سيلينا غوميز تعتذر عن مشاركة صورة كوب ستاربكس
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
اعتذرت المغنية الأميركية سيلينا غوميز (31 عاما) عن نشر صورة أظهرت كوب قهوة يحمل شعار شركة ستاربكس الأميركية، التي تتعرض لحملة مقاطعة بسبب موقفها من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبمجرد أن شاركت غوميز الصورة عبر حسابها على إنستغرام، تعرضت لانتقادات الكثير من معجبيها ومتابعيها.
View this post on InstagramA post shared by Fan Account (@selenagomezecu2.
وأثارت الصورة غضب أحد المتابعين، الذي اتهمها بالجهل فيما يتعلق بحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات المعروفة اختصارا باسم "بي دي إس" (BDS).
ويدعو مؤيدو حملة "بي دي إس" لمقاطعة سلسلة المقاهي الشهيرة متعددة الجنسيات، بسبب موقفها من الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.
وعلقت إحدى المعجبات قائلة "إنها تستحق حقا كل الكراهية، لا يمكن أن تكون بهذا الغباء"، وأصرت على أن جهل غوميز بموقف "ستاربكس" من ممارسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين "لا يمكن أن يكون حقيقيا".
وردا على ذلك قالت المغنية الأميركية "لم أعلم. لذلك يبدو أنني بهذا الغباء. أنا آسفة".
ويعكس التفاعل مع منشور غوميز الزخم المتزايد لحركة المقاطعة، التي تهدف إلى الضغط على الشركات والأفراد للانسحاب من المنتجات والمؤسسات الإسرائيلية أو مقاطعتها، ردا على حربها على غزة.
وفي أعقاب شن إسرائيل عملية عسكرية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، تعرضت غوميز لانتقادات شديدة بسبب عدم إعلان تضامنها الواضح مع قضية فلسطين.
بدورها، نشرت غوميز صورة على إنستغرام وكتبت "إنها مسألة إنسانية، صلوا من أجل غزة"، ونالت 654 ألف إعجاب، لكن موقع "تي إم زد" لأخبار المشاهير تساءل هل نجمة ديزني السابقة "مع الإنسانية أم مع حماس؟"، لكنها ردت "لا أقف مع أي من الطرفين، أصلي فقط من أجل السلام والإنسانية للجميع".
View this post on InstagramA post shared by Selena Gomez (@selenagomez)
وواجهت غوميز ردود فعل عنيفة بسبب ادعائها أن منشورا واحدا لن يحدث فرقا، فقامت بعدها صفحة إنستغرام الخاصة بعلامة مستحضرات التجميل التابعة لها، بمشاركة منشور يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة.
ونقل حساب "رير بيوتي" نيته في المساعدة، وشارك التبرعات التي قدمتها العلامة التجارية لجمعيات الإغاثة.
View this post on InstagramA post shared by Rare Beauty by Selena Gomez (@rarebeauty)
غوميز.. ثالث العالم في المتابعة على إنستغرامووُلدت الممثلة والمغنية ورائدة الأعمال سيلينا غزميز يوم 22 يوليو/تموز عام 1992، في مدينة غراند براري بولاية تكساس جنوب غرب الولايات المتحدة الأميركية.
ولعبت دور البطولة في العديد من الأفلام، أبرزها فيلم "فندق ترانسيلفانيا" (**)، كما أنتجت المسلسل الدرامي للمراهقين "13 سببا" (**)، وبرنامج الطبخ الخاص بها (Selena + Chef)، والمسلسل الكوميدي (Only Murders in the Building) عام 2021.
ستلعب غوميز دور البطولة أمام زوي سالدانيا في فيلم الجريمة الكوميدي الموسيقي إميليا بيريز، الذي صورته في العاصمة الفرنسية باريس، ومن المنتظر أن يعرض العام الجاري.
حصلت الفنانة الأميركية على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الموسيقى الأميركية، وجائزة بيلبورد للموسيقى، وجائزتي "إم تي في فيديو ميوزيك"، كما تلقت ترشيحات لـ4 جوائز: إيمي، وجائزتا غرامي، وجائزتا غولدن غلوب.
وبلغ عدد متابعي سيلينا غوميز على إنستغرام 429 مليونا خلال عام 2024، ولا يفوق عدد متابعيها على إنستغرام سوى نجمي كرة القدم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
وقالت غوميز، في تصريحات صحفية مؤخرا، "لقد توقفت عن استخدام إنستغرام لمدة 4 سنوات، وسمحت لفريقي بالنشر نيابة عني. شعرت أنها كانت الهدية الأكثر مكافأة التي قدمتها لنفسي. وكنت أكثر حضورا. كنت أكثر سعادة".
حملات لمقاطعة "ستاربكس"وكانت منصات التواصل الاجتماعي شهدت حملات لمقاطعة "ستاربكس"، بعد أن رفعت هذه السلسلة الشهيرة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، على خلفية نشر حسابات النقابة على شبكات التواصل الاجتماعي منشورا يناصر الفلسطينيين.
وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع في 86 دولة، ففي الولايات المتحدة وحدها لها أكثر من 9 آلاف فرع، مقابل ما يقرب 1900 مقهى في 11 بلدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، يعمل لديها أكثر من 19 ألف موظف.
وتكبدت ستاربكس خسائر قدرت بـ11 مليار دولار وسط حملات مقاطعة على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة، فضلا عن تأثير إضرابات الموظفين بها، وضعف النشاط الترويجي.
وقالت "نيوزويك" الأميركية إن الأسابيع الأخيرة كانت مليئة بالاضطرابات بالنسبة لـ"ستاربكس"، وأدت حملات المقاطعة وإضراب الموظفين طلبا لتحسين بيئة العمل والأجور، وضعف الإقبال على العروض الترويجية، إلى انخفاض في القيمة السوقية للشركة بـ10.98 مليارات دولار.
وأوضحت المجلة أن سوق الأسهم أثرت بشدة على ستاربكس في وقت تواجه فيه الشركة قضايا مجتمعية معقدة، مما حمل المستثمرين على التراجع عن تملك أسهم الشركة، ودفع أسهمها إلى أطول سلسلة خسائر منذ أول طرح لها بأسواق المال عام 1992.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات سیلینا غومیز على إنستغرام
إقرأ أيضاً:
ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
حذر مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن من تداعيات كارثية لقرار تعليق المساعدات الخارجية المقدمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتهدد هذه الخطوة، وفقا لهم، بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف كأحد أفقر البلدان العربية.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية فيما يعاني ملايين السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم حسب الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة اعتمادا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.
لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجّهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.
وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
ارتفاع معدلات البطالة
وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن بأن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعا، حيث تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.
وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية. وأحجم هؤلاء عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلا.
ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.
وقال سامي (32 عاما) ويسكن مدينة عدن إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلا جيدا كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.
وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60 بالمئة مقارنة مع 14 بالمئة قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45 بالمئة والفقر إلى نحو 78 بالمئة.
وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، من أن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.
“تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع”
في نفس السياق، اعتبر الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.
وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.
إلا أن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية “لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد”. حيث قال مهدي محمد البحري، أحد السكان، إن “حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية”.
يتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضا في صنعاء ويقول: “القرار الأمريكي الجديد لا يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى”.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.
بدوره، يقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو 47 بالمئة من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في 2023.