتقديم الدعم والمشورة لأجهزة الأمم المتحدة في مجالات جمع وتحليل البيانات ونشر المعلومات الإحصائية.
وتضم اللجنة 24 عضواً يتم انتخابهم من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ويتوزع الأعضاء المنتخبون على مختلف قارات العالم.
اقرأ أيضاًالجابر يترأس وفد الإمارات المشارك في اجتماعات وزراء الصناعة لمجلس التعاون في قطر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة المجلس الاقتصادي اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة المعلومات الإحصائية فی اللجنة الإحصائیة الأمم المتحدة دولة الإمارات للأمم المتحدة فی تطویر
إقرأ أيضاً:
الجناح الوطني في بينالي العمارة 2025 بالبندقية يعلن عن معرض «على نار هادئة»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة عن معرضه المقبل «على نار هادئة» في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة في بينالي البندقية.
يستكشف المعرض، الذي تشرف على تنظيمه المعمارية والباحثة الأكاديمية الإماراتية عزه أبوعلم، العلاقة المتطورة بين العمارة وإنتاج الغذاء المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقترح حلولاً مبتكرة لإنتاج الغذاء على المستويين الفردي والمجتمعي.
ومن خلال نهج يدمج بين البحث الأرشيفي والميداني والتصميمي، يستكشف «على نار هادئة» الاكتفاء الذاتي، ويقترح حلولاً معمارية مصمّمة خصيصاً للبيئات الصحراوية.
وعبر إعادة تصور البيوت المحمية الزراعية الخاصة بالمناخات القاحلة، يقدم المعرض حلولاً جديدة حول الأمن الغذائي، وهي قضية ذات أهمية متزايدة على المستويين الإقليمي والعالمي. مع تأثير التغير المناخي على الأنظمة الزراعية، تواجه أساليب الزراعة التقليدية تهديدات متزايدة، من تدهور التربة ودرجات الحرارة المرتفعة. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن جزءاً كبيراً من إنتاج الغذاء العالمي، قد يكون معرضاً للخطر بحلول نهاية القرن الحالي إذا استمرت الغازات المسببة للانحباس الحراري في التزايد. يبحث «على نار هادئة» طرق تكيف الخبرة المحلية في إنتاج الغذاء مع الظروف المناخية والبيئية المحددة لمنطقة الخليج مع مرور الوقت. يضع هذا المشروع مشهد إنتاج الغذاء في دولة الإمارات في السياق العالمي، مؤكداً على الحاجة الماسة إلى اللجوء إلى ممارسات قابلة للتكيف.
ويستند معرض «على نار هادئة» في طرحه إلى البحوث الأرشيفية والميدانية لفحص البنية التحتية القائمة لإنتاج الغذاء في دولة الإمارات، والتي تقع في مواقع غنية بالموارد الطبيعية، والتي غالباً ما تكون منفصلة أو بعيدة عن المراكز الحضرية. يستكشف المشروع حلول التصميم المحلية التي تم ابتكارها في ظل التكييف مع ندرة إنتاج الغذاء المحلي على مر السنين، والتي تتراوح بين البدائية والمتطورة تقنياً. من خلال اقتراح سلسلة من نماذج البيوت المحمية الزراعية الجديدة، يستكشف مشروع «على نار هادئة» كيف يمكن للعمارة أن تستجيب لتحديات الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، مما يؤدي إلى خلق فرصة جديدة ومسؤولية مشتركة للمجتمع للمشاركة في إنتاج الغذاء. ينتج عن هذا المشروع تصور لمستقبل قريب يدمج بين هذه التصاميم المبتكرة والبيئة المعمارية والحياة اليومية.
ستقدم نتائج البحث، التي تعكف عليها القيمة عزة أبوعلم، والتي سيتم عرضها في البندقية واستكمالها بمنشور مصاحب، الطرق المختلفة التي يتداخل بها الغذاء والعمارة والبيئة المبنية. ويواصل الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تعاونه مع المؤسسات المحلية، مثل جامعة زايد، ومؤسسة الشارقة للفنون في إطار التزامه المستمر بدعم أبحاث الممارسين الثقافيين والقيمين والعلماء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
حلول مبتكرة
من جهته، قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «تعكس مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث التزامها الراسخ بتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، حيث يسلّط المعرض الفنيّ المقام الضوء على العلاقة التي تجمع بين العمارة والأمن الغذائي، والذي يبيّن الكيفية التي يسهم من خلالها التصميم المستدام في تعزيز القدرة على المرونة المناخية، وإدارة الموارد بكفاءة، كما يعبّر عن جهود الدولة الريادية تجاه تطوير مفاهيم معمارية متجددة تلائم البيئات القاحلة، الأمر الذي يسهم في إثراء الحوار العالمي المعني بقضايا الاستدامة، والاكتفاء الذاتي من الغذاء، ما يجعلنا نفخر بدعم هذا المشروع الملهم الذي يعبّر عن الإبداع الإماراتي، ويفتح آفاقاً جديدة تقود نحو مستقبل أكثر استدامة».
تعزيز التفاهم
بدورها، قالت أنجيلا ميجلي، المديرة التنفيذية لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان «تلتزم مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان برعاية النمو وتعزيز التفاهم داخل مجتمع العمارة والفن والثقافة النابض بالحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة. تجسّد شراكتنا طويلة الأمد مع الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة رؤيتنا المشتركة لدعم المنظومة الإبداعية، وتعزيز الحوار الهادف. لا يعمل هذا التعاون على تعزيز الحضور العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل يلهم أيضاً الحوار النقدي الذي يؤسس لعلاقات أعمق بين المجتمعات المحلية والدولية».
وقالت عزة أبوعلم، قيّمة المعرض: سيقدم «على نار هادئة» أبحاثًا تتحدث عن أحد أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا وهو الأمن الغذائي. يستكشف المعرض تقاطع العمارة والابتكار والاستدامة لمعالجة القضايا الحرجة التي تشكل مستقبلنا المشترك. يتجذر النهج القيم في البحث المعاصر، ويربط الهوية الثقافية والمعمارية الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتحديات العالمية المُلحة، ويقدم وجهات نظر مبتكرة تدمج بين الواقعية والخيالية حول أنظمة الغذاء والاستدامة. في نهاية المطاف، يطرح مشروع «على نار هادئة» والمنشور المصاحب السؤال التالي: بتسليط الضوء على دولة الإمارات العربية المتحدة كدراسة حالة، كيف يمكن أن تعمل العمارة في خدمة إنتاج الغذاء، والمساهمة في تحقيق الهدف العالمي المتمثل في الأمن الغذائي؟
حول القصص غير المروية، قالت ليلى بنت بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية: «يلتزم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة القصص غير المروية عن الدولة على الساحة العالمية، وربط التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة بالخطاب الدولي. هذا العام، يشرفنا أن نقدم العمل الرائد للمعمارية والباحثة الأكاديمية الإماراتية عزة أبوعلم، التي يعكس استكشافها لأنظمة الغذاء المستدامة تفاني دولة الإمارات العربية المتحدة في معالجة التحديات العالمية بالإبداع والاستبصار».
سيقدم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة معرضه في المعرض الدولي التاسع عشر للهندسة المعمارية من 10 مايو إلى 23 نوفمبر 2025 (الافتتاح المسبق يومي 8 و9 مايو). سيتم تنظيم بينالي العمارة 2025 من قبل المهندس المعماري والمهندس والمعلم الإيطالي كارلو راتي تحت عنوان: «ذكي. طبيعي. صناعي. جماعي».
تم إنشاء الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بتكليف من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وبدعم من وزارة الثقافة، وله جناح دائم في أرسينال في بينالي البندقية- سيل دارمي.