أكد تقرير نشرته صحيفة صباح التركية أن أنقرة استعدت طويلا قبل اتخاذ قرار المشاركة في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.

وأوضح الكاتب يوجل آجر في تقريره أن بلاده أجرت اتصالات مع عدد من الدول، ودرست إمكانية مشاركتها كطرف في هذا القضية، وذكر أن هناك إشارات توضح أن بعض الدول قد تنضم لملف جنوب أفريقيا، مثل أيرلندا وبلجيكا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مشين وخطوة لتكميم الأفواه.. هآرتس: يجب ألا تغلقوا قناة الجزيرةlist 2 of 4مقال للرئيس الصيني في لوفيغارو: أتيت إلى فرنسا ومعي 3 رسائلlist 3 of 4لاكروا: مدينة الفاشر السودانية تحبس أنفاسها بعد تهديدات الدعم السريعlist 4 of 4صحيفة روسية: احتجاجات الطلبة الأميركيين قد تصبح أكبر حجما صيفاend of list

وتابع أن القانون يوضح أنه بإمكان دولة ثالثة المشاركة في الدعوى أمام محكمة العدل الدولية إذا كان لها تفسير بخصوص اتفاقية لها علاقة بالقضية، ويبقى قبول الانضمام رهينا بإرادة المحكمة التي تأخذ رأي الأطراف الفعلية أثناء بلورة قرارها.

المادة 62

وأضاف أن الدول يمكنها الانضمام للدعوى وفقا للمادة 62 من النظام الأساسي للمحكمة، التي تخول لأي دولة المشاركة في قضية إذا اعتبرت أن لديها مصلحة قانونية قد تتأثر بقرار المحكمة.

ولفت الكاتب إلى أنه إلى جانب المادة 62، يمكن للدول الانضمام لدعوى مرفوعة بالمحكمة وفقا للمادة 63 أيضا، التي تسمح للدول بطلب الانضمام ليس بسبب الأحداث المتعلقة بالنزاع بشكل مباشر، ولكن بسبب أن القرار المتوقع من المحكمة بشأن تفسير الاتفاقية المعنية في القضية المرفوعة، قد يكون للدولة الراغبة في الانضمام رأي آخر بشأن تفسيرها.

وأوضح أن كولومبيا قدمت طلب الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا استنادا إلى المادة 63 من نظام المحكمة.

ونوه الكاتب إلى أن قرار المحكمة بشأن تفسير اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية سيكون ملزما لدول الأطراف في الدعوى، بالإضافة إلى الدول التي تمتلك حق المشاركة في القضية كطرف.

وكانت تركيا رحبت منذ اليوم الأول برفع جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 على خلفية انتهاك التزاماتها في إطار "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها في ما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة"، وأكدت ضرورة ألا تمر جرائم إسرائيل دون عقاب، وأنه يجب محاسبة المسؤولين أمام القانون الدولي.

وثائق

ولم تكتف أنقرة بالترحيب، بل أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقديم بلاده وثائق إلى المحكمة الدولية من شأنها التأثير على مسار القضية وتوثيق ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة إنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي إطار الدعم القانوني، تقدم 3061 محاميا تركيا بدعوى قضائية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تضمنت دلائل تثبت قيام إسرائيل بجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجرائم حرب في قطاع غزة.

ورفعت مجموعة أخرى من المحامين الأتراك دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية تتهمه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

وبخصوص القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ كل ما في وسعها من إجراءات لمنع قواتها من ارتكاب أعمال إبادة جماعية وفرض إجراءات عقابية على أعمال التحريض، واتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في وقت تشن فيه حربا مدمرة على قطاع غزة.

لكن المحكمة لم تصل إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار، ولم تبت في أمر الإبادة الجماعية في غزة، الذي كان محور الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا. وقد يستغرق إصدار مثل هذا الحكم سنوات، بحسب خبراء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا المشارکة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قمة دافئة بين أوروبا وجنوب أفريقيا في مواجهة خطط ترامب

أظهر الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا تقاربهما خلال اجتماع قمة في كيب تاون، الخميس، في ظل تحديات دبلوماسية وتجارية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن القمة جاءت "في وقت يسوده عدم اليقين على مستوى العالم، ويتسم بتصاعد الأحادية والقومية الاقتصادية".

من جهته، رأى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن النظام العالمي "يواجه تحديات متزايدة"، وكذلك أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن هذا "عصر المواجهة والمنافسة العالمية القصوى".

وأعلنت فون دير لاين عن خطة استثمار بنحو 5 مليارات يورو (5.42 مليارات دولار) في جنوب أفريقيا، تشمل تمويل الانتقال في مجال الطاقة وتطوير صناعة اللقاحات.

ويشترك الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا في أنهما مستهدفان من ترامب، إذ حُرمت بريتوريا من مساعدات أميركية واتُهمت في مرسوم رئاسي بمعاملة أحفاد المستوطنين الأوروبيين بطريقة "غير عادلة"، وانتُقدت بسبب دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وهذه هي القمة الثامنة بين الجانبين، وجاءت بعد 7 سنوات من القمة السابقة، وهو تأخير يرجع إلى جائحة كوفيد-19 (كورونا) وفقا للرئيس رامافوزا.

إعلان

وقد أعلن عنها الشهر الماضي بعد أسابيع من بدء رئاسة ترامب الجديدة التي استهدفت جنوب أفريقيا بعدة إجراءات.

قمة "ناجحة"

وقال كوستا إن القمة الأوروبية الجنوب أفريقية "توجت بالنجاح"، فيما وصفتها فون دير لاين بأنها "دافئة".

وتعد جنوب أفريقيا أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث بلغت قيمة التجارة الإجمالية 49 مليار يورو (53.17 مليار دولار) عام 2023.

ومن المفارقة أن الولايات المتحدة بدأت أخيرا تقاربا كبيرا مع روسيا بينما كان التقارب بين بريتوريا وموسكو أحد انتقادات إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وقال رامافوزا "في الماضي، اتُّهمنا بالتحيز. وأثبتت مشاركتنا أننا على الحياد".

ويُتوقع أن يستقبل رامافوزا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى، خلال زيارة رسمية في 10 أبريل/نيسان المقبل.

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "كنت سعيدة للغاية عندما علمت أن الرئيس زيلينسكي سيقوم بزيارة" لجنوب أفريقيا، مؤكدة أنه "من الأهمية بمكان" التباحث حول كيفية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا.. والأخيرة ترد!
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • جنوب أفريقيا: طرد واشنطن لـ سفيرنا أمر مؤسف
  • قرار مفاجئ.. وزير الخارجية الأمريكي يعلن طرد سفير جنوب أفريقيا
  • سفير جنوب أفريقيا "ليس موضع ترحيب" في أميركا
  • الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي يظهر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • جنوب أفريقيا تدخل سباق صناعة السيارات الكهربائية
  • قمة دافئة بين أوروبا وجنوب أفريقيا في مواجهة خطط ترامب
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني